أبوظبي-الوحدة:
أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، كتاب جديد بعنوان (المجهول دُرة التمور) وذلك خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الرابعة عشرة بقصر الإمارات بأبوظبي يوم 14 مارس 2022، وافتتاح المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر، ويعتبر هذا الكتاب الأول من نوعه في مجال توثيق أصل صنف تمر المجهول من منطقة بوذنيب بالجنوب الشرقي من المملكة المغربية، كما قامت الأمانة العامة للجائزة بتدشين الكتاب في مؤتمر صحفي خاص عقد مساء الاثنين في قصر الإمارات بأبوظبي عقب انتهاء الجلسة العلمية الأولى في المؤتمر والتي كانت مخصصة لتمر المجهول شارك فيها 17 من العلماء والباحثين المتخصصين بتمر صنف المجهول يمثلون 13 دولة هي الولايات المتحدة الأمريكية، دولة إسرائيل، جمهورية مصر العربية، الامارات العربية المتحدة، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، المكسيك، اسبانيا، جنوب افريقيا، ناميبيا، جمهورية الهند، استراليا، والمملكة المغربية.
ويقول الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة بأن هذا الكتاب شارك في إعداده 8 من وزراء الزراعة، و4 منظمات دولية و44 باحث وعالم متخصص بصنف المجهول من 13 دولة بالعالم، حيث أجمع جميع المشاركين في إعداد الكتاب بالدليل القاطع أن صنف المجهول يرجع أصله الى منطقة (بودنيب) بالمملكة المغربية، وقد انتقل الى ولاية كاليفورنيا عام 1927 ومن هناك تم اكثاره وإعادة انتشاره على مستوى العالم.
وأضاف أمين عام الجائزة الذي قام بإعداد المادة الأساسية للكتاب بالتعاون مع الدكتور عبد الله وهبي الخبير الدولي في زراعة النخيل وإنتاج التمور، بأن كتاب (المجهول دُرة التمور) يعتبر نقلة نوعية في توثيق أصل هذا الصنف المميز من التمور على مستوى العالم، لدرجة بات يسمى (دُرة التمور) و (لؤلؤة التمور) وغيرها من الأسماء، مؤكداً دحض الشائعات التي راجت حول اصل هذا الصنف، نظراً لانتشار صيته وميزاته الفريدة وارتفاع ثمنه عن باقي تمور العالم، فقد حيكت حوله الكثير من القصص والحكايات حول أصله، لدرجة بتنا نرى ونسمع أن كثيراً من الدول قد تبنت هذا الصنف ونسبته لنفسها او لغيرها بدون أي دليل علمي يوثق أصل هذا الصنف.
هذا وقد أشارت الدكتورة جلين سي رايت من جامعة اريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن أول وصول لمجموعة شتول تمر المجهول إلى أمريكا كان عام 1927من قبل الدكتور والتر سوينجل الذي كان بزيارة إلى منطقة (بودنيب بالمملكة المغربية)، حيث أحضر معه 11 فسيلة من صنف المجهول خالية من مرض البيوض، وقام بشحنها ضمن صناديق خشبية إلى الولايات المتحدة، نجها منها 9 فسائل، تم نقلها إلى منشأة تابعة لوزارة الزراعة الأمريكية في كاليفورنيا. ومن هناك انتشرت زراعة وإنتاج وصناعة تمور المجهول الى القارة الأمريكية بأكملها، بالإضافة الى انتقال صناعة المجهول الى العديد من دول العالم الأخرى، وجميعها يعود الى استيراد شتول المجهول من المغرب في عام 1927.