بدء استخدام قمر اصطناعي تونسي لتعزيز القطاع الزراعي
تونس-(د ب أ):
بدأت اليوم الخميس أولى استخدامات القمر الصناعي التونسي “تشالينج وان” (تحدي واحد) لتعزيز القطاع الزراعي والتحكم في الموارد المائية بإحدى الضيعات الزراعية شمال غرب تونس.
وأطلق القمر الأول لتونس المصنع من قبل مهندسين تونسيين والمختص في “إنترنت الأشياء”، قبل عام من قاعدة “بايكونور” بكازخستان.
ومهمة القمر الاصطناعي هي تبادل المعطيات في عدة مجالات، من بينها النقل والخدمات اللوجيستية والمناخ والزراعة، من خلال استقبال المعطيات من أجهزة استشعار وقراءتها في الوقت الحقيقي وإرسالها للمزودين في مختلف دول العالم وفي مناطق لا تغطيها شبكة الإنترنت.
وكانت الشركة التونسية المصنعة للقمر الاصطناعي “تلنات” وقعت اتفاقية تعاون مع المعهد الوطني للزراعات الكبرى وديوان الأراضي الدولية في تونس لتحسين الانتاج الزراعي.
ودشنت أولى استخدامات القمر الاصطناعي في مجال الزراعة الذكية على ضيعة بمنطقة بوسالم التابعة لولاية جندوبة عبر مسارات تقنية معقدة وفق ما عاينه مصور وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقال أنيس يوسف مدير التجديد في شركة تلنات “هذا مشروع نموذجي في المجال الزراعي والهدف من ورائه، هو إثبات أنه عبر التكنولوجيا يمكننا خلق حلول للعديد من المشاكل”.
وأوضح يوسف أن سيجري التركيز على إنتاج الحبوب والتحكم في المياه لأنها مجالات استراتيجية لتونس.
ووفق الشركة سيمكن استخدام القمر الصناعي وتقنيات الاستشعار عن بعد الفلاحين والشركات المنتجة من رصد حاجيات منتجاتهم الحقيقية للمياه والأسمدة والأدوية، من خلال قراءة تحليلية دقيقة لمكونات الإنتاج وكافة مراحله والتدخل العاجل لمعالجة النقائص وتوفير الحاجيات اللازمة لضمان إنتاجية عالية.
وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها في الوطن العربي وأفريقيا، وفق الشركة.