“حوار الحالمين المنجزين” في جناح الإمارات بإكسبو دبي يستكشف آفاق الاقتصاد الإبداعي

نظم جناح الإمارات في “إكسبو 2020 دبي” أمس الجلسة الثالثة من “حوار الحالمين المنجزين”، بمشاركة فنانين ومبدعين يعملون في مجالات وتخصصات متعددة، وتمثل أعمالهم نموذجا عن الاقتصاد الإبداعي المتنوع لدولة الإمارات.

وشاركت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، والمفوض العام لجناح الإمارات في الجلسة الحوارية الثالثة التي حملت عنوان “التعبير الإبداعي.. احتفاء بالأحلام الملهمة للفنانين والمبدعين”.

وأثنت معاليها على النمو المتزايد والمثمر والفريد الذي تشهده الإمارات في مجال الاقتصاد الإبداعي، والذي يشكل دافعا يفتح آفاقا جديدة تعزز التواصل بين جميع فئات المجتمع، وتساهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني.

وقالت معاليها ” لا يكتفي قطاع الإبداع في الإمارات بإثراء حياتنا الثقافية فحسب، بل يساهم أيضا في تعزيز اقتصادنا، ونحن نعمل على تقدير حجم المساهمة الاقتصادية لهذا القطاع، والأطر التشريعية الكفيلة بتوفير أفضل دعم لنموه المتواصل وتنوعه.. كما يبرز دور الشباب خصوصا في هذا الشأن، بما يملكون من مواهب كانت وستبقى الأساس في المشهد الإبداعي بالدولة .. وأنا أشعر بالفخر تجاه تنامي هذه اللوحة الإبداعية في المجتمع المحلي وفي المنطقة”.

أدارت الجلسة ليلى بن بريك، مديرة التنسيق للجناح الوطني للإمارات في “بينالي البندقية”، وحاورت فيها كلا من محمد سومجي مدير غلف فوتو بلس، وعيسى السبوسي مؤسس “ذرب”، وسارة العقروبي الفنانة المتعددة التخصصات، وخلود شرفي مؤسسة “تنكة”.

وتناولت الجلسة النقاشية الثالثة أهمية الاقتصاد الإبداعي لدولة الإمارات، مع تسليط الضوء على دور الفنون وروادها في بناء مستقبل أكثر إبداعا، يحفظ في طياته قيم الانفتاح والتفاؤل والطموح في المجتمع الإماراتي والمفاهيم والمعتقدات المحلية.

كما ناقش المشاركون الأساليب التعبيرية المتعددة التي يتكامل فيها الحاضر والمستقبل، من خلال الإلهام والازدهار الثقافي، وأثنوا على جهود الإمارات التي تشكل واحة إبداعية فريدة تجمع مبدعين من مختلف أنحاء العالم، وتوفر لهم البيئة المثالية الداعمة لروح الابتكار، واستعرضوا أبعاد استثمار حكومة الإمارات في القطاع الإبداعي، تعزيزا لدوره الثقافي والاقتصادي المتنامي.

وقالت ليلى بن بريك خلال إدارتها جلسة الحوار.. ” مقابل الكثير من الفرص المتوفرة في القطاع الإبداعي، تبرز مجموعة تحديات، نستمد كمبدعين قدرتنا على تجاوزها من وعي المجتمع ودعمه، لنساهم معا في ازدهار هذا القطاع وإعداد الأجيال القادمة له، كما يحصل في مختلف القطاعات المؤثرة في المجتمع”.

وأضافت أن أحد أبرز أسباب عزوف الناس عن الانخراط في العمل الإبداعي هو خوفهم من الفشل فيه، لذلك آمل منهم أن يغيروا نظرتهم هذه، ويغتنموا كل لحظة في حياتهم للتعلم واكتساب المزيد من المعرفة.

من جانبه قال محمد سومجي ” يتميز قطاع الإبداع في الإمارات بقدر كبير من التنوع.. صحيح أننا حققنا تطورا ملفتا في المشهد الإبداعي، إنما لا يزال الطريق طويلا”.. لافتا إلى أن أبرز العناصر الداعمة لنمو هذا القطاع هو إعداد الفنانين لمواصلة رحلتهم الإبداعية، وكذلك توفير البيئة التسويقية لأعمالهم، كي يتمكنوا من التفرغ لهذا العمل المثمر.

وقال عيسى السبوسي ” يوم بدأت مشواري مع فن التصميم، كنت أستمد إلهامي من خارج حدود الإمارات، ذلك أن المراجع المتعلقة به كانت متوفرة في الخارج فقط.. لحسن الحظ أن هذ الواقع تبدل بشكل جذري، فلقد حققت الساحة الإبداعية المحلية إنجازات كبيرة، حتى صارت لنا هويتنا الإبداعية الإماراتية، وتخصصاتنا المعرفية الفريدة التي نطل بها على العالم”.

وقالت سارة العقروبي ” الفن والتصميم والثقافة مرآة تعكس واقع المجتمع، ولا يمكنها أن تكون وتستمر بعيدا عن التفاعل مع الناس. تتميز دولة الإمارات بجمعها ثقافات العالم المتعددة، واقتصادنا الإبداعي هو ثمرة التفاعل بين هذه الثقافات التي تغني إبداعنا وتفتح المزيد من الآفاق له”.

وقالت خلود شرفي ” أردت من خلال تنكة تحديد بصمة خاصة بي في العالم، كمصممة إماراتية، فنحن نسعى جاهدين إلى تكريس هويتنا الخاصة على المستوى العالمي، تماما كما هي حال المصممين من سويسرا أو اليابان أو غيرها، حيث نعرف هوية منتجاتهم الإبداعية بمجرد رؤيتها. هذا ما أطمح أن يحققه عالم التصميم الإماراتي، وهذا ما اعتدت التركيز عليه، أي تمثيل تراث وثقافة دولة الإمارات في الأعمال التي أقدمها، وآمل أن يحذو الجيل القادم من المصممين حذوي”.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات