دبي – وكالات
أكد المتحدث باسم السفارة الأوكرانية في الإمارات فيتالي فيديانين، اليوم الثلاثاء، في مقابلة مع العربية أنه جرى الاتفاق في الجولة الثالثة من المفاوضات مع روسيا، على فتح ممرات آمنة للمدنيين.
وأشار إلى أن فتح الممرات الآمنة هو التوافق الوحيد في تلك الجولة، معربا عن أمله ألا تقصف روسيا هذه الممرات كما فعلت بعد الجولتين السابقتين.
كما أشار إلى مقتل نحو 2000 مدني جراء الغارات الروسية، مشددا على ضرورة التزام موسكو بالهدنة التي أعلنتها.
وقال إن بوتين يطلب من أوكرانيا الاستسلام، منكرا حق الشعب الأوكراني في الوجود.
إلى هذا، فُتحت اليوم الثلاثاء الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من 5 مدن أوكرانية، بحسب ما أكدت وزارة الدفاع الروسية.
فقد أعلنت الوزارة فتح “الممرات” حتى يتسنى إجلاء الناس من كييف وأربع مدن أوكرانية أخرى هي تشيرهيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول، بحسب ما نقلت وكالة “إنترفاكس”.
كما أضافت أن القوات الروسية طبقت “نظام صمت”، في إشارة إلى وقف النار اعتبارا من الساعة 0700 بتوقيت غرينتش.
بدورهم، أوضح مسؤولون أوكران لاحقا انطلاق عملية إجلاء المدنيين من مدينة سومي بشمال شرق البلاد، ومن بلدة إربين القريبة من كييف.
وكان التعهد الروسي بوقف إطلاق النار قوبل أمس بتشكيك أوكراني كبير، إذ اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الاثنين، الجيش الروسي بإفشال إجلاء المدنيين بعد محادثات ثنائية أجريت خلال الفترة الماضية بين الطرفين.
لاسيما وأن عمليات الإجلاء هذه التي اتفق عليها بعد مفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا على الحدود البيلاروسية منذ مطلع الأسبوع الماضي، توقفت عدة مرات خلال الفترة الماضية، حتى قبل أن تبدأ أحيانا، وسط تقاذف الاتهامات بين الجانبين.
يأتي هذا فيما تدخل العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الروسية في 24 فبراير الماضي، يومها الـ 13 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، بحسب ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخرا.