زيلينسكي: الغارة الروسية على مستشفى ماريوبول “جريمة حرب”

دبي – وكالات

وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغارة الجوية الروسية التي استهدفت، الأربعاء، مستشفى للأطفال والتوليد في مدينة ماريوبول بجنوب أوكرانيا وأثارت موجة استنكار دولية بأنها “جريمة حرب”.

فيما أضاف زيلينسكي في رسالة مصورة أن “القصف الجوي هو الدليل النهائي. إنه الدليل على أنّ الأوكرانيين يتعرّضون لإبادة. نحن لم ولن نرتكب أي جريمة حرب مماثلة في أي من مدن منطقتي دونيتسك ولوغانسك أو أي منطقة أخرى”.

كما جدد مطالبته بفرض حظر جوي فوق أوكرانيا، مشيراً إلى أن 35 ألف مدني على الأقل تم إجلاؤهم الأربعاء من مدن أوكرانية تحاصرها القوات الروسية.

وقال زيلينسكي إن هؤلاء المدنيين تم إجلاؤهم من مدينتي سومي وإينيرهودار ومن مناطق قريبة من العاصمة كييف عبر ثلاثة ممرات إنسانية.

وكان الرئيس الأوكراني نشر مشاهد من مستشفى أطفال مدمر بعد تعرضه لقصف روسي في مدينة ماريوبول.

جرحى وأضرار

وألحقت غارة جوية روسية، الأربعاء، أضرارا فادحة بمستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، في هجوم أدى إلى سقوط 17 جريحا، وفق المعطيات الأولية، بحسب ما أعلن المسؤول المحلي بافلو كيريلنكو. وفق ما نقلت فرانس برس.

من جهته، قال حاكم منطقة دونيستك الجنوبية في فيديو نُشر على فيسبوك “إلى الآن هناك 17 جريحا في صفوف أفراد الطاقم”. وتابع “إلى الآن لم يصب أي طفل”، مضيفا “لا وفيات”.

فيما أعلن مجلس مدينة ماريوبول الأوكرانية أن مستشفى أطفال في المدينة دمرته ضربات جوية روسية.

وقال في تدوينة على الإنترنت الأربعاء، إن القوات الروسية “أسقطت عدة قنابل على مستشفى الأطفال”، مؤكداً أن “الدمار هائل”.

ممرات إنسانية

تأتي هذه التطورات فيما كانت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشوك قد أعلنت في وقت سابق، أن السلطات ستحاول الأربعاء، إجلاء المدنيين عبر 6 “ممرات إنسانية” بما في ذلك من مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير الماضي، دخلت الأربعاء يومها الـ14، وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، وفق ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخراً.

وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو. كما استدعت تأهب حلف الناتو الذي أرسلت دوله مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.

Exit mobile version