مؤتمر الإمارات الدولي لمكافحة مضادات الميكروبات ينطلق بدبي بمشاركة 500 مختص

وام / انطلقت في دبي اليوم فعاليات مؤتمر الإمارات الدولي الخامس لمكافحة مضادات الميكروبات الذي نظمته وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي ومنظمة الصحة العالمية وشارك فيه أكثر من 500 طبيب وممرض واستشاري من مختلف دول العالم ويستمر يومين في فندق ” لوميرديان دبي – المطار”.

وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة خلال كلمته في افتتاح المؤتمر أن الوزارة وضعت خطة وطنية مبنية على أسس علمية للحد من مقاومة مضادات الميكروبات عن طريق زيادة الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات وفهمها وتعزيز الترصد والبحث وتخفيض تخفيض معدلات الإصابة بعدوى الالتهابات واستعمال الأدوية المضادة للميكروبات على الوجه الأمثل وضمان استدامة الاستثمار في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.

وقال إن الخطة الوطنية مبنية على مفهوم الصحة الواحدة القائم على أساس أن صحة البشر مرتبطة بصحة الحيوان ما يتطلب تضافر جهود القطاعات الصحية من أطباء وبيطريين وعلماء البيئة والصحة العامة وغيرها من التخصصات للوصول إلى صحة أفضل ..مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن مقاومة مضادات الميكروبات تعتبر من التهديدات العالمية العشرة الرئيسية للصحة العامة التي تواجه البشرية حيث إن مقاومة مضادات الميكروبات تشكل تهديداً عالمياً للصحة والتنمية وتعد إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها المحركين الرئيسيين لظهور الميكروبات المقاومة للأدوية.

وأضاف: “تظل قدرتنا على علاج الالتهابات الشائعة مهددة بظهور وتفشي الميكروبات المقاومة للأدوية التي تبتكر آليات مقاومة جديدة تسفر عن ظهور مقاومة مضادات الميكروبات والكل يرى أن لمقاومة مضادات الميكروبات تكاليف طائلة إضافة إلى ما تخلفه الاعتلالات الممتدة الأمد ومن وفيات وإعاقات فإنها تسفر عن إطالة مدة مكوث المرضى في المستشفيات وحاجتهم إلى أدوية أغلى ومواجهتهم لتحديات مالية”.

وذكر الدكتور الرند أن مقاومة مضادات الميكروبات مشكلة معقدة لذا لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة متعددة القطاعات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تقليل مقاومة الميكروبات وتعزيز جوانب الابتكار وزيادة الاستثمارات في إجراء البحوث العملية والاضطلاع بأنشطة البحث والتطوير فيما يتعلق باستحداث أدوية ولقاحات ووسائل تشخيص مضادة للميكروبات.

بدورها أوضحت الدكتورة نجيبة عبدالرزاق رئيسة المؤتمر أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية من أكبر المخاطر التي تعترض الصحة العالمية والأمن الغذائي بسبب إساءة استعمالها عند إعطائها للإنسان والحيوان حيث بات علاج عدوى الالتهابات المتزايدة أقل تأثيراً بعد تضاؤل فعالية المضادات الحيوية التي تؤدي مقاومتها من الميكروبات إلى تمديد فترة الإقامة في المستشفى وارتفاع التكاليف الطبية وزيادة معدل الوفيات ..لافتة إلى أنه من المتوقع أن تكون مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية السبب الرئيسي للوفاة عام 2050.

ونوهت بأن المؤتمر سيتناول مجموعة واسعة من الموضوعات تتعلق بكيفية إدارة مكافحة العدوى والوقاية منها بفعالية ومنع ظهور الكائنات المقاومة للمضادات الحيوية المتعددة” MDROs” كجزء من أهداف سلامة المرضى وتحسين الجودة في مكافحة العدوى ..مشيرة إلى أن المؤتمر استعرض خطة عمل اللجنة الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات على المستوى الوطني والإقليمي وبرامج مراقبة الكائنات المتعددة المقاومة والوقاية من العدوى ومراقبة برنامج إدارة الوقاية من الالتهابات المرتبطة بالرعاية الصحية وقضايا الصحة المهنية للوقاية من العدوى ودور المختبر المرجعي الوطني وتكنولوجيا المعلومات.

وأضافت الدكتورة نجيبة عبد الرزاق أن المؤتمر استهدف عدداً من التخصصات المعنية بما يشمل أطباء أمراض العدوى وأطباء الطب الباطني الميكروبيولوجي والصيادلة وأطباء الرعاية الحرجة وفنيو المعامل وضباط الجودة ومسؤولو الصحة العامة وأطباء الأسرة والرعاية الأولية والمعلوماتية الطبية والممرضات ومهندس الطب الحيوي ..بالإضافة إلى أهم شركات صناعة الأدوية والأجهزة الطبية التي تعنى بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.