أبوظبي-الوحدة:
تحت شعار “نتعاون لمجتمعنا”، نظمت هيئة المساهمات المجتمعية “معاً”، مجموعة ورش عمل وجلسات نقاشية، بحضور ومشاركة معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وعدد كبار المسؤولين والمتحدثين الملهمين والمرموقين من دولة الإمارات والعالم، وذلك ضمن منصتها الابتكارية “أخذ وعطاء” التي ركزت على موضوع “تشكيل نماذج جديدة للابتكار المجتمعي”.
وركزت نسخة هذا العام من منصة “أخذ وعطاء”، على إلهام وتعليم وتمكين أعضاء المجتمع للانضمام إلى مجتمع يمتاز بالتعاون، وتسهيل تبادل القصص والأفكار الملهمة، وتشجيع بناء العلاقات الجديدة، لا سيما مع زيادة زخم الابتكار الاجتماعي والسعي لوضع أسس لمستقبل النظام التكاملي للشركات الاجتماعية الناشئة في دولة الإمارات.
وناقشت فعاليات المنصة، موضوع “تشكيل نماذج جديدة للابتكار المجتمعي”، سعياً لاستكشاف الفرص المتاحة لإعادة صياغة النماذج الحالية بصورة تسهم في توفير الدعم الأولي لتطوير المبتكرين الاجتماعيين في أبوظبي ودولة الإمارات ككل، وكيف يمكن ابتكار نماذج جديدة يمكن تحقيقها من خلال التعاون المشترك.
وشهدت منصة “أخذ وعطاء” ليوم أمس “22 مارس 2022″، زيارات من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومعالي المهندس عويضه مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، إلى جانب مشاركة عدد من المتحدثين في مجالات المسؤولية المجتمعية للشركات، وريادة الأعمال الاجتماعية، والاستثمار الاجتماعي، والتطوع والمشاركة المجتمعية، الذين ناقشوا الأولويات الاجتماعية على مستوى الإمارة.
وافتتحت فعاليات اليوم بكلمة رئيسية ألقاها السير رونالد كوهين، رئيس مجموعة التوجيه العالمية للاستثمار المؤثر، الذي ناقش فيها كيف تتجه المنطقة نحو شفافية التأثير، في ظل اعتماد المؤسسات توجهات هادفة لامتلاك أثر إيجابي على البيئة والإيرادات وسلسلة التوريد، والحاجة إلى سندات الاستدامة بصورة تعزز القدرة على تمكين رواد الأعمال الاجتماعيين من النمو.
كما ألقت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، كلمة رئيسية ركّزت فيها على أسس تكامل الرؤى لتصميم نماذج جديدة في الابتكار الاجتماعي، والتعرف على طرق مبتكرة، وتحقيق أثر اجتماعي إيجابي، وهو ما تدعمه منصة “أخذ وعطاء”، التي تهدف إلى خلق شراكات وفرص تكاملية بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني “القطاع الثالث”، مشيرة معاليها إلى هذه الرؤية الابتكارية تعكس توجيهات قيادة الدولة ورؤيتها الاستشرافية للقطاع الاجتماعي نحو أهداف مئوية الإمارات “2071”، تجسيداً لشعار “نحو مجتمع أكثر تماسكاً”، وسعياً لصنع مستقبل أفضل لمجتمع دولة الإمارات استناداً إلى الابتكار الاجتماعي.
وعقب الكلمات الرئيسية للمتحدثين الضيوف، تم تنظيم جلسة نقاشية أدارتها ساديا أنور، رائدة الأعمال الإبداعية والمؤسس لـمنصة “ستروريكالي”، وشاركت فيها عائشة سعيد حارب، المالكة والمديرة لمنظمة الضمادة الاجتماعية؛ وفرح ناز، رئيسة قسم الابتكار والاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية للشرق الأوسط في شركة إيكوم، وملاخي هاليداي، مدير روتاري كوزموبوليتان دبي، سناء باجرش، مؤسسة منصة “تمّكن”.
وشارك المتحدثون مع الحضور ما يملكونه من توجهات في شركاتهم حول الأفكار الجديدة التي يتم تنفيذها للتعامل مع الأوليات الاجتماعية، وكذلك كيفية دراسة النماذج الحالية والأثر المتوقع والتحديات التي يواجهونها، والسبل التي يتم اتباعها لتوفير مستقبل أفضل لمجتمع أبوظبي ودولة الإمارات.
واختتمت فعاليات اليوم بعرض المشاريع المدرجة ضمن النسخة الخامسة من حاضنة معاً الاجتماعية، حيث استعرضت الشركات الناشئة التسعة أفكارهم وأعمالهم الهادفة إلى إحداث أثر اجتماعي إيجابي.
وتمتد فعاليات منصة “أخذ وعطاء” حتى 29 مارس الجاري بغاليريا في جزيرة المارية بأبوظبي، حيث تشمل أجندة النسخة الثانية منها استضافة متحدثين مرموقين يوم غد لمناقشة استراتيجات الارتقاء بمشاريع الابتكار الاجتماعي.
وتضم قائمة المتحدثين ليوم غد كل من الدكتور ياسر جرار، زميل الاقتاد العالمي في مركز ماستركارد للنمو الشامل؛ وروبرتو كروشي، المدير الإداري لقسم الشركات الناشئة في مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا؛ وجوش مندل، الرئيس التنفيذي للعمليات في هايكون، الولايات المتحدة، ومريم المريخي الشريك المؤسس في أستروكلاود استوديوز.