روما-(د ب أ):
بعد اكتشاف رفات مئات الأطفال في المدارس الداخلية الكاثوليكية في كندا، استقبل البابا فرنسيس الأول اليوم الاثنين، بمقر الفاتيكان ممثلين عن السكان الأصليين في البلاد.
ووفقا للكرسي الرسولي، حضر الاجتماع 10 مبعوثين من شعب الميتيس وثمانية من شعب الإنويت وهم السكان الأصليين في كندا وعدد من رجال الدين يمثلون مؤتمر الأساقفة الكنديين.
وقال الفاتيكان إن البابا فرنسيس كان يرغب في الاستماع إلى الناجين وإفساح المجال لهم لسرد “قصصهم المؤلمة”.
وفي أيار/مايو الماضي، تم اكتشاف مقبرة جماعية لـ 215 طفلا من السكان الأصليين في مدرسة كاملوبس الداخلية في مقاطعة بريتش كولومبيا الكندية، والتي كانت تعمل بين عامي 1890 و 1978 تحت رعاية الكنيسة الكاثوليكية ثم انتقلت إدارتها إلى الحكومة في وقت لاحق.
يشار إلى أن بعض الأطفال الذين تم اكتشاف رفاتهم لا تتجاوز أعمارهم 3 سنوات ولا يزال سبب وفاتهم مجهولا.
وأثارت القضية دعوات من مجموعات السكان الأصليين الكنديين للتحقيق بشأن جميع المدارس الداخلية السابقة.
وعلى مدار عقود من الزمن، كان يتم أخذ آلاف الأطفال من أسرهم ووضعهم في مدارس داخلية، حيث كان عليهم تعلم تقاليد المستعمرين الأوروبيين لإنسائهم ثقافتهم الخاصة. وانتشر العنف والاعتداء الجنسي في المدارس.