أخبار عربية ودولية

«نداء السودان» بات شريكا في الحكم واستقالة المهدي ستناقش

احتجاجات مطلبية في نيالا ومطالبات بإقالة الحاكم

الخرطوم -وكالات

قال نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ياسر عرمان إن الاستقالة التي دفع بها الصادق المهدي من رئاسة تحالف “نداء السودان” ستخضع للنقاش خلال اجتماعات التنظيم المرتقبة أواخر هذا الشهر، وأن التحالف العريض مقبل على إعادة انتاج نفسه وفق المعطيات الجديدة التي طرأت على الساحة وجعلته شريكا في الحكم.

وأعلن المهدي قبل أيام تنحيه عن رئاسة تحالف “نداء السودان” الذي يضم قوى مدنية ومسلحة بعد أن اختير للمنصب في مارس من العام 2018، معللا خطوته بالحاجة الى إعادة هيكلة التنظيم ومواكبة المتغيرات.

وأوضح عرمان في حوار مع صحيفة “اليوم التالي” إن المهدي دفع بالاستقالة في رسالة لقيادة نداء السودان وسيتم نقاشها خلال اجتماع ينعقد بعد أيام.

وأضاف “نداء السودان سيعيد إنتاج نفسه وفق الوقائع الجديدة بعد أن أصبح شريكا في الحكم بعد أن كان تنظيما معارضا، فهنالك انتقال من معارض لشريك للحكم ومن داعي للسلام إلى صانع له، ولذلك هناك تغيير في المناخ الداخلي والخارجي، ونداء السودان يحتاج لأجندة جديدة ولأن ينتج نفسه بشكل جديد، ويحتاج لإصلاحات جذرية”.

ويعتبر “نداء السودان” أحد أكبر التحالفات المنضوية في ائتلاف قوى الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات الطويلة في البلاد الى ان توجت بإقصاء نظام البشير من سدة الحكم.

وأشار ياسر الى أن المهدي كان إيجابيا في رسالته التي أعلن استقالته عبرها، وذكر ما استطاع أن ينجزه نداء السودان وأنه يحتاج لتطوير ايضا، وتابع “وهذا ما نحن بصدده”.

ونفى عرمان علمه باحتمال تولي المهدي لرئاسة مفوضية السلام لكنه كشف عن تسلمهم مقترح من مجلس السيادة بأن يرأس هذه المفوضية الفريق عبد الفتاح البرهان وينوب عنه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وان تتكون من عدة هياكل.

وشدد عرمان على ضرورة التعرف على مهام مفوضية السلام ودورها قائلا “نريد مفوضية فاعلة حتى تتمتع بأجندة حقيقية ترتفع بأجندة السلام ولا تعوقها، وتتكون من شخصيات عرفت برغبتها في السلام وشخصيات تسهم في خلق مناخ السلام، ما نريده أن يتمتع مجلس السيادة والوزراء والأجهزة التي لديها صلة بالسلام بالفاعلية وبالإرادة السياسية وأن تخطو خطوات سريعة لإنجاز سلام شامل وعادل”.

قمعت السلطات الأمنية في مدينة نيلا عاصمة ولاية جنوب دارفور الأحد احتجاجات امس الثاني على التوالي قادها طلاب في أعقاب تفاقم أزمتي نقص الخبز والوقود، في وقت تعالت أصوات للمطالبة بإقالة الوالي.

وتشهد نيالا منذ أيام نقصاً حاداً في الخبز، وزيادة أسعاره في بعض الاحياء بالإضافة الى ندرة في المواصلات الامر الذي يزيد من معاناة الطلاب في الوصول الى مدارسهم.

وبدأ خروج المواكب من المدارس عند الساعة الحادية عشرة صباحاً بعدد من شوارع المدينة شملت شارع الكنغو وجبل مرة الوحدة وكرري، وتجمعت في وسط المدينة واحرقت اطارات السيارات بعدد من الطرق، واتجهت الى مقر أمانة حكومة الولاية حيث واجهتها قوات الشرطة بإطلاق الاعيرة النارية في الهواء والغاز المسيل للدموع.

ونقل موقع (دارفور 24) عن مصادر طبية إصابة أكثر من 20 من المحتجين بإغماءات نتيجة للاختناقات بالغاز المسيل للدموع، تم اسعافهم الى مستشفى نيالا التعليمي، وردد المحتجون هتافات تنادي بتوفير الخبز في المدينة الى جانب هتافات تطالب بإقالة والي الولاية.

وقال “العنف المفرط في مواجهة تلاميذ المدارس،المحتجين سلميا على شح الخبز وغلائه،استدعاء بائس لسلوك النظام المباد الاستبدادي”.

وتابع “الادانة ليست كافية،بل الاقالة الفورية للوالي ومحاسبة الذي لم يفهما بعد أن عهد الاستبداد والقمع قد ولى”.

كما رفض “تجمع المهنيين” في بيان تصرف الأجهزة الشرطية ومقابلتها الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.

وقال، “لقد خرجت جماهير الشعب السوداني في ثورة ديسمبر المجيدة من أجل الحرية، والسلام والعدالة، فحق التعبير السلمي قد انتزع انتزاعا بالمواكب والتظاهرات السلمية، وسقط في سبيله الشهداء الكرام، فلا الوالي المكلف ولا غيره لهم الحق في انتزاع هذه الحق”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى