انطلقت أمس بإكسبو 2020 دبي، فعاليات الدورة الثانية من الملتقى السنوي لأندية التسامح بالجامعات الإماراتية والدولية، والتي تنظمها وزارة التسامح والتعايش سنويا، بالتعاون مع مختلف جامعات الدولة، احتفالاً بإنجازات هذه الأندية.
وضم الملتقى جلسة نقاشية افتتحتها سعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وشارك بها كافة رؤساء وأعضاء أندية التسامح بالجامعات ، حيث تم استعراض أهم إنجازات هذه الأندية على مدى عامين، وتبادل الأفكار والخبرات واستعراض أهم مبادرات هذه الأندية، وبلورة رؤية موحدة من أجل مزيد من الإثراء والفعالية داخل الحرم الجامعي، وذلك بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش لتحقيق الهدف الأساسي للأندية وهو بث قيم الإنسانية والتعايش السلمي والتسامح في البيئة الجامعية وبين الشباب.
وفي ختام أنشطة الملتقى السنوي كرمت وزارة التسامح والتعايش الجامعات المشاركة في المبادرة، وكرمت أعضاء أندية التسامح المتميزين، والفائزين في مسابقة غاليريا التسامح، كما كرمت الوزارة أيضا أفضل ثلاثة أندية تفاعلاً بإهدائهم درع التسامح للتميز في مبادرة أندية التسامح خلال السنة الأكاديمية 2021-2022 وعبرت سعادة عفراء الصابري في مستهل كلمتها في افتتاح الملتقى عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في هذا الملتقى للعام الثاني على التوالي، والتعرف على رؤية أعضاء أندية التسامح بالجامعات من الطلبة والطالبات، وأفكارهم ومبادراتهم المبتكرة، مؤكدة أن هذا الملتقى الذي يحتضنه إكسبو 2020 دبي له أهمية كبرى، في إطار سعينا جميعا إلى مزيد من التطور والتأثير، مشيدة بدور الجامعات وإداراتها وأساتذتها وطلابها، لإيمانهم العميق بأهمية التسامح والتعايش، وسعيهم الدؤوب بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش لتعزيز هذه القيم في نفوس طلاب الجامعات من خلال مبادرة ” أندية التسامح” وموضحة أن هذه الأندية بذلت جهودا كبيرة خلال العامين الماضيين برغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا ، حيث عمل الطلبة معا ، وبعزم وإصرار حتى حققت هذه المبادرة أهدافها وأصبحت واقعا تعيشه أغلب الجامعات الإماراتية.
وأضافت الصابري “أن الملتقى فرصة مناسبة لتعريف المجتمع الجامعي وأنتم خير ممثلين له، عن المواصفات القياسية الإماراتية لتعزيز مبادئ التسامح والتعايش في بيئات العمل في كافة الجهات والمؤسسات سواء كانت في القطاع الحكومي أو المحلي أو الخاص أو شبه الحكومي، والتي اعتمادها مجلس الوزراء الموقر خلال اجتماعه مؤخرا في إكسبو 2020 ، وتهدف هذه الخطوة إلى تطبيق نظام مؤسسي بمواصفات قياسية، وتعتبر هذه المواصفة الأولى من نوعها على مستوى العالم، لوضع الأطر المناسبة لتبنى مفاهيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والجامعات، وأن هذه الخطوة ستدعم دور أندية التسامح، وكافة العاملين في هذا المجال في المرحلة المقبلة”.
وأوضحت سعادتها أن النجاحات والمبادرات التي ساهمت بها ” أندية التسامح ” خلال العامين الماضيين أكدت أننا نسير بالاتجاه الصحيح، وأن الاستمرار والتطور هو هدفنا بالمرحلة المقبلة، من خلال تفعيل هذه الأندية ودعمها في كافة جامعات الدولة، مشيدة بدور أندية التسامح التي تعمل حاليا في عدد كبير من الجامعات ومنها جامعة الإمارات، كليات التقنية العليا /أندية التسامح منتشرة حاليا في ١٦ فرع للكليات على مستوى الدولة/، جامعة العين، جامعة أبوظبي، جامعة الشارقة، جامعة وولنوغوغ، جامعة زايد، جامعة الشارقة الأمريكية، الجامعة الأمريكية في دبي، جامعة السوربون، جامعةمحمد بن زايدللعلوم الإنسانية.
وأشارت الصابري إلى أن نجاح مبادرة “أندية التسامح ” هو أبلغ دليل على إيمان الطلبة والأجيال الشابة بقيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية وهو ما يشعرنا دائما بالفخر والاعتزاز بهذه الأجيال، مؤكدة أن وزارة التسامح والتعايش على استعداد دائم لتقديم كافة صور الدعم والمساندة من خلال بذل كافة الجهود الممكنة لكي تتحول هذه الأندية بالجامعات إلى واحة لتعزيز التسامح والتعايش وقبول الآخر مهما كان دينه او جنسه أو ثقافته، داخل الحرم الجامعي، حتى يتسلح جيل المستقبل بالتسامح جنبا إلى جنب تسلحه بأحدث علوم العصر.
وأكدت سعادتها أن وزارة التسامح والتعايش تركز دائما على تعزيز قيم التعايش والتسامح لدى الاجيال الجديدة يعد واحدا من أبرز المهام الرئيسية لوزارة التسامح والتعايش، وأنها تبذل جهودا مستمرة في هذا الاتجاه بالتعاون مع كافة الشركاء على مستوى المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة، وأن التعاون بين وزارة التسامح وكافة الجامعات الإماراتية مستمر، في تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية بمفهومها الشامل لدى أبنائنا الطلاب من مختلف الجنسيات الاعراق والألوان واللغات ، وغرس القيم الاصيلة في نفوس وعقول الأجيال الجديدة.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات