استئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.. وكييف تطالب بوقف إطلاق النار

المفاوض الأوكراني: قائمة المسائل التي ستطرح على طاولة المناقشات تشمل "وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية" من الأراضي الأوكرانية

دبي – وكالات

أعلن مسؤول أوكراني كبير أن الجولة الرابعة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا استؤنفت، الثلاثاء، بعدما توقفت في اليوم السابق، مشيرا إلى أن مطلب كييف وقف إطلاق النار سيكون من المسائل التي ستطرح على طاولة النقاش.

وكتب المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك ومستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على “تويتر”: “المفاوضات جارية”.

وأضاف أن قائمة المسائل التي ستطرح على طاولة المناقشات تشمل “وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية” من الأراضي الأوكرانية.

وأظهر الجانبان بعض التفاؤل في الأيام الأخيرة رغم أن الكرملين قال، الثلاثاء، إنه من السابق لأوانه تقديم أي “تكهنات”.

من جانبه، رأى أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار للرئاسة الأوكرانية، إمكانا للتوصل إلى اتفاق سلام بحلول مايو “وربما في وقت أقرب بكثير”.

وفي وقت سابق، وعلى وقع العملية العسكرية الروسية التي دخلت يومها الـ 20، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن المفاوضات مع روسيا تتواصل اليوم الثلاثاء.

وأضاف زيلينسكي في خطابه المصور خلال ليل الاثنين: “قيل لي إن المفاوضات تمضي جيدا جدا. لكن دعونا نرى”.

محادثات فردية

وكان رئيس الوفد المفاوض عن كييف ومساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، أعلن تأجيل الجلسة حتى اليوم.

كذلك، أضاف في تغريدات عبر “تويتر” أن مهلة فنية أعطيت للوفود حتى اليوم الثلاثاء من أجل إجراء مزيد من المباحثات الفردية.

جاء ذلك بعدما انطلقت أمس الجولة الرابعة من المحادثات بين الجانبين الأوكراني والروسي عبر الفيديو، كشف فيها بودولياك أن التواصل بين الجانبين صعب لكنه مستمر.

وغرد بصورة تظهر الجانب الأوكراني جالسا في غرفة وأمام شاشة كبيرة للحوار مع الوفد الروسي.

كما شدد على أن موقف بلاده لم يتغير، موضحا أن المفاوضين سيناقشون وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب القوات الروسية، فضلا عن الضمانات الأمنية.

تفاؤل روسي حذر

تأتي تلك الجولة وسط أجواء من التفاؤل الروسي الحذر، لاسيما بعد أن أكد مندوب روسيا إلى المحادثات، ليونيد سلوتسكي، في تصريحات أمس، أن هناك تقدماً جوهرياً، معتبرا أنه بات “من الممكن الوصول إلى موقف مشترك بين الوفدين قريباً”.

فيما يعول الجانب الأوكراني “الحذر” على تغيير ما في الموقف الروسي من العملية العسكرية وأهدافها على أراضي الجارة الغربية.

كما يطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترتيب المفاوضين لقاء مباشرا بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما لم يرفضه الكرملين بشكل قاطع، لكنه طلب تحديد الأطر والأهداف لمثل هكذا اجتماع إن حصل.

وكان بوتين تحدث قبل 3 أيام عن “تقدم ما” حصل خلال تلك المحادثات التي أطلقت بجولتها الأولى أواخر الشهر الماضي (فبراير 2022)، دون أن يحدد ماهية أو حدود هذا التقدم.

ممرات إنسانية

يذكر أن ثلاث جلسات من المحادثات كانت عقدت سابقا على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والجلستان التاليتان على الحدود البولندية البيلاروسية.

وأفضت تلك الجولات حتى الساعة إلى وقف إطلاق مؤقت للنار في عدة مدن كبرى من ضمنها كييف، بغية إجلاء المدنيين العالقين، إلا أن تلك الهدنة المتقطعة شهدت انتهاكات عدة، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات.

لكن كييف ودول الغرب الداعمة لها تعول على أن تفضي جولات الحوار هذه إلى هدنة دائمة، توصل لاحقا إلى حل يرسي السلام بين الطرفين.

علما أن الكرملين شدد أكثر من مرة على أنه لن يتراجع عن تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقها في 24 فبراير، والمتمثلة بتجريد كييف من سلاحها النوعي، الذي تعتبره موسكو مهددا لأمنها، ووقف توسع حلف الناتو في الشرق الأوروبي، فضلا عن وقف المساعي الأوكرانية للانضمام إليه أيضا، ما يدفع العديد من المراقبين إلى عدم التأمل بالتوصل سريعا إلى توافق بين البلدين.