وام / ناقشت جلسة بعنوان “الهيدروجين: المواءمة بين أمن الطاقة والتحول في مجال الطاقة”، أهمية الهيدروجين الأخضر في تحقيق الحياد الكربوني، وذلك خلال منتدى الطاقة العالمي الذي يعقد ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2022 وبمشاركة عدد من أبرز الخبراء العالميين في قطاع الطاقة.
وعقدت الجلسة أعمالها بمشاركة كل من ماركو ألفيرا، الرئيس التنفيذي في “سنام”، وميج جنتل المدير التنفيذي في “هايلي إنوفيتف فيولز”، وتيم هولت، عضو المجلس التنفيذي ومدير شؤون العمالة في شركة سيمنز إنرجي مانجمنت جي إم بي إتش، وديفيد ليفينغستون، كبير المستشارين للمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، وروجر مارتيلا، رئيس الاستدامة في GE، وغاريث وين، رئيس الاتصالات في “طاقة”.
وأكد المشاركون أن طموحات الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050 تشكل خطوة كبيرة لدولة اعتمدت خلال تاريخها على مصادر الوقود الأحفوري.
وقال ماركو ألفيرا: “إن أرخص طريقة لنقل الطاقة هي عبر الأنابيب، والأمر نفسه بالنسبة إلى نقل الهيدروجين. ويمكن استخدام البنية التحتية المتواجدة مسبقاً لنقل الهيدروجين حيث إن 99% من الشبكة الحالية قادرة على نقل الهيدروجين”.
وحول التحول من الغاز الطبيعي إلى الهيدروجين، قالت ميج جنتل: “هناك دروس عديدة استلهمناها من تطوير مشاريع غاز طبيعي كبيرة جداً، ويمكن تطبيق هذه الدروس في مجال الهيدروجين. إننا بحاجة إلى مصانع كبيرة جداً لإنتاج الهيدروجين. وكل ما تعلمناه من تمويل البنى التحتية الكبيرة هام لتوفير رأس المال في مجال الهيدروجين”.
وقال تيم هول: “ثمة دور لمنطقة الشرق الأوسط في توفير هيدروجين أخضر حيث. يجب أن يتم اتباع سياسة التنويع، وهناك دول معينة لديها ظروف مناسبة لإنتاج الهيدروجين بتكاليف قليلة “.
من جهته قال ديفيد ليفينغستون : ” يجب أن يتم خلق أطر تنظيمية عادلة ومستمرة للسماح لرأس المال بالتدفق، ويجب العمل بشكل تكاملي لخلق سلسلة قيمة، سيكون التركيز أكثر من قبل على تحقيق طموحات الحكومات وقد تم استثمار 8.5 مليار دولار لإنشاء مراكز هيدروجين مخصصة، وقد يسهم ذلك في تسريع وتيرة الاستجابة والاستثمارات في هذا المجال”.
وقال غاريث وين: “إن طموح الامارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 هو خطوة كبيرة جداً لدولة معتمدة على الوقود الأحفوري. إن جزءاً كبيراً من تحول الطاقة هو الطاقة المتجددة وإننا نتعاون مع حديد الإمارات لإنتاج حديد أكثر صداقة للبيئة، كما نتعاون في مشروع آخر مع موانئ أبوظبي.. لا شك أن الإمارات تتبوأ مكانة ممتازة من خلال مصادرها الطبيعية، والهيدروجين سيمكّن الإمارات من أن تصبح مركزاً عالمياً لتحول الطاقة”.
وقال روجر مارتيلا الذي شارك في الجلسة بشكل افتراضي من العاصمة الأمريكية واشنطن: “إننا نطمح إلى التخلص من انبعاثات قطاع الطاقة وزيادة إمكانيات الوصول إلى طاقة مستدامة وموثوقة، والهيدروجين له دور كبير في هذا الشأن. نعتقد أن الهيدروجين هو تقنية جديدة، والمخاطر في أي تقنية جديدة تكمن في حال عدم اليقين، لذا يجب أن نعمل سوياً لحل هذه التحديات. يمكننا استخدام الهيدروجين لتوليد الطاقة الآن. قد يكون هناك استخدامات أفضل للهيدروجين في التخلص من انبعاثات الغازات في قطاع الطاقة. يجب أن نستمر في بناء البنية التحتية للهيدروجين والتقاط الكربون والمصادر المتجددة”.
– مل –