التقى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم صاحب السمو الملكي الدوق هنري دوق لكسمبورج الأكبر، وذلك بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
ورحب سمو نائب حاكم الشارقة خلال اللقاء بضيف الإمارة والوفد المرافق و نقل له تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمام سموه بالعمل المشترك والتبادل العالمي في المجالات الثقافية بشكل عام، ومجال المتاحف على وجه الخصوص، والذي يميز إمارة الشارقة ويجعلها أحد أهم المراكز الثقافية على مستوى المنطقة.
تناول اللقاء استراتيجية إمارة الشارقة وتجربتها المتميزة في الاهتمام بترقية الإنسان عبر التعليم، وتعزيز التواصل الحضاري والثقافي ورعاية ودعم مجالات الفنون والتراث والتاريخ ومشروعات المتاحف المتنوعة التي تضمها الإمارة، وتشكل أحد أركان التعلم المجتمعي للطلبة وعموم الأفراد.
و تجول سموه رفقة الضيف والوفد المرافق في أرجاء المتحف واستمعا إلى شرح مفصل عما يتضمنه المتحف من معارض متنوعة، إلى جانب أبرز النماذج الموجودة فيه، وما تقدمه هيئة الشارقة للمتاحف من أنشطة وفعاليات متنوعة تسهم في زيادة الوعي بأهمية تجربة المتاحف.
وزار سمو نائب حاكم الشارقة و سمو دوق لكسمبورج الأكبر معرض “إلهام وروائع: البندقية وفنون الإسلام” الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف بالتعاون مع مؤسسة البندقية للمتاحف المدنية.
و تعرف سموهما خلال الجولة على محتويات المعرض الذي يضم ما يقارب 72 مقتنى من الأعمال الفنية والوثائق التي تبرز التعاون والتأثير بين مدينة البندقية والعالم الإسلامي في الفترة ما بين العصور الوسطى والعصر الحديث، وهو ما أنتج مجموعات متنوعة من الزخارف الإسلامية والأعمال الفنية.
و اطلع سمو نائب حاكم الشارقة وسمو دوق لكسمبورج الأكبر على ما يضمه المعرض في محاوره الثلاثة وهي “لقاءات” و”حوارات” و”إلهام”، والمتضمنة مجموعة كبيرة من مختارات الفن الإسلامي والفن الفينيسي والوثائق القديمة و استمع سموهما إلى شرح حول تأثير الحضارة الإسلامية على شتى القطاعات والمجالات والتي تمثل الفنون بأنواعها المختلفة أبرز أشكالها.
كما استمع سموهما إلى شرح عن مقتنيات محور “لقاءات” والتي تقدم فكرة عن اللقاءات الأولى بين العالم الإسلامي ومدينة البندقية والتي أفضت إلى التبادل بين الطرفين.
يضم المحور بعض المقتنيات كالهدايا الدبلوماسية والقطع الأثرية واللوحات الزيتية والخرائط والرسومات والمخططات البحرية.
و يقدم المحور الثاني “حوارات” آلية تأثير المصالح الاقتصادية والتجارية والثقافية المشتركة على التبادلات بين المسلمين من الشرق والفينيسيين من الغرب ويعرض حزمة من العملات الذهبية النادرة مثل العملات الذهبية البيزنطية والعربية في البندقية، إلى جانب عدد من المقتنيات النادرة مثل بوصلة القبلة، ونسخاً من القرآن الكريم، وغيرها.
بينما يقدم المحور الثالث والأخير للمعرض بعنوان “إلهام”، مجموعة مختارة من المشغولات اليدوية وأعمال السيراميك، والمينا والزجاج المستوحاة من الحرف الإسلامية.
وتوقف سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي ودوق لكسمبورج الأكبر عند /حجر ميمونة/ وهو شاهد قبر وحيد من نوعه في جزر مالطا مصنوع من لوح رخامي روماني معاد تدويره واستمع سموهما إلى شرح مفصل حول الحجر، وتاريخه وقصة صاحبته ميمونة.
و في ختام الزيارة قدم صاحب السمو الملكي الدوق هنري، دوق لكسمبورج الأكبر، شكره وتقديره إلى سمو نائب حاكم الشارقة على حسن الاستقبال، مشيداً بما تعمل عليه إمارة الشارقة من مشروعات ثقافية متنوعة، وتعاون دولي، وتعزيز للمعرفة والعلم، مما يعكس الرؤية الثاقبة والمستقبلية لها في تشجيع وتطوير المعارف الإنسانية المختلفة لدى أفراد المجتمع كافة.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات