أبوظبي-الوحدة:
استهل المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر أعماله مساء الاثنين ، حيث عُقدت الجلسة الرئيسية للمؤتمر برئاسة معالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، شارك فيها عشرة من وزراء الزراعة ومدراء المنظمات الدولية المعنية بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، حيث أعربت معالي مريم المهيري عن تقديرها للرعاية السامية التي يحظى بها المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” كما أن المؤتمر يمثل أحد أبرز محطات البحث العلمي في مجال تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، كما المؤتمر يحظى بأعلى نسبة حضور من الأكاديميين والباحثين العاملين في هذا القطاع، بالنظر الى الرصانة المهنية التي يتمتع بها المؤتمر والمصداقية العلمية على مدى أربع وعشرين سنة متتالية.
كما أثنت معالي مريم بنت محمد المهيري على الجهود التنظيمية التي تبذلها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، والمؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية والجمعيات الأهلية المتخصصة كافة، على تعاونهم الدائم مع الجائزة لإنجاح جلسات وفعاليات المؤتمر.
أشادت معالي مريم بنت محمد المهيري بالجهود التنظيمية التي تبذلها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وعن شكرها لجميع الوزارات والهيئات الوطنية، والمنظمات الإقليمية والدولية، والجمعيات الأهلية المتخصصة، على تعاونهم الدائم مع الجائزة لإنجاح جلسات وفعاليات المؤتمر، بما يعزز مكانة المؤتمر كمنصة عالمية مرموقة في تاريخ المؤتمرات العلمية المتخصصة بنخيل التمر، كما أكدت بأن وزارة التغير المناخي والبيئة يسعدها أن تكون جزءاً من هذا الحدث، وأنها على ثقة من أن مشاركة هذه النخبة من المؤسسات العلمية العريقة والمناقشات التي ستجري سيكون لها أثر بالغ في تطوير زراعة نخيل التمر وصناعة التمور، لتعزيز مساهمة هذا القطاع في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
من جهته في أشار معالي الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا(FAO-RNE)، في كلمته الجلسة الرئيسية للمؤتمر إلى أن مستقبل العمل الزراعي بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط لن يكون بعيداً بأدواته عن مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها، ومن هذه المنصة انتهز الفرصة لأعرب لكم نحن القائمين على هذا القطاع، ومع تقديرنا لكل ما تم إنجازه، إلا أنه علينا التركيز أكثر في المرحلة القادمة على جيل الشباب وتحفيزهم للانخراط أكثر في العمل الزراعي لما لهم من قدرة لا يستهان بها على الإبداع والابتكار، فهم بمثابة الدم الجديد الذي نُعول عليه للمساهمة في إيجاد حلول غير تقليدية لمشاكل وتحديات لازمت القطاع الزراعي عقود ومازالت تعيش بيننا.
وفي كلمة لمعالي المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة الأردني أكد خلالها على سعادته الغامرة بانعقاد الدورة الرابعة عشر لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي. وقال ان الجائزة ساهمت بشكل كبير في تطوير قطاع النخيل في دول كثيرة حول العالم من خلال التنافس بين مختلف الدول في الابتكار والإبداع في قطاع النخيل للحصول على جائزة خليفة، وكما ساهمت المهرجانات والدورات التي تدعمها الجائزة نبراس إلى تبادل الخبرات الفنية بين المهتمين في قطاع النخيل في مختلف دول العالم.
وتطرق الوزير الحنيفات إلى قطاع النخيل في الأردن الذي شهد تطورات متسارعة جعلته في مقدمة القطاعات الزراعية أهمية، حيث بلغت المساحة المزروعة بالنخيل حوالي 4000 هكتار مزروعة بحوالي 650,000 شجرة نخيل، وكما بلغ الإنتاج الأردني حوالي 30,000 طن من التمور ، إضافة إلى ذلك فقد أصبح هذا القطاع من أهم القطاعات التصديرية في الأردن والذي تصل منتجاته إلى مختلف دول العالم، وساهمت سلسلة القيمة لزراعة وإنتاج التمور ،في إضافة أبعاد اجتماعية واقتصادية لقطاع النخيل وخلق فرص عمل للشباب والفتيات في الريف الأردني الذي ترتفع فيها نسبة الفقر والبطالة.