تطور لافت.. “بي سي آر” قادر على تحديد متحورات كورونا

الباحثون استخدموا "المنارات الجزيئية" وهي تقنية رائدة عبارة عن جزيئات على شكل دبوس شعر

دبي – وكالات

مع ظهور المتحورات، طور باحثون اختبار “بي سي آر” يمكنه ليس فقط تشخيص العدوى، ولكن يمكنه أيضاً تحديد المتحور المحدد الذي يسبب تلك العدوى.

فقد قام باحثون من شركة “الأطباء وخدمات الرعاية الصحية التكتيكية” والمتعاونون معهم في جامعة “روتجرز” الأميركية، بتخصيص الموارد بسرعة لتطوير اختبار لكورونا دقيق وموثوق. ونشروا منهجيتهم المستخدمة في الإنجاز في مجلة “التشخيص الجزيئي”، بحيث يمكن تكرارها من قبل أي منشأة تجري اختبارات الـ”بي سي آر”.

واستخدم الباحثون لتطوير هذا الاختبار “المنارات الجزيئية”، وهي تقنية رائدة لجامعة “روتجرز”، وهي عبارة عن جزيئات على شكل دبوس شعر يمكن تصميمها لربطها بشكل انتقائي بتسلسل متحور محدد.

وتم اختيار 9 طفرات للاختبار، لكل منها صبغات ملونة مختلفة، بحيث عندما ترتبط “المنارة الجزيئية” بالجزيء المستهدف، يمكن الكشف عن ذلك من خلال لونه المميز.

واختبر الباحثون كل منارة على حدة، لتأكيد خصوصيتها للطفرة المعينة، وبعد ذلك، تم دمج المنارات في اختبار “بي سي آر” على 26 عينة مريض إيجابية للفيروس، والتي سبق اختبارها وتحديدها بتسلسل عميق.

وتم تحديد عينتين على أنهما متغير “ألفا”، واثنتين على أنهما متغير “إبسيلون”، وثمانٍ على أنها متغير “دلتا”. وكان الاختبار بتقنية “المنارات الجزيئية” متفقاً تماماً مع نتائج التسلسل العميق، مع حساسية 100 في المائة.

وأفاد الباحثون بأن “الاختبار قابل للتكيف أيضاً، فعندما ظهر (أوميكرون)، كانوا قادرين على تصميم منارة في أقل من شهر لتحديد طفرة فريدة من نوعها لـ(أوميكرون)، ومهمة للتهرب المناعي”.

حدد الباحثون “متغير أوميكرون” في 17 من 33 عينة مريضة إضافية تم اختبارها مسبقاً، وكانت النتائج متوافقة بنسبة 100 في المائة.

الباحث المشارك في الدراسة ريان ديكدان، قال في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة “روتجرز” إن “الأدوات التي تم تطويرها لتتبع وتحديد المتغيرات الجديدة ستكون مفيدة لهذا الوباء، ولأي فيروسات أو مسببات للأمراض غير متوقعة، قد تظهر في المستقبل”.

وأضاف أن “الجائحة لم تنتهِ بعد، ونحن بحاجة ماسة إلى نظام مراقبة عالمي للسلالات الناشئة التي يمكن أن تكون أكثر عدوى أو مميتة، كما أن تحديد سلالات معينة يكشف عن معلومات مهمة، مثل طول فترة الحضانة، وطول الفترة المعدية، والقابلية للانتقال، والأعراض المرضية، وحتى التغييرات في الأعراض السائدة”.