“بيديها” يمزج بين الثقافتين الإماراتية والفرنسية في إكسبو 2020 دبي

ساهم معرض “بيديها” المنعقد في إكسبو 2020 دبي في المزج بين الثقافتين الإماراتية والفرنسية من خلال حياكة علمي البلدين في “سدو” واحد بمشاركة مجموعة من النساء الإماراتيات اللاتي يمارسن فن حياكة السدو وهو شكل من أشكال النسيج التقليدي في الإمارات.

نظم المعرض المعهد الوطني للفنون والحرف /آي إن إم إيه/ وجناحي فرنسا و”صميم”، وذلك لاستعراض أعمال فنانة الحياكة الفرنسية ميلاني كروس، ومجموعة من النساء الإماراتيات مقابل الجناح الفرنسي في إكسبو 2020 دبي.

وقالت دلال البلوشي، إحدى المشاركات الإمارتيات : نقوم اليوم بحياكة علم الإمارات مع علم فرنسا في “سدو” واحد، والسدو هي حرفة يدوية قديمة كان يقوم بها أجدادنا وتدخل في صناعة الملابس، وبيوت الشعر وغيرها، مشيرة إلى أن الهدف من التواجد في إكسبو 2020 دبي، وتحديدا أمام الجناح الفرنسي، هو إحياء التراث القديم حيث جرى لفت نظر القائمين على جناح فرنسا خلال استعراض حرفة السدو في جناح “صميم”، فرغبوا في إحياء إحدى الحرف اليدوية المشابهة لها في فرنسا وهي الحياكة على “النول”، من خلال تقديم فعالية تمزج بين الحرفتين معا، على سبيل المزج بين ثقافتين إحداهما من الشرق والأخرى من الغرب، فدمج الثقافات والأفكار أحد أهم أهداف إكسبو 2020 دبي .

وأضافت : استغرق عملي في نسج العلم الواحد على السدو مدة أسبوع، ونعرض اليوم هذه الحرفة اليدوية التراثية لتعليم الأجيال الجديدة المزيد عن حرف آبائنا وأجدادنا، لضمان استمرارها وصيانتها من الاندثار.

وقالت البلوشي: احتفلنا بيوم المرأة العالمي في إكسبو، وأظهرنا دور المرأة التراثي والتاريخي، متوجهة بالشكر إلى قيادة وحكومة الإمارات، لإتاحتها كل الفرص للمرأة الإماراتية من أجل إثبات ذاتها على جميع الأصعدة، وإكسبو 2020 دبي كان المنصة التي أظهرت ذلك أمام العالم أجمع.

من ناحيتها قالت الفنانة الفرنسية ميلاني كروس: في فرنسا نصنع نسيجا وفي الإمارات يمارسون حرفة السدو، لذا فإن هذا المعرض يهدف إلى توحيد تراث البلدين، وإثبات أنه على الرغم من أن المسافة بيننا تبلغ آلاف الكيلومترات إلا أن التقنيات التي نمارسها في النسيج متشابهة.

وأضافت: في فرنسا نركز على المفروشات التي يتم تعليقها والمصنوعة من الصوف، بينما يتم استخدامها في دولة الإمارات بشكل أكبر لعمل أغطية للأرضيات والوسائد، ونسيج السدو هو أسلوب فني مهم للغاية، لذلك فمن الجميل عرضه في إكسبو 2020 دبي ليتعلم الزوار المزيد عنه، فهو تقليد يحتاج للبقاء على قيد الحياة، وما أقوم به اليوم هو نسيج للوحة حائط تجمع بين جناح فرنسا وساحة الوصل.

المصدر- وكالة أنباء الإمارات