مبدعون من رأس الخيمة قدمتهم أمواج البحر المالح وجبال الشرق الشماء «2»

*كتبنا بالجزء الأول عن مجموعة من المبدعين في إمارة رأس الخيمة واليوم نضيف اليوم مجموعة أخرى من المبدعين في الجزء الثاني وهكذا هي إمارة رأس الخيمة أم المواهب والمبدعين والمبتكرين .

هم الذين تنفسوا هواء البحر وخاضوا على أعتاب أمواجه وتربوا على رمل الشواطئ التي شهدت ملاحم الغوص والصيد في عصر الآباء والأجداد

حتى واكبوا تطور الحياة شيئاً فشيئاً.

لم يكن الساحل وحده يزخر بالمبدعين بل كان للصحراء بروز آخر من المواهب والمبدعين الذين كان لهم أثراً كبيراً في الماضي والحاضر .

الراحل جمعه بن صراي

السيد جمعه بن صراي رحمه الله أحد رجالات رأس الخيمة من الرعيل الأول وتميز بمهنة نادرة بذاك الزمان العصيب حيث كان يقوم بإصلاح وصيانة وصناعة الأسلحة الخفيفة وخاصة ، البنادق الإنكليزية مثل الصمعاء والكند والميزر وأم عشر حيث كان هذا السلاح هو زينة الرجال وحماية للحال والمال بذاك الزمان الغابر. وكان له محلاً معروفاً في منطقة الجويس، وكذلك في رأس الخيمة البلدة القديمة. وكان يعرف للقاصي والداني من حضر وبادية وجبل وريف . وامتاز رحمه الله بانشراحة البال والخاطر وبطرح الطرائف والأمثال وكان هاوياً للصيد البحري والبري ومحافظاً على العادات والتقاليد الاجتماعية الأصيلة.

الباحث عبد الله عبدالرحمن

*الباحث الكبير والإعلامي الإماراتي عبد الله عبدالرحمن، أحد أبناء رأس الخيمة تفوق على أبناء جيله في دراسته وفي الاعتماد على النفس والسعي وراء العلم، فكان يقطع يومياً سيراً على الأقدام نحو 10 كيلومترات ذهاباً وإياباً من أجل الوصول إلى المدرسة ومع ذلك لم ينقص شغفه يوماً نحو المعرفة.

عمل صحافياً في جريدة الاتحاد وتفوق في عمله بتوثيق شخصيات الإمارات من الرعيل الأول.

وقدم العديد من البرامج الثقافية في محطات الدولة ، واستمر سنوات يحرر الصفحة الأسبوعية المتخصصة (فنجان قهوة)، و(موسوعة الوطن)، (من دفاتر الوطن).وقام بإصدار كتاب فنجان قهوة على جزأين.

*الشاعر عبدالله حسن الهدية الشحي

*الشاعر عبدالله حسن الهدية الشحي مدير فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة. هو أحد شعراء إمارة رأس الخيمة والإمارات. شاعر الفصحى المجيد وشاعر النبط البديع شغف بالشعر وتولع به منذ صغره .

فكان يلقي بأشعاره على أساتذته وينال استحسانهم وتشجيعهم .

قدم الكثير من القصائد الشعرية في حب الوطن وحب زايد الخير

وأبدع في بحور الغزل فغاص في أعماقها وجلب الكثير من الدرر والجواهر .

استهوته الإذاعة فقدم برنامج (همس الخواطر) من إذاعة رأس الخيمة وقاد فيها روح التوهج والحضور الجماهيري على مدار عقد من الزمن.

شغف بالثقافة والفكر فكان له إبداع في فنون المقالات الصحفية والاجتماعية والثقافية والفكرية .

*الشاعر الراحل جمعه الفيروز

برز في حياته كشاعر غنائي باللهجة المحلية ثم ما لبث أن قدم قصائده الحداثية والنثرية التي تعمق فيها وأحدث نقلة كبيرة في قصيدة النثر.

ولد الشاعر جمعة الفيروز في منطقة سدروه أحد أحياء إمارة رأس الخيمة في عام 1955 . تخرج في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة عام 1975.

وعمل فترة كضابط شرطة في أبوظبي ، صدر له ديوان «ذاهل عبر الفكرة» عن إتحاد كتاب وأدباء الإمارات ،ومجموعة قصصية «مسافة أنت العشق الأولى» عن إتحاد كتاب وأدباء الإمارات.ومجموعة قصصية عنوانها «علياء وهموم سالم البحار» صدرت عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.

توفي في 20 فبراير من عام 2000.

*الشاعر محمد إسماعيل الزعابي

ولد وعاش في جزيرة زعاب وثم أنتقل للعيش في أمارة أبوظبي حتى وفاته رحمه الله تعالى . كان شاعراً متمرساً ومبدعاً نسج تعابير كلماته ومفرداته مابين الطبيعة الجمالية الخلابة ومابين الجمال الإنساني الرقيق . غنى له الفنان الشعبي الكبير علي بن روغه العديد من القصائد المؤثرة والراقية والتي تستمد رقتها من رقة النسيم العليل ومن فتنة العشب الأخضر ونواوير البراري والقفار ، قارن مابين عذابات الحب والهجران ،ومابين السفن المهجورة على الشطآن البحرية.

كان شاعراً هادئاً مطمئناً ، وكان ذا سرعة بديهية في الكتابة ونسج القصائد والحروف في نفس اللحظة. يحفظ له أقرانه وأصدقائه الكثير من القصائد، وخاصة صديقه المرحوم حميد بن عبدالله الزعابي، والسيد محمد بن ناصر المر الزعابي ،والأستاذ جاسم بن يوسف بن ناصر،والسيد جاسم بن كلي الزعابي ،وغيرهم ممن واكبوا عصره الجميل.

ما سبق نبذة مبسطة عن حياة الشاعر وهناك الكثير من السرديات الأدبية في ذاكرة من ذكرتهم من أصدقاء الشاعر.

وهذه قصيدة شهيرة للشاعر محمد إسماعيل الزعابي ، تغنى بها الفنان علي بن روغه ونالت شهرة واسعة بين جمهور الغناء والطرب الشعبي حيث يقول فيها:

ون قلبي ون . والحشا ذابي

ونتي تسعين . تسعين بالعدي

في هوى منسوع . منسوع لرقابي

ضربتي من ماضي . ماضي الحدي )

الكاتب حمدان محمد الغافري

الكاتب والناشط الاجتماعي حمدان محمد الغافري أحد أبناء مدينة رأس الخيمة . كان رياضياً ولاعباً مع بداية قيام الفرق الرياضية في رأس الخيمة .

ومنذ سنوات ومع حركة وسائل الاتصال الاجتماعي قام بكتابة وتقديم رسائل وطنية واجتماعية تهتم بالوطن والقيادة الرشيدة كما كتب أراء فيها الأفكار الراقية والجميلة وتم استضافته في عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.

الشاعر ماجد بن سلطان الخاطري

ظهر الشاعر ماجد بن سلطان الخاطري كشاعر مجيد منذ أكثر من ربع قرن ونيف متأثراً بوالده الشاعر سلطان بن علي الخاطري وأعمامه الذين كان لهم

السبق في مجال الشعر الوجداني . وظهر الشاعر ماجد بإبداعه الجديد وبجزالة أشعاره التي تخطت حدود الوطن واشتهرت في الخليج والعالم العربي . وللشاعر ماجد بن سلطان قصائد في الحنين والشوق والغزل العذب العفيف الذي يظهره من صدق النجوى والعاطفة والإحساس المرهف بجانب قصائده الوطنية الكثيرة التي تستمد جزالتها من اتساع الصحاري والبيد في البادية.

الفنان جابر نغموش

من مدينة رأس الخيمة وهو فنان وممثل ولد عام 1950، له أعمال كثيرة قدمها على مدى سنوات طويلة، وحقق عبرها إنتشاراً واسعاً في ​الخليج​ والعالم العربي .

بدأت مسيرته منذ أيام المسرح المدرسي، ثم الكشّافة، ثم اكتسب الخبرة من كل الأشخاص الذين التقى بهم في حياته ومنهم العديد من الأعمال. ففعلياً بدأت مسيرته في منتصف السبعينيات، حين شارك في مسلسل «قوم عنتر» تحديداً عام 1974. وفي عام 1985 شارك في «مشاكل الفريج» ليعود في أواخر التسعينيات بعملين، الأول اسمه «سوالف الدار» والثاني «حاير طاير» الذي قدمه على مدى خمسة مواسم وحقق نجاحاً كبيراً جداً في منطقة الخليج العربي.

وشارك في العديد من المسرحيات المحلية والخليجية.

إبراهيم محمد كنفش

إبراهيم محمد كنفش أحد أبناء إمارة رأس الخيمة ومن المواكبين للحركة الرياضية في الإمارة منذ نعومة أظفاره ويعتبر من الجيل الثاني لفريق نادي عمان الرياضي . وظهر كلاعب مدافع صلب بمواصفات فنية وبدنية عالية.

فكان من رموز النادي وقدم تضحيات كبيرة من أجل سمعة إمارته وناديه في تلك الأيام الخوالي. حيث ساهم بقوة وجسارة في بقاء نادي عمان بالدرجة الأولى لمدة عشرة مواسم متتالية أقصى فيها العديد من الأندية من تحقيق بطولة الدوري مثل النصر والأهلي والعين.

عرف إبراهيم كنفش هو وعمه راشد كنفش الذي كان لاعباً هو الآخر في نادي عمان ، بمجلسهما الرياضي الشهير الذي يجمع لاعبي وجماهير النادي في بوتقة من الحب والتواصل الإنساني والرياضي.

بقلم/ أنور بن حمدان الزعابي