وام / افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم مشروع نزل الرياحين بمدينة خورفكان، والذي يتكون من 20 منزلاً تراثياً قديماً، تم ترميمها في منطقة الشرق بمحاذاة مجرى الوادي، وتحويلها إلى نزل من فئة الأربع نجوم، بمجموع 35 غرفة فندقية، لتكون جاهزة لاستقبال الزوار من الأفراد والعائلات.
وبعد إزاحة الستار التقليدي إيذاناً بالافتتاح الرسمي تجول سموه في أروقة النزل مطلعاً على ما يضمه من مرافق وبيوت تم ترميمها مع المحافظة على معالمها الأثرية والتقسيمات الأصلية لكل واحد منها، كي تحافظ على الموروث الشعبي وعبق الماضي والروح القديمة للمكان وأهميته التاريخية والسياحية.
واستمع سمو نائب حاكم الشارقة إلى شرح حول دور المشروع في حماية الهوية التراثية للمكان، والحفاظ على مقتنيات الأجداد، وتسليط الضوء على أماكن معيشتهم، بالإضافة إلى عملية ترميم بيوت النزل التي تمت وفق معايير منظمة اليونسكو والجهات الأخرى المتخصصة لحفظ الذاكرة الشعبية والرؤية البصرية والمضمون الاجتماعي لكل معلم تراثي في المكان.
واطلع سموه، على التصاميم والتجهيزات الداخلية للنزل، وإجراءات السلامة والأمان المتبعة بما يتوافق مع متطلبات الجهات المختصة، كما زار سموه المنزل الأكبر الذي ترجع ملكيته إلى عائلة “المشتغل”، والذي تم ترميمه ليصبح مطعماً تراثياً فاخراً، يقدم العديد من المأكولات الإماراتية التي ترسخ تقاليد الآباء والأجداد في إعداد الأكلات الشعبية، التي تتكون من مواد ومنتجات متوفرة في البيئة المحلية.
ويتكون كل بيت من تقسيمات ومساحات متفاوتة تلبي رغبات النزلاء، بما في ذلك غرف للنوم وغرفة معيشة والليوان وجلسات خارجية، كما يحتوي النزل على حديقة خارجية زرعت بها أشجار النخيل والحناء والريحان ..وتم استغلال أكبر بيت في المنطقة ليتضمن منطقة استقبال النزل، ومطعماً، وبعض الخدمات الخاصة بالنزل، ومكاتب الإدارة، بالإضافة إلى مجموعة من المحال الشعبية التي تلائم الطابع التراثي الخاص بالنزل.
وحرص معهد الشارقة للتراث وبالتعاون مع الشركاء والجهات المختصة على تنفيذ عملية تصميم وترميم البيوت والمعالم التراثية في النزل بأساليب حديثة للوصول إلى المظهر العام للبيوت التراثية، حيث إن التصميم المتبع يرجع إلى أساسيات وهيكلة الحي الإماراتي القديم، المكون في العادة من بيوت شعبية متقاربة تسمى بـ”الفريج” تفصل بينها ممرات ضيقة يطلق عليها محلياً “السكيك”.
– مل –