اللواء الخييلي يشهد اختتام التمرين الافتراضي /ISALEX 2.0 / في إكسبو 2020 دبي

شهد اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية ختام فعاليات التمرين المشترك الافتراضي /ISALEX 2.0 / الأول من نوعه عالمياً والذي تضمن مشاركة فرق متخصصة من 9 دول من التحالف الأمني الدولي اجتمعوا في الميتافيرس بسيناريوهات ومحاكاة للعالم الواقعي متضمناً تعزيز الجاهزية للتهديدات الأمنية وحالات الطوارئ واستضاف جناح فزعة بإكسبو 2020 دبي وعلى مدار 3 ايام غرفة عمليات وزارة الداخلية.

وجرى التمرين في عالم “الميتافيرس” الذي يوفر القدرة على إجراء هذه التمارين في محاكاة بيئة داخل المدن، حيث تضمن التمرين مدينة من نسج الخيال أطلق عليها اسم “برينيا” تعرضت لهجمات مفاجئة دون علم المشاركين من بينها هجوم من الطائرات بدون طيار “الدرونز” وهجمات سيبرانية استهدفت البنية التحتية التقنية والمواقع الإلكترونية وهجوم استهدف البنى الاقتصادية التحتية لتجد الفرق المتخصصة المشاركة نفسها في مواجهة سيناريوهات واقعية وعليها إثبات القدرات والجاهزية والتعامل مع التحديات والتهديدات في ظروف أشبه بالواقع.

ويعد بذلك التمرين استخداماً للتقنيات والأماكن المفترضة مثل “الميتافيرس” واستثمارها في تعزيز وسائل التدريب والتمارين الأمنية في أماكن قد لا يمكن التدريب عليها واقعياً بدون تحديات، كما توفر سيناريوهات أمنية أكثر دقة وترفع أعداد المشاركين وتمكن من اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأشمل، وتوفر بيئة اتصالات سريعة مع كافة المعنيين ليس فقط في دولة واحدة بلا تتعدى الحدود لإمكانية التريبات العالمية المشتركة مثل /ISALEX 2.0/.

وتعرض مطار المدينة الافتراضية “برينيا ” إلى هجوم بالطائرات المسيرات “الدرونز” ثم تتعرض وفق أحداث متتابعة إلى هجوم سيبراني يعطل عدد من المواقع الإلكترونية ويستهدف خدمات عامة وبنية اقتصادية حيوية “مصفاة للنفط” وفي كافة الحالات يتم التعامل مع التحديات من خلال عمل جماعي دولي مشترك بوجود الخبراء محترفي الأمن الدولي من أجل السيطرة على الحدث الأمني والحد من المخاطر وهي اختبارات تحمّل على التنسيق واتخاذ القرار وتقييم التهديدات وقدرات خفض المخاطر وقدرة إدارة سيناريوهات الأزمات وقدرة الاستجابة تحت الضغط في مشهد فعلي وافتراضي وفي مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتعاون وحدات الاستجابة في الأزمات ودفاعات ضد المسيرات والمقاومة السيبرانية في دول التحالف الأمني مع الأدلة الجنائية في التعامل مع تهديدات المسيرات على البنى التحتية الحيوية وكيفية إحباط هجمات على الشبكات المظلمة /دارك ويب/ لطلب الفدية إلى جانب الدعم الإعلامي وإدارة الأزمات إعلامياً، كما قدم خبراء التواصل الاستراتيجي والخبراء القانونيون والتنظيميون الدعمَ لفرق التحقيق عبر مداولات قضائية وقانونية ضماناً للدعم الدولي من خلال الإنتربول.

وقالت المقدم دانة المرزوقي مديرة مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية: “وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة حريصة بتوجيهات القيادة الرشيدة على الابقاء على الجاهزية والاستعداد للتعامل مع كافة الطوارئ والأحداث وفق خطط مدروسة وعلمية ومعدة مسبقة، والوزارة سباقة في تبني مفاهيم استشراف المستقبل والتقنيات المستحدثة في سبيل تحقيق غايتها ورؤية دولة الإمارات”.

وأكد الرائد حمد خاطر الحمادي، مدير إدارة العمليات الدولية في وزارة الداخلية: “الإمارات في الصف الأمامي في التعامل مع تهديدات الجيل المقبل على الأمن والسلامة ويعتبر /ISALEX 2.0 / خطوة مثيرة للاهتمام باتجاه المستقبل”.

وأضاف أن التجارب العملية في بيئة الواقع الافتراضي تبرز حيوية في دعم تدريب الشرطة في الوقت الحاضر وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التعاون الدولي ..وننقل اليوم إنفاذ القانون إلى عالم الميتافيرس – لكننا سوف نجني ثمار هذا التمرين في العالم الواقعي.

ونظم تمرين محاكاة الواقع الافتراضي مباشرة /ISALEX 2.0 / برعاية الأمانة العامة لتحالف الأمن الدولي الذي يتخذ أبوظبي مقراً لأمانته العامة، وجاء بعد تمرين مشترك أول نظّم بنجاح في الإمارات عام 2019 وركّز على محاربة الإرهاب وإدارة الأزمات والكوارث والتواصل والدفاع المدني.

يشار إلى أن التحالف الأمني الدولي الذي انطلق في أبوظبي 2017 يعد مجموعة عمل دولية لمواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والقارات وجرائم التطرف من خلال مشاريع تعاونية وعبر تبادل الخبرات في الممارسات المطبقة في هذه الدول، ويضم حالياً عشر دول هي الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الفرنسية، والجمهورية الإيطالية ومملكة البحرين والمملكة المغربية ومملكة إسبانيا ودولة إسرائيل وجمهورية السنغال، وجمهورية سنغافورة وجمهورية سلوفاكيا، وتستضيف وزارة الداخلية الإماراتية أمانته العامة، ويعد مجموعة عمل دولية لمواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والقارات وجرائم التطرف من خلال مشاريع تعاونية وعبر تبادل الخبرات في الممارسات المطبقة في هذه الدول.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات