مرئيات

أنف إلكترونية لتشخيص مرضى باركنسون بإيحاء من سيدة تشم رائحة المرض

استوحى باحثون من سيدة اسكتلندية تدعى، جون ميلن، تصدرت عناوين الصحف عام 2017، بناء جهاز خاص بتشخيص مرض باركنسون، بعد أن اكتشف العلماء أنها قادرة على “شم” رائحة المرض على جلد الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب التنكسي العصبي.
ووفقاً لموقع ” غوود نيوز الكندي”، طور الباحثون “أنفاً إلكترونية” عبارة عن نظام محمول يعمل بالذكاء الاصطناعي للاستخدام في عيادة الأطباء، مشيرين إلى أن التشخيص المبكر يمكنه تحسين نوعية الحياة.
وكانت السيدة الاسكتلندية قد اكتشفت رائحة “المسك والرائحة الزيتية” لهذا المرض على زوجها لأول مرة قبل تشخيصه في سن 45 عاماً، بحوالي 12 عاماً، في وقت اكتشف العلماء أن الأشخاص المصابين بداء باركنسون يفرزون الزهم الزائد (المادة الدهنية الشمعية التي تنتجها الغدد الدهنية بالجلد)، جنباً إلى جنب مع زيادة في إنتاج الخميرة والإنزيمات والهرمونات التي تتحد لإنتاج روائح معينة.
وفي الدراسة الأخيرة المنشورة في الجمعية الكيميائية الأمريكية، قام الباحثان جون ليو وشينغ تشن، مع زملائهما، باستخدام تقنية كروماتوغرافيا الغاز مطياف الكتلة “جي سي” سريع وسهل الاستخدام ومحمول وغير مكلف لتحليل مركبات الرائحة، مع مستشعر موجات صوتية سطحية يقيس المركبات الغازية من خلال تفاعلها مع الموجة الصوتية، وخوارزميات التعلم الآلي.
ثم قاموا بجمع عينات دهنية من 31 مريضاً بداء باركنسون، فوجدوا ثلاثة مركبات للرائحة وهي “اوكتانال”، و”خلات هيكسيل” و”بريليك الدهيد” تختلف بشكل كبير بين المصابين وغير المصابين بمرض باركنسون.
وبعد ذلك، قاموا بتحليل الزهم من 12 مريضاً إضافياً بداء باركنسون، فوجدوا أن نموذجهم يتمتع بدقة تبلغ 70.8% في توقع باركنسون، وكان النموذج حساس بنسبة 91.7% مع نسبة تحديد نتائج إيجابية كاذبة بنسبة 50%، لكن مع استخدام خوارزميات التعلم الآلي لتحليل ملف الرائحة بالكامل، تحسنت دقة التشخيص إلى 79.2%.
ويحتاج الفريق الآن إلى اختباره على عدد أكبر من المرضى قبل عرضه على العيادات.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى