اطلع سمو الشيخ حمدان بنمحمد بن راشدآل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي على نموذج مركبة /أوريجن Origin/ من شركة كروز الأمريكية، وهي مركبة ذاتية القيادة مخصصة للتنقل المشترك، يجري عرضها في دبي للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار اتفاقية الشراكة بين هيئة الطرق والمواصلات وشركة كروز لتشغيلها في تقديم خدمة مركبات الأجرة وخدمة الحجز الإلكتروني.
جاء ذلك خلال تفقد سموه نموذج مركبة /أوريجن/ المعروض ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، حيث استمع سموه لشرح من معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وجيف بليش، المدير التنفيذي القانوني لشركة كروز، عن مركبة /أوريجن/ ذاتية القيادة، التي تنتجها شركة كروز الأمريكية، بالتعاون مع جنرال موتورز وهوندا، وتمتاز بتجهيزها بأحدث الحساسات والأنظمة لضمان السلامة للركاب.
وقد صُممت المركبة لتعمل بالكامل دون تدخل بشري في تشغيلها، وهي لا تحتوي على مقود قيادة أو أنظمة تحكم كما هو الحال في المركبات التقليدية، وتستخدم أكثر من 80 مستشعراً حديثاً /Sensors/، فيما تشتمل المستشعرات على كاميرات، وأنظمة ليدار LiDAR، ورادار لتكوين رؤية متكاملة بمحيط 360 درجة للمركبة، كما تستخدم خرائط ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لتحديد مكان وجود المركبة في جميع الأوقات وتحديد موقعها الدقيق بالنسبة لمستخدمي الطريق الآخرين وتصل هذه الدقة إلى واحد سنتيمتر.
وعند الصعود إلى المركبة عبر الأبواب المنزلقة، وربط أحزمة الأمان، يكون على الركاب الضغط على زر /التشغيل أو الإيقاف/ في المقصورة، ويمكن للركاب أن يطلبوا من المركبة إنهاء الرحلة في أي وقت قبل الوصول إلى وجهتهم، وذلك بالضغط كذلك على زر /التشغيل أو الإيقاف/، وستحدد المركبة أقرب موقف مناسب لإنهاء الرحلة بشكل سلس وآمن، ولضمان أعلى درجات السلامة، تكون مراقبة أسطول المركبات على مدار الساعة، والتواصل مع الركاب في حالة وجود أي طارئ أو عطل تقني.
منصة عالمية.
وأوضح معالي مطر الطاير أن دبي ستكون المنصة العالمية لانطلاق /أوريجن/ من شركة كروز، حيث تجري هيئة الطرق والمواصلات وشركة كروز، حالياً التجارب وتجهيزات الخرائط الرقمية لمركبات /أوريجن/، حتى نهاية العام الجاري، وسيتم تشغيل مركبة /بولت/ تجريبياً في أكتوبر المقبل، تمهيداً لإطلاق الخدمة فعلياً بعدد محدود من مركبات /أوريجن/، في نهاية عام 2023، مع خطط لزيادة هذه المركبات تدريجياً لتصل إلى 4000 مركبة بحلول عام 2030، لتكون دبي المدينة الأولى عالمياً خارج الولايات المتحدة الأمريكية التي تشغل مركبات الشركة.
وقال معاليه: “تشغيل مركبات أجرة ذاتية القيادة، يسهم في تحقيق التكامل بين أنظمة النقل والمواصلات من خلال تسهيل تنقل ركاب وسائل النقل الجماعي، إضافة إلى تسهيل وصولهم إلى وجهاتهم النهائية”.
وأضاف: “تسهم هذه الخطوة في تعزيز ريادة دبي العالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، وتعد خطوة مهمة في تحقيق استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، الرامية لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، وتعزيز جهود الهيئة في تحقيق التكامل بين وسائل النقل الجماعي، وتقديم خدمة الرحلات القصيرة / فـي الميل الأول والأخير/ التي تساعد مستخدمي وسائل النقل الجماعي على الوصول إلى وجهاتهم”، مؤكداً أن تشغيل المركبات ذاتية القيادة سيشكل نقلة نوعية في مجال أنظمة النقل والمواصلات، ويوفر حلولاً مبتكرة للتنقل، وتقليل الازدحامات في المدينة، علاوة على رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات
