أخبار رئيسية

حوار خاص مع أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر

عبد الوهاب زايد قامة مغربية تعانق سماء التميز الدولي في قطاع نخيل التمر

حوار خاص مع أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي
ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر

د. عبد الوهاب زايد يُهدي كتابي “المجهول دُرة التمور” و “تجسير الحدود”
إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

-رؤساء الجلسات العلمية يثمنون دور الأمانة العامة للجائزة في نجاح تنظيم المؤتمر

-رؤساء المنظمات الدولية والعلماء المشاركون أشادوا بحسن التنظيم والاستقبال وكرم الضيافة

-الجائزة علامة فارقة في مسيرة تطوير قطاع نخيل التمر على المستوى الدولي
المشاركين بكتاب “المجهول دُرة التمور” أجمعوا أن صنف المجهول من أصول مغربية

أبوظبي-الوحدة:
على مدى ثلاثة أيام شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي أكبر تظاهرة علمية عالمية متخصصة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور كما لم تشهدها أي مدينة أخرى في العالم من قبل، من حيث حجم وكمية الأنشطة والفعاليات والأعمال التي تم إنجازها وعدد ونوعية الحضور وذلك خلال الفترة من 14 إلى 16 مارس 2022 في قصر الإمارات بأبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، سواء خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدورتها الرابعة عشرة أو خلال انعقاد المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر، الذي حظي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله”، وبحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبمشاركة عدد من وزراء الزراعة العرب وكافة رؤساء المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية المعنية بالقطاع الزراعي عموماً وقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على وجه الخصوص.

الإشادة بجهود الجائزة

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة – خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر يوم الثلاثاء 15 مارس 2022 بوفد الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي برئاسة سعادة الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة والوفد المرافق المؤلف من رؤساء المنظمات الدولية المشاركين بالمؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر، وتبادل معهم الأحاديث الودية.. معرباً عن تمنياته لهم بالتوفيق في مؤتمرهم والخروج بمبادرات تسهم في تعزيز قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى المنطقة والعالم. وأكد سموه الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات لهذا القطاع لتعزيز مساهمته في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني بجانب ارتباط شجرة النخيل ارتباطاً وثيقاً بتراث دولة الإمارات الأصيل وتاريخها.
حيث قدم الدكتور عبد الوهاب زايد خلال اللقاء عرضاً لما حققته جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على مدى 15 عاماً، ومردود المؤتمر على مدى 24 عاماً.. مشيراً إلى دراسة فريدة من نوعها حول إنتاج التمور من نخلة أصلها نواة تعود إلى 2000 عام، مع مجموعة من تمور هذه النخلة. كما أهدى رئيس الوفد إلى سموه أحدث إصدارات الجائزة على المستوى الدولي وهما كتابا ” تجسير الحدود ” و” المجهول دُرة التمور “.

من جهته فقد أشاد معالي الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعادة الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الوسط وشمال افريقيا، خلال حفل افتتاح المؤتمر بجهود دولة الامارات العربية المتحدة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى الدولي. لما تملكه دولة الإمارات من بنية تحتية ومؤسسات متطورة وخبرة دولية وإرادة قوية ساهمت في النهوض بقطاع نخيل التمر من خلال مهرجانات التمور على المستوى العربي.
كما ثمن رؤساء الجلسات العلمية للمؤتمر ضمن اجتماع خاص عُقد في نهاية أعمال المؤتمر، جهود جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تنظيم المؤتمر الذي استقطب بدورته السابعة 475 عالم وخبير دولي متخصص بنخيل التمر من 42 دولة، هذا المؤتمر الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة كل أربع سنوات مرة وقد مضى على تأسيسه أربع وعشرون سنة. كما أشادوا بحسن التنظيم والاستقبال وكرم الضيافة.

إطلاق الشبكة الدولية ومنصة الابتكار

كما أثمر المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر عن إطلاق وتدشين عدد من الشبكات والمنصات الالكترونية المتخصصة، حيث أشاد العلماء الباحثون المشاركين بالمؤتمر بجهود الأمانة العامة للجائزة في تأسيس الشبكة الدولية لتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث تم إطلاقها في حفل التكريم والتوقيع عليها من قبل رؤساء سبع منظمات إقليمية ودولية، أثنوا على إدارة الجائزة لهذه الشبكة بما يساهم في تنمية وتطوير هذا القطاع في الدول المنتجة والمصنعة للتمور.
وأعرب الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة عن سعادته بتدشين معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (على هامش أعمال المؤتمر) التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) بهدف تعزيز الأمن الغذائي والمائي في ظل التغير المناخي.
كما دشنت معالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة منصة إبداع لنخيل التمر بحضور معالي الدكتور رضا شبلي الأمين التنفيذي لاتحاد مراكز البحوث الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ارينينا) بدعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالتعاون مع الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهي منصة ابتكار تفاعلية، لربط أصحاب المصلحة المعنيين لتبادل وتعزيز المعرفة والمعلومات والابتكارات المتاحة المتعلقة بسلسلة القيمة والإنتاج لنخيل التمر لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستويين الإقليمي والدولي.

إطلاق كتاب المجهول دُرة التمور

كما أعرب الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة عن سعادته إطلاق معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان كتاب “المجهول دُرة التمور” الذي قام بإعداده بالتعاون مع الدكتور عبد الله وهبي، ومشاركة (8) وزراء زراعة عرب، و(4) منظمات دولية، و(44) باحث وعالم متخصص بنخيل التمر من (18) دولة، وأضاف بأن هذا الكتاب يعتبر الأول من نوعه في مجال توثيق أصل صنف تمر المجهول أنه جاء من منطقة بوذنيب بالجنوب الشرقي من المملكة المغربية، حيث أجمع جميع المشاركين في إعداد الكتاب وبالدليل القاطع أن صنف المجهول يرجع أصله الى منطقة (بودنيب) بالمملكة المغربية، وقد انتقل الى ولاية كاليفورنيا عام 1927 ومن هناك تم إكثاره وإعادة انتشاره على مستوى العالم.
وأضاف المؤلف بأن كتاب (المجهول دُرة التمور) يعتبر نقلة نوعية في توثيق أصل هذا الصنف المميز من التمور على مستوى العالم، لدرجة بات يسمى (دُرة التمور) و (لؤلؤة التمور) وغيرها من الأسماء، مؤكداً دحض الشائعات التي راجت حول أصل هذا الصنف من هنا وهناك، نظراً لانتشار صيته وميزاته الفريدة وارتفاع ثمنه عن باقي تمور العالم، فقد حيكت حوله الكثير من القصص والحكايات حول أصله، لدرجة بتنا نرى ونسمع أن كثيراً من الدول قد تبنت هذا الصنف ونسبته لنفسها أو لغيرها بدون أي دليل علمي يوثق أصل هذا الصنف، من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب في تأصيل أصل الصنف المغربي.

10 مذكرات تفاهم

وشهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، خلال حفل التكريم التوقيع على عشر مذكرات تفاهم بين الأمانة العامة للجائزة وعدد من وزراء الزراعة ومدراء المنظمات الدولية في عدد من الدول العربية بهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية بما يساهم في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى العربي والدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى