شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، اليوم حفل تخرج 174 طالباً وطالبة من معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية في قصر الإمارات بأبوظبي.
وهنّأ سموه الدفعة الجديدة من الخريجين والخريجات متمنياً لهم التوفيق والسداد، وأكد سموه خلال الحفل الدور المهم والإيجابي الذي يلعبه القطاع المصرفي الإماراتي في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة بما يحقق أهداف استراتيجية التوطين.
ولفت سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى أهمية القطاع الخاص بصفته قطاعاً استراتيجياً مهماً يشكل فرصة كبيرة للخريجين للالتحاق به بما يعزز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل ويدعم الجهود المبذولة على المستويين الاتحادي والمحلي لرفع معدلات التوطين في الدولة.
وأشار سموه إلى حرص القيادة الرشيدة على إعداد وتأهيل جيل واعد من الطلاب المتعلم والقادر على مواجهة التحديات المستقبلية ورفد الدولة بكوادر مواطنة مؤهلة وفق أرفع المستويات العلمية لمواصلة مسيرة التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة.
حضر حفل التخرج معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ومعالي فارس محمد المزروعي المستشار فيوزارة شؤون الرئاسة، وجمع من مدراء البنوك والمصارف في الدولة، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة المعهد.
وأشادت إدارة المعهد بالرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للحفل، باعتبارها مصدر فخر واعتزاز وحافزاً يدفع المؤسسة وطلابها نحو آفاق أوسع للنجاح والإنجاز والإبداع.
من جانبه، قال سعادة هشام عبد الله القاسم، رئيس مجلس إدارة المعهد، إن معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية يسعى إلى تأدية دور رائد وفعال في أجندة التوطين التي تنفذها الحكومة الرشيدة من خلال نماذج معززة تتيح تجربة تعلم شاملة ومتكاملة تساهم في تحسين المهارات المتخصصة وتلبية متطلبات المنظومة المصرفية المتنامية في الإمارات، وإعادة تأهيل الكفاءات الإماراتية الحالية وتوسعة مساراتها المهنية”.
بدوره، قال جمال الجسمي، مدير عام المعهد، إن المعهد يستلهم مسيرته من رؤية قيادتنا الرشيدة لتطوير المواهب الإماراتية المستعدة للمستقبل، حيث يعمل المعهد على تعزيز نمو القطاعين المصرفي والمالي في الدولة من خلال برامج البكالوريوس والدبلوم التي تساعد على بناء أجيال جديدة من المتخصصين المصرفيين في الإمارات الذين يلبّون احتياجات السوق.
وأضاف ” نحن سعداء بنجاحنا في تدريب دفعة أخرى من الطلبة وإكسابهم المؤهلات والمعرفة التي تطور خبراتهم ومهاراتهم وتعزز تقدم الدولة بصفتها مركزاً عالمياً للخدمات المالية والمصرفية”.
وخلال الحفل تلقى 154 خريجاً وخريجة شهادات البكالوريوس والدبلوم في التخصصات المصرفية والمالية والمحاسبة والصيرفة الإسلامية، منهم 80 مواطناً ومواطنة، إضافة إلى 20 طالباً وطالبة مشاركا في برنامج القادة بالتعاون مع كلية Saïd لإدارة الأعمال بجامعة أوكسفورد.
وبهذه المناسبة ألقى سعادة محمد العبار المؤسس والعضو المنتدب لشركة إعمار العقارية خطابا أضاء فيه على محطات من مسيرته المهنية، وحث الطلبة خريجي المعهد على ضرورة الاجتهاد ومواصلة العمل، في سبيل رفعة وطنهم وخدمة مجتمعهم.
وخلال فعاليات الحفل، استمع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى شرح موجز قدمته نورة البلوشي مدير التدريب والتعليم في معهد الإمارات حول مبادرة إنشاء معهد المحاسبين القانونيين في دولة الإمارات، وآليات العمل في طرح الشهادات المهنية التي تتعلق بمهنة المحاسب القانوني الإماراتي بأفضل الممارسات العالمية في مجال المحاسبة العالمية جدير بالذكر أن المعهد نجح في تدريب نحو 300 ألف مهني في القطاع المصرفي خلال الـ38 عاماً الماضية، وفي عام 2021، درّب المعهد 32317 مهنياً، منهم 36% من المصرفيين المواطنين، ما يعكس دور المعهد الهام في دعم استراتيجية التوطين وزيادة معدلات تمثيل المواطنين في القوى العاملة.
وفي أكتوبر الماضي، كشف المعهد عن خطة التدريب السنوية 2022، وهي عبارة عن خارطة مهارات للمهنيين العاملين في القطاعين المالي والمصرفي بهدف تعزيز المهارات المتخصصة وتلبية متطلبات المنظومة المصرفية المتنامية في الدولة.
وتشمل الخطة عدداً من الشهادات الدولية والمهنية، والتعلم الإلكتروني عبر “إنسايت”، وبرامج التعلم. ويمكن للمتدربين الانضمام إلى مساقات تعليمية كاملة أو مساقات تعلم مصغرة أو خيارات تعلم تناسب احتياجاتهم الشخصية.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات