السودان : مقتل متظاهر بود مدني في احتجاجات تندد بسوء الأوضاع الاقتصادية

الخرطوم-وكالات:
قال مسعفون إن محتجا قتل بالرصاص في مدينة مدني السودانية يوم الخميس في خضم مظاهرات في أنحاء البلاد احتجاجا على انقلاب عسكري أعقبه تراجع اقتصادي حاد.

والقتيل البالغ من العمر 28 عاما واحد من 90 محتجا قُتلوا على أيدي قوات الأمن وفقا للجنة أطباء السودان المركزية، لكنه واحد من قلة تم تسجيل مقتلهم خارج العاصمة منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر تشرين الأول.

في الوقت نفسه، شارك آلاف المحتجين في مسيرة صوب القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، وقال محتجون ولجان المقاومة في الأحياء التي نظمت المسيرة يوم الخميس إن قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية والغاز المسيل للدموع على المحتجين.

وشاهد مراسل لرويترز عدة أشخاص يتم نقلهم بعيدا وهم ينزفون.

ويقول القادة العسكريون إن للمتظاهرين الحق في التظاهر السلمي وإن المسؤولين عن سقوط قتلى سواء بين قوات الأمن أو غيرهم سيقدمون إلى العدالة.

وأظهرت صور جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي اندلاع احتجاجات أخرى في مدن مثل عطبرة والقضارف ونيالا وسنجة.

وقالت الطالبة ملاك يوسف البالغة من العمر 18 عاما “خرجنا اليوم للمطالبة بحياة أفضل للشعب السوداني وإنهاء المعاناة الاقتصادية والقمع”. وأضافت “سنستمر ولن نستسلم”.

وفقدت العملة السودانية أكثر من ثلث قيمتها منذ الانقلاب وتراجعت أكثر في السوق الموازية، مما أدى إلى ارتفاع سريع في أسعار الوقود والغذاء والسلع الأخرى.

وأفادت وكالة الأنباء الحكومية بأن البنك المركزي سيضخ مبالغ بالعملة الصعبة في البنوك التجارية المحلية على مدى ثلاثة أسابيع بعد تلقي ودائع من دول الخليج.

ومع ذلك، لم تقدم الوكالة أي تفاصيل أو معلومات عن حجم المبالغ. وقالت مصادر مطلعة لرويترز في وقت سابق هذا الأسبوع إنه لا يوجد ما يشير إلى أي إيداع خارجي حتى الآن. ولم تصدر السعودية والإمارات بيانات حول الأمر.

ويقول الجيش إن الانقلاب كان خطوة تصحيحية ضرورية لإنهاء التناحر السياسي والمشاكل الاقتصادية. ويطالب المتظاهرون بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية بالكامل.