صحة وتغذية

افتتاح معرض ومؤتمر دبي للإغاثة والتطوير “ديهاد” بمشاركة 84 دولة

– الحدث ضمن دورته يؤكد الدور المحوري لدبي والإمارات في دعم جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية على الصعيد الدولي

– أكثر من 600 منظمة غير حكومية وجمعية إنسانية وشركة من جميع أنحاء العالم تشارك تجاربها وحلولها وأفكارها ضمن المؤتمر

– الحدث يقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 14 حتى 16 مارس الجاري

افتتح سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير عام دائرة الإعلام في دبي اليوم فعاليات الدورة الثامنة عشرة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد” الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” خلال الفترة من 14 إلى 16 مارس الجاري في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة نخبة من صناع القرار والناشطين في القطاع الإنساني لمناقشة أكثر القضايا الإنسانية إلحاحا في العالم واعتماد توصيات ومخرجات تسهم في توجيه العمل الإنساني ودعم أهدافه في المستقبل.

وقد انطلقت الدورة الـ18 لديهاد بمشاركة أكثر من 600 منظمة غير حكومية وجمعية إنسانية وشركة ومورد وعلامة تجارية عالمية من جميع أنحاء العالم و50 متحدثا في المجال يشاركون في 8 جلسات رئيسية و16 ورشة عمل مقدمة من الأمم المتحدة و عدد من المنظمات الخاصة وهيئات الهلال الأحمر والصليب الأحمر و من المتوقع أن يستقطب ديهاد أكثر من 6,000 زائر يشاركون من أكثر من 84 دولة من المنظمات العالمية غير الربحية.

واستهل سعادة حمد الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، الحفل الافتتاحي بالترحيب بالحضور والمؤسسات الإنسانية المشاركة.

و قال: “إن هذا الحدث الذي يأتي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رمز العطاء يمنح الفرصة لجميع أقطار العمل الإنساني للتواصل وتحقيق مهمتها النبيلة”.

و أضاف : “عملت دولة الإمارات على المساهمة بصورة إيجابية في التخفيف عن كاهل من عانوا تبعات جائحة كوفيد-19 في مناطق مختلفة من العالم ما يبرز ريادتها في مجال العمل الإنساني ويثبت أن ما تم تقديمه لم يخرج عن نطاق ما رسمته و خططت له وتم استثماره في المجال الصحيح”.

من جانبه قال محمد أحمد اليماحي مدير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في دبي: “يعتبر ديهاد فرصة مميزة لتطوير مجالات العمل الإنساني، ورسم ملامح رؤيتنا المستقبلية لجهودنا الإغاثية والتنموية المشتركة، ووضع بصمة جديدة على طريق العطاء الإنساني الذي سارت على هديه دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مسيرة طويلة وضعت خلالها حدا للمعاناة ضمن الكثير من القضايا الإنسانية المهمة وأحدثت الفارق الإيجابي المطلوب بالتدخل السريع والرعاية ومواجهة التحديات “.

و أضاف: “أن التزامنا الإنساني والأخلاقي تجاه ضحايا الكوارث والأزمات، يضع على عاتقنا مواجهة مهام كبيرة ومسؤوليات عظيمة لتخفيف معاناة البشرية، جراء تحديات إنسانية عديدة ناجمة عن شدة الأزمات والكوارث وحدة النزاعات والحروب إضافة إلى كوارث الطبيعة من جفاف وتصحر وأعاصير وغيرها، إلى جانب الأزمة الصحية العالمية الراهنةالتي دخلت عامها الثالث وانعكست تداعياتها على جميع مناحي حياة البشر في كل مكان”.

من جهته قال الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس مؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض “ديهاد”، وسفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في دول مجلس التعاون الخليجي : ” اجتماعنا في دبي دليل قاطع على ثقة المجتمع الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها الانسانية الدولية التي يصل صداها إلى بقاع العالم كافة.. نؤمن جميعا بأنه لا يوجد حدود لسبل تعزيز العمل الإنساني المشترك الهادف إلى سد فجوة النقص العالمي في المساعدات الإنسانية بتحسين كفاءة العمل الخيري ومن خلال ملتقى سنوي يجمع الخبرات كافة في القطاع “.

بدوره قال سعادة السفير جيرهارد بوتمان كرامر، المدير التنفيذي لمؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة: إن اجتماعنا تحت مظلة ” ديهاد ” محطة مهمة في تعزيز مسيرة العون الإنساني والإغاثي إقليميا وعالميا ومن شأنه إحداث نقلة نوعية في مستوى الجهود المشتركة لتطوير آليات العمل والحركة وتنسيق البرامج والمواقف الإنسانية تجاه العديد من القضايا التي تؤرق المجتمعات البشرية وتضعف قدرتها في الحصول على احتياجاتها الأساسية فما نراه اليوم على الساحة الإنسانية خاصة في منطقتنا العربية من تحديات إنسانية فاقت كل التصورات.

وشهد اليوم الأول من ” ديهاد ” توقيع عدة مذكرات تفاهم، من بينها اتفاقية شراكة بين مؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة ومؤسسة وطني الإمارات حول التعاون في تبادل الخبرات و التجارب العملية و عقد الندوات واللقاءات المشتركة للرقي بالفكر الوطني الذي من شأنه أن يخدم الجميع، وينعكس إيجابا على مسيرة التنمية الشاملة.

وناقش المؤتمر في يومه الأول عدة مواضيع تصب في صالح الأعمال الخيرية المستدامة وكان أبرزها جلسة القضاء التام على الجوع التي تتمحور حول الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتطرقت إلى استخدام العلوم والتكنولوجيا في مكافحة الجوع وسوء التغذية وتحسين الأمن الغذائي وسلامة الأغذية.

و شهد المؤتمر جلسة حول العمل المناخي ضمن الهدف 13 للتنمية المستدامة وناقشت طرق تلبية احتياجات البلدان النامية من أجل توسيع نطاق تدابير التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.

جدير بالذكر أن معرض ومؤتمر “ديهاد” ينظم سنويا من قبل مؤسسة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض – عضو في اندكس القابضة وبدعم من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومنظمة الأمم المتحدة والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى