تناقش قمة “إنفستوبيا” للاستثمار تحولات المشهد الجيواقتصادي العالمي وانعكاساتها على اتجاهات الاستثمارات في العالم، ضمن 20 جلسة حوارية وورشة عمل بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين والمستثمرين ونخبة من مسؤولي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم، ضمن جدول أعمال القمة التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في سبتمبر 2021، وتنظم نسختها الأولى غدا الاثنين، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2022.
وتركز أعمال قمة “إنفستوبيا” للاستثمار ملفات استراتيجية أبرزها آفاق وتوجهات الاستثمارات العالمية حتى عام 2025، والتطورات المتلاحقة للتكنولوجيا الجديدة وتأثيراتها على اتجاهات وقرارات المستثمرين، والاستثمار في الفضاء، والتكنولوجية الزراعية والأمن الغذائي وتكنولوجيا الرعاية الصحية والوقائية، والاتجاه الراهن لإعادة صياغة العولمة.
وأكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن العالم اليوم يشهد تحديات غير مسبوقة تلعب دوراً أكبر من أي وقت مضى في توجيه الاقتصاد العالمي، لما لها من أثر مباشر على حركة التجارة والاستثمار، وهذا الملف سيمثل محور تركيز للنقاشات التي تقودها قمة إنفستوبيا من خلال اكثر من 20 جلسة حوارية وورش عمل على مدار اليوم”.
وقال معاليه ” ظهور العالم الرقمي الجديد الـ”ميتافيرس”، وتأثيره على حاضر ومستقبل الأعمال سيكون أيضا أحد أبرز محاور نقاشات قمة “انفستوبيا”، خاصة الفرص التي يمكن أن يخلقها هذا العالم الافتراضي أمام المستثمرين والتحولات التي سيفرضها على نماذج الأعمال واتجاهات وسلوكيات الإنتاج والاستهلاك للسلع والخدمات”.
وأضاف معاليه ” كما ستناقش قمة إنفستوبيا التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم بما يتعلق بسوق العملات المشفرة، والتي دفعت البنوك للقيام باستثمارات ضخمة في الجيل القادم من التكنولوجيا المالية. كما سيكون لملف الاستثمار في الفضاء مساحة رئيسية من حوارات القمة بما يمشله من صناعة الفضاء وسياحة الفضاء ومستقبل التكنولوجيا المرتبطة بهذا القطاع الحيوي”.
وقال ” لطالما كانت رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات قائمة على مواكبة متغيرات الواقع الراهن والاستعداد للمستقبل بسياسات مرنة وحلول استباقية وطويلة المدى، وهو ما ترجمته خطط ومشاريع ومبادئ الخمسين، ومن خلال تركيز محاور الدورة الأولى من قمة “إنفستوبيا” على هذه القضايا الحيوية سنعزز جاهزية بيئة الاستثمار في الدولة لتكون في قلب التحولات المستقبلية في مشهد الاستثمار العالمي، وأحد اللاعبين المؤثرين في تحفيز الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد الجديد وتعزيز مردودها التنموي سواء على المستوى المحلي في الدولة أو لدى الدول ومجتمعات الأعمال الشريكة إقليمياً وعالمياً”.
وتبحث قمة “إنفستوبيا” قضايا عالمية محورية، مثل تقنيات الزراعة الجديدة والفرص التي تخلقها في ظل التغيرات الغذائية العالمية والمخاوف بشأن الأمن الغذائي، وكيف يمكن للمستثمرين توظيف القدرات التقنية الهائلة لإعادة تشكيل قطاعات رئيسية مثل الرعاية الصحية، خاصة أن الذكاء الاصطناعي يقوم بتسريع الحلول العلمية والصحية وضمان وقاية من الفيروسات او التحديات الصحية المستقبلية، وتتضمن أعمال القمة مناقشة أحدث الاتجاهات التي تشكل التمويل المستدام والاقتصاد الدائري، وتمكين المرأة في عالم التمويل والاستثمار.
وتعد قمة إنفستوبيا إحدى أبرز المشاريع الاستراتيجية التي أعلنت عنها حكومة دولة الإمارات ضمن الحزمة الأولى من مشاريع الخمسين سبتمبر الماضي، وستعزز تدفق الاستثمارات الواردة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في القطاعات الجديدة والمستقبلية بقيمة تصل إلى 550 مليار درهم بحلول عام 2030، وإلى تريليون درهم بحلول 2050.
وتتمتع “إنفستوبيا” بشبكة واسعة من الشركاء المحليين والعالميين، منهم منصة “كريبتو دوت كوم” العالمية الخاصة بالعملات الرقمية، وديلويت” الشرق الأوسط، و”أكسنتشر” الشرق الأوسط، وشركة “بلاك روك” أحد أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، وعدد من الشركاء من القطاع الخاص، إلى جانب دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”.
وتشكل القمة العالمية للحكومات 2022، المنصة الجامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، حيث تستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 500 من صناع القرار وقادة الفكر، والمتخصصون من مختلف القطاعات الحيوية.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات