فاطمه المنصوري في حوار مع صحيفة الوحدة: نادي تراث الامارات ومركز الشيخ زايد للدراسات والبحوث عناوين بارزة ومشرقة في سماء الإمارات
أجرى الحوار / أنور بن حمدان الزعابي
*يبقى التراث المعنوي والمادي إشراقة تاريخية للأوطان .. ويبقى نموذجاً حياً على توارث الأجيال وتعاقبها في الحياة. فكل وطن له تراثه وعاداته وتقاليده
متمثلاً في شعبه المحافظ على هذا الموروث الكبير وهذا الكنز الإنساني الأصيل.
وكان للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله قصب السبق ونيشان التفوق في دعوته للحفاظ على التراث بكل ثقافاته ومنجزاته وعاداته وتقاليده .
وبهذه الدعوة أنجز المغفور له الشيخ سلطان بن زايد رحمه الله نادي تراث الإمارات ليشمل كل منجزات التراث التاريخية والثقافية والفنية والأدبية
والحرفية . ويشمل تراث البيئات الشعبية البحرية والبرية والريفية والجبلية.
وصار نادي تراث الإمارات منارة الاشعاع التراثي والفكري والثقافي في البلاد واحتوى بين جنباته العديد والعديد من النشاطات المتخصصة بالتراث وخاصة ، في تعليم الناشئة من الشباب الفنون التراثية والشعبية. وكذلك العادات والتقاليد الأصيلة ، والحرف والمهن التي كان يمتهنها الآباء والأجداد في سابق العصور والدهور. إضافة إلى عمل الندوات والمحاضرات الدورية والمشاركة الفعالة والدائمة في نشاطات وفعاليات الوطن التراثية، وإصدار مجلة تراث المتخصصة في كل ما يتعلق بالتراث والأدب الشعبي.
* في حوارنا هذا نلتقي بالكاتبة الأستاذة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث والتي تقوم بدور فاعل وكبير في الحراك الثقافي والفكري والتراثي في كل المحافل والفعاليات الوطنية. وتعد الكاتبة والأستاذة فاطمة المنصوري رائدة من رائدات العمل الفكري والثقافي والتراثي . حيث تقف وتتواجد في كل هذه المناشط في ليلها ونهارها لتعبر عن قيام وحضور المرأة في كل مناحي الحياة.
* إشادة وتقدير
قالت الأستاذة فاطمة مسعود المنصوري مرحبة بصحيفة الوحدة قائلة: نشكر لكم حواركم واهتمامكم بنشاطات نادي تراث الإمارات ومركز زايد للدراسات والبحوث ونشيد بعراقة جريدة الوحدة والتي لها دور كبير في الاهتمام بالتراث الشعبي وخاصة أنها أول صحيفة بادرت بنشر الشعر الشعبي في أول الثمانينيات من القرن المنصرم.
*نشاطات وفعاليات تراثية
وذكرت الأستاذة فاطمة المنصوري نشاطات النادي والمركز قائلة
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، محاضرة افتراضية في مستهل موسمه الثقافي لعام 2022 بعنوان «قراءة في تاريخ جنوب شرقي شبه الجزيرة العربية من خلال المصادر العربية والإسلامية» قدمها الدكتور حمد بن صراي أستاذ التاريخ في جامعة الامارات.
كما نظم نادي تراث الإمارات ممثلاً في مركز زايد للدراسات والبحوث ندوة بعنوان «منطقة الظفرة قراءة في خصوصية المكان تاريخياً وجغرافياً وأدبياً» وذلك ضمن البرنامج المصاحب لجناح النادي المشارك في مهرجان الظفرة..
وتحدث في الندوة المؤرخ علي أحمد الكندي المرر، والباحث الدكتور موسى الهواري، والباحث عبد الله عبد الرحمن الحمادي.
ذاكرة أن مشاركة نادي تراث الإمارات في مهرجان الظفرة كانت
تجسد رؤية ورسالة النادي ومسؤوليته الوطنية، وتظهر دوره في الاهتمام بالموروث الإماراتي. كما أن تنظيم الندوة جاء لإبراز الجوانب الحضارية والتاريخية والثقافية لمنطقة الظفرة، التي وصفتها بأنها تمثل ثقلاً اقتصادياً وثقافياً وتاريخياً لدولة الإمارات.
كما شاركت المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات (مركز زايد للدراسات والبحوث، ومركز العين النسائي والشبابي) في مهرجان المبزرة
وجاءت مشاركة مركز زايد للدراسات والبحوث بمعرض صور يجسد دور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الريادي في مختلف المجالات، بالإضافة لعرض العديد من الإصدارات التي تتعلق بتراث وتاريخ الدولة، أهمها: (كتاب العين – مدينة التاريخ والحضارة)،
والذي يحتوي على العديد من الأبحاث والدراسات التاريخية التي تتعلق بمدينة العين لاسيما تاريخ منطقة المبزرة الخضراء.. كما نظم نادي تراث الإمارات محاضرة بعنوان: «سلطان الثقافة.. تجليات في المشهد الثقافي والإنساني».
*الأمسيات الشعرية
وذكرت الأستاذة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث
أن اهتمام النادي بالشعر الشعبي جعلنا ننضم العديد من الأمسيات الشعرية في كافة المناشط والفعاليات ويشارك بها العديد من الشعراء وخاصة في مهرجان الظفرة نظمنا أمسية شعرية بعنوان الظفرة في عيون الشعراء. والتي حضرها جمهور كبير من المهتمين بالشعر الشعبي .
*
ولايزال نادي تراث الإمارات يشكل حضوراً دائماً وفاعلاً وشارك
في «أيام الشارقة التراثية»، بمقتضى الشراكة الاستراتيجية بينه و» معهد الشارقة للتراث»، حيث تعمل المؤسستان وفقاً للمبادئ والتوجهات نفسها، من أجل حفظ وإبراز ونشر تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، لذا كان من الطبيعي أن يتجاوز «نادي تراث الإمارات» المشاركات الشكلية في «الأيام»، إلى رحاب العمل المؤسسي بينه و»معهد الشارقة للتراث» من أجل ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الشباب وربط حاضرهم بماضيهم من أجل مستقبل مشرق.
*مؤلفات الكاتبة الأستاذة فاطمه المنصوري
*كتاب مدخل إلى التراث الشعبي في دولة الإمارات مع مجموعة من المؤلفين
*الإبل في دولة الإمارات ( دراسة تاريخية تراثية أدبية)
*دراسة تاريخية في تطور البنية التحتية في إمارة أبوظبي
( جسر المقطع، ميناء زايد
، مطار أبوظبي نموذجاً)