الحريري يطالب بتوقيف مرعي وعنيسي بعد قرار المحكمة الدولية بإدانتهما

بيروت-( د ب أ ):
طالب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بتوقيف كل من حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي بعد قرار غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إدانتهما لدورهما في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط/ فبراير 2005.

وقال الحريري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، اليوم الخميس ” إن قرار غرفة الاستئناف بفسخ حكم تبرئة المتهمين حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وادانتهما، يحتّم على الدولة اللبنانية بكل سلطاتها وأجهزتها العسكرية والأمنية، العمل على توقيف المدانين وتسليمهم للمحكمة الخاصة بلبنان لتنفيذ العقوبات المقررة”. وجدد الحريري “ثقته التامة والتزامه الكامل بما يصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان، الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم المتلازمة”.

ودعا ” إلى توقيف المدان في الجريمة نفسها سليم عياش”، محملاً ” حزب الله مسؤولية التغطية على الجريمة وحماية المجرمين الذين ينتسبون إليه والتهرب من حكم العدالة الدولية”.

وأضاف ” إن التاريخ لن يرحم كل الًمتورطين والمخططين الذين نفذوا جريمة الاغتيال، وهو سيبقى بالمرصاد لكل جهة أو قيادة تتخلف عن تطبيق العدالة والاقتصاص من القتلة المجرمين”.

وكان بيان صادر عن مكتب المدعي العام – غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الخميس، أدان كل من حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي لدورهما في الاعتداء الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005.

وأدانت المحكمة الخاصة بلبنان في بيانها “حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي لدورهما في اعتداء 14 شباط/فبراير 2005 الإرهابي الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وأسفر عن مقتل 21 شخصًا آخر وعن إصابة 226 آخرين”.

وكان وقع انفجار هائل في وسط العاصمة بيروت في 14 شباط/فبراير 2005، مخلّفًا حفرة في الشارع بلغ عرضها عشرة أمتار وعمقها مترين على الأقل.

وأدى الانفجار إلى مقتل 22 شخصًا، بينهم الحريري، فيما عانى 226 شخصًا آخرين أضرارًا جسدية أو نفسية إثر الانفجار، وفقد الكثيرون أحباءهم في ذلك اليوم أو تكبّدوا خسائر مادية. وبدأ التحقيق الدولي باغتيال الحريري بعد أشهر من مقتله، بطلب من الحكومة اللبنانية.

وكانت السلطات القضائية اللبنانية قد تسلمت في 30 حزيران /يونيو 2011، قراراً اتهامياً وأربع مذكرات توقيف بحق المتهمين باغتيال الحريري، الذين ينتمون إلى ‘حزب الله’ وهم: سليم جميل عياش، ومصطفى أمين بدر الدين، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. ونفى ” حزب الله ” بشدة هذه الاتهامات.