وقعت وزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية، مذكرة تفاهم، وذلك في إطار العمل على تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات، وتوفير فرص حقيقة للحوار الهادف لتعزيز الشراكة بمشاريع إزالة الكربون من قطاع الطاقة، ورفع مستوى استخدام الهيدروجين ضمن مصادر الطاقة النظيفة.
وتهدف مذكرة التفاهم، التي وُقعت في جناح هولندا في اكسبو 2020 دبي، كلٌ من معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي ليزي شرينيماخر، وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية، بحضور سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك والدراسات في مجال الطاقة، بهدف النهوض بهذا القطاع الحيوي لدوره في التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والدولي، إلى جانب التزام الطرفين بالتنمية المستدامة في تنفيذ سياسات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا مع مراعاة الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتغيرة مثل تغير المناخ، وصياغة الأطر التنظيمية الوطنية والسياسات التي تحكم إدارة وتنمية موارد الطاقة، لاسيما المجالات المرتبطة بالهيدروجين.
وأثنى معالي سهيل المزروعي على العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتي شهدت تقدما كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل دعم القيادة الحكيمة للبلدين والثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة، مؤكداً أن المذكرة تُعد امتداداً للشراكة التاريخية بين الإمارات وهولندا في مختلف المجالات، والتي تشمل الشراكة الوثيقة في قطاع الطاقة التي تمثل داعماً رئيساً للاقتصادات الوطنية، وأن تحول الطاقة، خاصة الهيدروجين أصبح ضرورة حيوية في وقتنا الحالي، وأن طاقة الهيدروجين تعتبر المحرك الرئيس والعنصر المحوري للتنمية المستدامة وازدهار الدول والمجتمعات وحماية البيئة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، فضلاً عن دوره في تأمين سلاسل الإمداد، والتصدي لظاهرة التغير المناخي، وأن دولة الإمارات في طريقها إلى تحقيق طموحها في أن تكون رائدة عالميا في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، وأن خريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، التي أطلقتها الإمارات خلال26 COP في جلاسكو، ستحدد هدفاً وطنياً واضحاً لنمو سوق الهيدروجين والنظام البيئي في الدولة.
وقال معاليه: “إن مثل هذه الشراكات تساهم في بلورة التحول نحو طاقة الهيدروجين، وتدعم توجه البلدين في صياغة المشاريع والمبادرات الداعمة لتحقيق اتفاق باريس للتغير المناخي الذي تعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول التي صادقت عليه، وتساهم في فتح آفاق رحبة للنمو والتطور ضمن جهود الدولتين في تنويع مزيج الطاقة، والاعتماد على النظيفة منها، وفي بناء المزيد من الشراكات وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين”.
من جانبها قالت معالي ليزي شرينيماخر: “إن اقتراب بلوغ عدد سكان العالم 10 مليارات نسمة في عام 2050، سيزيد من الطلب على مصادر الطاقة، وبالتالي سيشكل ضغطاً متزايداً على النظم البيئية الحالية، وإن إنتاج واستخدام طاقة الهيدروجين الخضراء كبديل للوقود الأحفوري، سيكون الخيار الأمثل لتحقيق الهدف المنشود بشأن صفر انبعاثات كربونية، مؤكدة دور مذكرة التفاهم في تحقيق مستهدفات البلدين المتوائمة مع اتفاقية باريس للتغير المناخي، ومستقبل كوكب الأرض”.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات