حمدان بن محمد: القمة العالمية للحكومات تعكس رؤية محمد بن راشد للعمل الحكومي القائم على الجاهزية واستشراف المستقبل

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن القمة العالمية للحكومات تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للعمل الحكومي القائم على الابتكار والجاهزية واستشراف المستقبل وتطوير الفكر الهادف إلى تحقيق تنمية مستدامة في كافة القطاعات الحيوية.

وقال سموه: “إن انعقاد القمة العالمية للحكومات يشكل حدثاً مهماً تستضيف خلاله دولة الإمارات مجموعة كبيرة من القادة والخبراء والمتخصصين من كافة دول العالم لمناقشة أحدث التوجهات والمتغيرات الهادفة إلى تطوير العمل الحكومي في مختلف مساراته… وتحرص دولة الإمارات على تسخير كافة الإمكانات لتنظيم الحدث العالمي على أفضل وجه”.

جاء ذلك خلال زيارة سمو ولي عهد دبي إلى مقر القمة العالمية للحكومات 2022 التي تقام في إكسبو دبي 2020، حيث اطلع سموه على الاستعدادات وتفقّد التجهيزات ومدى جاهزية فرق العمل لاستضافة التجمع الحكومي الأكبر على مستوى العالم بالشكل الذي يليق بدولة الإمارات والتي تعد وجهة عالمية وإقليمية في تنظيم الفعاليات والمعارض الكبرى.

وقد حضر سموه جانباً من الجلسات والفعاليات لليوم التمهيدي ضمن القمة العالمية للحكومات، حيث شهد سموه جانباً من جلسة “الرؤى المستقبلية لقادة الاستثمار العالمي” والتي تحدث خلالها لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، ومعالي خلدون المبارك الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة، وأدار الحوار جون ديفتريوس، كما حضر سموه جانباً من الجلسة الوزارية “حلقة الوزراء والشباب العرب”.

وعن أهمية القمة كمنصة استشرافية، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم أن القمة تقدم أفكاراً وحلولاً مبتكرة لتحويل تحديات الواقع إلى حلول مستقبلية تدعم العمل الحكومي وتعزز قدرته على التعامل مع المتغيرات والمستجدات بشكل علمي قائم على الابتكار وتسخير العلوم الحديثة والمعرفة المتطورة لخدمة الشعوب.

وأضاف سمو ولي عهد دبي قائلاً: “تعد القمة العالمية للحكومات خير مثال على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حول أهمية الابتكار والتطوير في منظومة العمل الحكومي بما يضمن مواكبة المتغيرات وتعزيز قدرة الحكومات على تنفيذ الاستراتيجيات والخطط التنموية المستدامة بما يحقق طموحات شعوبها ويضمن للأجيال الحالية والقادمة مستقبلاً مشرقاً”.

وأوضح سموه: “الحكومات أصبحت مطالبة بتطوير أنظمتها بشكل سريع ومتوازن وهو ما يتطلب وجود منصات عالمية لتبادل الخبرات والتجارب من قبل الخبراء والمتخصصين ومن ثم دعم تحويل الأفكار النظرية إلى واقع عملي قابل للتطبيق بما يضمن استمرارية وفاعلية الأداء الحكومي”.

وأضاف سموه: “قدمت القمة العالمية للحكومات على مدار الأعوام السابقة مجموعة كبيرة من الأفكار والمبادرات التي أسهمت في دعم الحكومات على تحقيق أهدافها وخططها الاستراتيجية… وشكلت القمة مظلة يجتمع خلالها نخبة من أفضل العقول في العالم لمناقشة تحديات العمل الحكومي وصياغة السياسات التنموية بما يتماشى مع خصائص ومتطلبات كل دولة”.

– مشاركة واسعة .

وتشهد القمة العالمية للحكومات 2022 مشاركة واسعة تضم أكثر من 4000 شخصية من 190 دولة، كما يشارك في جلساتها ومنتدياتها نخبة من المتحدثين تشمل أبرز المسؤولين الحكوميين ورؤساء منظمات وهيئات دولية ورؤساء شركات عالمية ورواد أعمال بارزين من القطاع الخاص في العالم.

وتشكل القمة منصة جامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، حيث تستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.

وركزت القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها عام 2013، على تشكيل واستشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبلٍ أفضل للبشرية، وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.

وتستعرض جلسات القمة أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي، وتعزيز قدرة الحكومات على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وابتكار الحلول التي تضمن توظيفها في تحسين حياة المجتمعات، كما تركز على آفاق التطورات المستقبلية في مختلف القطاعات العلمية والتكنولوجية والطبية والمجتمعية، وكيفية استثمارها وتوجيهها بما يصب في صالح المجتمعات، ويضمن بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات