تمرين التحالف الأمني الدولي الافتراضي ينطلق من “إكسبو 2020” غدا

تنطلق غدا ” الأربعاء ” أعمال تمرين التحالف الأمني الدولي الافتراضي /ISALEX 2.0/ الأول من نوعه عالميا من خلال استخدام العالم الافتراضي /METAVERSE/ في خطوة تعزز الأمن السيبراني وتؤكد أهمية استشراف المستقبل، وتعزيز الجاهزية الأمنية ومواكبة التغييرات والتحديثات باستخدام حلول ورؤى تطلعية.

ويأتي هذا التمرين بعد النجاح المبهر للتمرين /ISALEX19/ الذي استضافته العاصمة أبوظبي عام 2019، وشكل حينها خطوة ريادية متقدمة في مجالات العمل الدولي المشترك وتبادل الخبرات والوسائل والممارسات المطبقة في عالم مكافحة الجريمة العابرة للحدود وتم التركيز على محاربة الإرهاب وإدارة الأزمات والكوارث والدفاع المدني.

ويشارك في التمرين الافتراضي /ISALEX 2.0/ الذي يحاكي عدة سيناريوهات أمنية مفترضة، ممثلو وزارات الداخلية وقوى إنفاذ القانون من 10 دول أعضاء في التحالف الأمني الدولي، بما فيها ممثلون عن فرق تكتيكية وتقنية متخصصة بالأمن السيبراني ووحدات التدخل السريع والإعلام والاتصالات والدفاع المدني وإبطال المتفجرات/EOD/، وخبراء التواصل الإستراتيجي والخبراء القانونيون وفرق التحقيق، حيث تتواجد هذه الفرق في غرف العمليات ومراكز القيادة والسيطرة في البلدان العشرة المشاركة، وتتواصل هذه الفرق من خلال تقنيات الاتصالات المرئية وعبر تقنيات العالم الافتراضي، وقد اتخذت وزارة الداخلية الإماراتية غرفة عملياتها الكائنة بإكسبو 2020 دبي.

ويعد التمرين تجربة افتراضية تعتمد على سيناريوهات مفاجئة بتهديدات أمنية تحاكي الواقع وتتواجد الفرق المختصة من دول التحالف المشاركة كل حسب مقر عملها في الدول الأعضاء، بحيث تعمل وفق نظريات أمنية مختلفة، وذلك لاختبار جاهزية الفرق الدولية للعمل بشكل مشترك.

وتعد السيناريوهات بمثابة اختبارات تعزز وتتطلب التنسيق واتخاذ القرار وتقييم التهديدات وقدرات خفض المخاطر وإدارة سيناريوهات الأزمات والاستجابة تحت الضغط في مشاهد فعلية وافتراضية، وكذلك تقييم الأدوات والإستراتيجيات والإجراءات التي تم تطويرها من قبل دول التحالف الأمني الدولي بشكل مشترك منذ انطلاق التحالف عام 2017، مع إدارة الأزمة بمختلف أشكالها بما فيها الإعلامية وعبر المنصات المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويعمل التمرين من خلال توزيع الفرق في غرف العمليات والتحكم والسيطرة الميدانية المكونة من القادة الميدانيين، الذين يعتمدون على المعلومات المجمعة بعد تحليلها لاتخاذ القرارات الصحيحة، وتتم الاستجابة وفق الفرضيات والسيناريوهات الأمنية التي تم اعتمادها ضمن ورش فرق التحالف الأمني التي عملت على ضمان عمل تشاركي لتحقيق الغايات المنشودة وتعزيز سرعة الاستجابة والجاهزية والتأهب لمثل هذه الأحداث الأمنية.

يشار إلى أن التحالف الأمني الدولي الذي انطلق في أبوظبي2017، يعد مجموعة عمل دولية لمواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والقارات وجرائم التطرف من خلال مشاريع تعاونية وعبر تبادل الخبرات في الممارسات المطبقة في هذه الدول، ويضم حاليا 10 دول هي الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الفرنسية، والجمهورية الإيطالية ومملكة البحرين والمملكة المغربية ومملكة إسبانيا ودولة إسرائيل وجمهورية السنغال، وجمهورية سنغافورة وجمهورية سلوفاكيا، وتستضيف وزارة الداخلية الإماراتية أمانته العامة.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات