أعلنت مبادلة للبترول، الشركة الدولية للطاقة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، عن بدء تدفق الغاز من حقل “بيجاجا” للغاز الواقع في القطعة “SK 320” قبالة السواحل الماليزية.
ويمثل هذا الإنجاز تتويجاً آمناً وناجحاً للمشروع، خلال فترة اجتازت فيها مبادلة للبترول بنجاح التحديات الكثيرة التي فرضتها جائحة كورونا .. ونظراً لكونه مشروعاً استراتيجياً رئيسياً لرفد قطاع الطاقة المحلي، سيكون “بيجاجا” حقل الإنتاج الرئيسي لتزويد “مجمع بتروناس للغاز الطبيعي المسال” بالغاز، الكائن في بلدة “بنتولو” الساحلية بولاية “ساراواك” في ماليزيا.
وقال منصور محمد آل حامد، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للبترول : إن نجاح إنجاز حقل بيجاجا للغاز يعد علامة فارقة لنا جميعاً، فقد تمكنا من نقل هذا المشروع من مرحلة الاستكشاف إلى التطوير ومن ثم للإنتاج بدعم من إدارة البترول الماليزية، شركة بتروناس وشركائنا ومقاولينا .. وكوننا المشغل لهذا الحقل، نثني بهذا الانجاز على كفاءة كوادرنا الفائقة ومرونتنا العالية والتزامنا كمزود للطاقة من خلال تركيزنا الاستراتيجي على الغاز كوقود رئيسي لتحول الطاقة، مما يعكس طموحنا كمستثمر طويل الأجل وشريك استراتيجي في قطاع الطاقة.
من جانبه قال محمد فيروز أسنان من شركة بتروناس، نائب الرئيس في إدارة البترول الماليزية : بالنيابة عن شركة بتروناس، أود أن أهنئ مبادلة للبترول وشركاءها على تحقيق هذا الإنجاز المهم، نظراً لما يتمتع به حقل “بيجاجا” من امكانيات عالية تمكنه من المساهمة في تأمين إمدادات الغاز الماليزية لعدة عقود قادمة.
وأضاف : يعكس هذا المشروع، الذي اتخذ قراره الاستثماري النهائي في ظل تقلبات أسواق النفط العالمية في عام 2018، ثقة المستثمرين في قطاع الاستكشاف والإنتاج الماليزي .. كما أثبت النظام البيئي لريادة الأعمال في البلاد مرونته من خلال النجاح في إتمام عمليات تصميم وتصنيع المنصة خلال ذروة جائحة كوفيد-19.
وتتواجد مبادلة للبترول في ماليزيا منذ عام 2010، وهي المشغل لقطعة “SK 320” بحصة تبلغ 55% وتمتلك شركة “بتروناس كاريغالي” التابعة لشركة بتروناس حصة تبلغ 25%، بينما تؤول النسبة المتبقية البالغة 20% لشركة “ساراواك شل بيرهاد”.
ويقع حقل “بيجاجا” للغاز في مقاطعة لوكونيا المركزية قبالة سواحل ولاية ساراوك على عمق 108 أمتار من المياه .. وخلال تطوير المشروع – البالغ قيمته مليار دولار أمريكي – تم تصميم وإنشاء منصة معالجة مركزية متكاملة تتكون من قاعدة من 8 أرجل، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 550 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً إضافة إلى المكثفات .. وسيتم نقل الغاز المنتج إلى مجمع بتروناس للغاز الطبيعي المسال في بينتولو من خلال خط أنابيب بحرية جديدة طولها 4 كيلومترات وبقطر 38 بوصة، الذي تم ربطه بشبكة أنابيب الغاز البحرية الحالية في بينتولو.
وكان قد تم تشييد المنصة البحرية في كل من ورشة “كوتشنج” و “لوموت” التصنيعية في أبريل من عام 2020، خلال ذروة تفشي الوباء في ماليزيا .. وتلا ذلك عمليات الحفر، ومن ثم اكتملت عملية تعويم وتركيب منصة المعالجة المركزية المتكاملة بأمان في أغسطس الفائت عام 2021.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات