سارة الأميري: التكنولوجيا والابتكار نهج الإمارات لتعظيم تأثيرها الإيجابي وقوتها الناعمة

خلال كلمتها في القمة العالمية للقوة الناعمة 2022.

أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزير دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أن نجاح الإمارات في اعتماد الابتكار والابداع كنهج استباقي ومعتمد في مسيرتها الريادية، يشكل الركيزة الأساس في تعظيم قوتها الناعمة وتعزيز تأثيرها الإيجابي على الصعيدين الإقليمي والمحلي.

وأشارت معاليها إلى أن الابتكار لم يكن خيارا مستجدا لدولة الإمارات بل نهج استباقي، استطاعت من خلاله أن تحقق إنجازات نوعية متراكمة خلال الخمسين عاما الأولى بعد تأسيسها، تمهيداً لاستكمال مسيرتها الريادية نحو الخمسين القادمة.

جاء ذلك خلال مشاركتها في القمة العالمية للقوة الناعمة 2022، والتي انعقدت في العاصمة البريطانية لندن بحضور ومشاركة نخبة من القادة والمؤثرين من مختلف أرجاء العالم، وشهدت الإعلان عن نتائج مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام الحالي والذي احتلت فيه الإمارات العربية المتحدة المرتبة العاشرة عالمياً والأولى اقليمياً في قوة التأثير.

وكانت معالي سارة الأميري، ضيفة الجلسة الأولى من القمة، والتي حملت عنوان “دور الابتكار في تطوير القوة الناعمة”، حيث شاركها الجلسة كل من البروفيسور ألكسندر ستوب، رئيس وزراء فنلندا السابق ونائب الرئيس السابق للبنك الأوروبي للاستثمار، والسيد ماكس كانتيليا، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في منصة البلوك تشين “زيليكا – ZILLIQA”، إلى جانب الأستاذ جون ديفيس، رئيس براند نيو فيو، الأكاديمي والعميد السابق وأستاذ التسويق في مدرسة “اس بي جين” لإدارة الاعمال العالمية للتعليم التنفيذي.

وأشارت الأميري أمام ضيوف القمة التي نظمتها مؤسسة “براند فاينانس” البريطانية في مركز الملكة إليزابيث الثانية في “وستمنستر”، إلى أن دولة الإمارات شيدت خلال العقود والأعوام الماضية شهرة كبيرة وسمعة إيجابية في العديد من القطاعات كمركز إقليمي وعالمي للاقتصاد والتجارة والأعمال، ووجهة سياحية من الطراز الرفيع، علاوة على مكانتها كمركز لوجستي يربط الشرق بالغرب، ووجهة رائدة للابتكار وقطاعات المستقبل.

وأكدت معاليها أن الدولة تسعى خلال العقود الخمسة القادمة إلى تعزيز استثمارها في البنية التحتية الملموسة، وتحقيق المزيد من التنوع الاقتصادي بما يعزز الاستدامة ويدعم التنافسية، في مواكبة واضحة للمتغيرات الناشئة وتلك التي سيشهدها المستقبل، مشيرةً إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة مدفوعة برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، لإنشاء بنية تحتية علمية وبحثية قوية تشكل قيمة مضافة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

وأضافت أن التأثير الإيجابي والقوة الناعمة للدولة نتاج تخطيط واع وجهد وإصرار، حيث تطرّقت إلى الإنجاز التاريخي لدولة الإمارات المتمثل في مشروع مسبار الأمل لاستكشاف المريخ والوصول إلى مدار الكوكب الأحمر، والذي أسهم بشكل لافت في تعزيز التأثير الإيجابي لدولة الإمارات اقليمياً وعالمياً.

وقالت الأميري: “تحقيق الإنجازات لا يعني عدم مواجهة التحديات، بل يعني القدرة على التكيف معها وتحويلها إلى فرص واعدة، وهذا ما ينطبق على العديد من المشاريع والإنجازات في دولة الإمارات، وفي مقدمها “مسبار الأمل”، الذي سبقه عمل جاد استمر على مدار 6 سنوات وشارك فيه عدد كبير من فرق العمل في ظل ظروف استثنائية وتحديات كبيرة”.

وأضافت معالي الأميري: “إنجازات دولة الإمارات ومسيرتها التنموية والتطويرية في مختلف المجالات والقطاعات المتنوعة، يشكل رسالة طموح وأمل، استطاعت من خلالها دولتنا أن تعزز تأثيرها الإيجابي وقوتها الناعمة، لتكون موطناً حاضناً للمواهب والمبتكرين والطموحين من مختلف أرجاء العالم، وهو ما ساهم في ترسيخ سمعة الإمارات العربية المتحدة حول العالم”.

وعددت الأميري الفوائد التي حققتها دولة الإمارات من خلال اتباعها نهجاً واضحاً يعتمد على المرونة في اتخاذ القرارات ومراجعتها بناء على المعطيات والوضع الحالي، وفي مقدمتها تعزيز القوة الناعمة للدولة والتناول الإعلامي الإيجابي من مختلف وسائل الإعلام العالمية، وقالت: “حققت دولتنا مجموعة كبيرة من الإنجازات التي تركت تأثيراً إيجابياً على العديد من القطاعات الحيوية بالدولة، ورسخت مكانتها بين الدول المتقدمة”.

وأضافت الأميري أن طموح دولة الإمارات يهدف إلى تأسيس قطاع الصناعات المتقدمة، وتعزيز القطاعات البحثية والعلوم، وتكوين وعي لدى فئات الأطفال والشباب للتعرف على هذه القطاعات الواعدة والدراسة والتخصص في مجالات المستقبل، بما يساهم في تعزيز حضور دولة الإمارات في مجالات الابتكارات والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة والفضاء، ويرسخ سمعتها الدولية وموقعها الجديد ضمن أكثر دول العالم استثماراً في العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات