كرم مركزمحمد بن راشدللابتكار الحكومي أفضل التجارب المبتكرة لأجنحة الدول المشاركة في إكسبو 2020 دبي، بجائزة “الإمارات تبتكر” في نسخة استثنائية، بالشراكة مع الحدث العالمي الأكبر من نوعه تاريخياً، وضمن حفل جوائز المكتب الدولي للمعارض، الذي تم تنظيمه مع اختتام الحدث العالمي.
وتهدف جائزة الإمارات تبتكر التي أطلقها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في فبراير 2021 للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات المبتكرة، في ترجمة لتوجهات حكومة دولة الإمارات بتحفيز ودعم الأفكار المبتكرة وتطبيقها في القطاع الحكومي، بما يعزز ريادة دولة الإمارات وموقعها في مصاف الدول الأكثر ابتكارا على مستوى العالم.
وتسعى جوائز إكسبو 2020 إلى تشجيع المشاركين في الحدث العالمي على مواصلة العمل لتحقيق هدف “تواصل العقول وصنع المستقبل”، الذي يمثل موضوع إكسبو الرئيسي، وتحفيزهم لمشاركة أفكارهم الإبداعية مع العالم.
وأكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن النسخة الاستثنائية لجائزة الإمارات تبتكر، تمثل مساهمة من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في دعم وتعزيز وتشجيع الممارسات المبتكرة، والاحتفاء بالمبتكرين والتعريف بقصص نجاحهم عالمياً.
وقالت هدى الهاشمي إن الشراكة مع الحدث الدولي الأبرز في جوائز إكسبو 2020 دبي، تعكس رسالة “الإمارات تبتكر” بالاحتفاء بالابتكار والممارسات المبتكرة، وأشادت بما تمثله جوائز إكسبو من منصة لتحفيز المشاركين على استمرارية تواصل العقول لصناعة المستقبل.
وأشارت إلى أن الجائزة تضم 3 فئات تعكس المواضيع الرئيسية لإكسبو 2020 دبي، التي تشمل صناعة الفرص والاستدامة والتنقل، وأشادت بالتجربة العالمية المتميزة التي شكلها إكسبو منذ إطلاقه في أكتوبر الماضي، وما مثله من منصة عالمية لصناعة المستقبل.
وفازت 6 أجنحة بالفئات الثلاث للجائزة، وضمت قائمة الفائزين في فئة أفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة جناحي هولندا وإيطاليا، وفي فئة أفضل ابتكار في صناعة الفرص جناحي تونس والتشيك، وفي فئة التنقل جناحي السعودية والسويد.
وفاز جناح هولندا بجائزة أفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة، عن تصميمه الذي يمثل بيئة حيوية دائرية في الصحراء، ويقدم للزوار تجربة كاملة تتضمن مواضيع الماء والطاقة والغذاء، ويقدم الجناح نموذج المزرعة الرأسية الخضراء التي تضم أكثر من 9000 من أنواع النباتات والأعشاب الصالحة للأكل مثل الهليون والريحان والنعناع وفطر المحار، التي يتم ريها بالمياه التي يتم جمعها من الهواء، فيما يوظف الجناح الظواهر الطبيعية مثل التكثيف والتمثيل الضوئي وإنتاج الفطريات والرطوبة وانتقال درجة الحرارة لإنشاء نظام مناخي، ويختبر الزوار قوة هذه الظواهر الطبيعية، ويتعرفون على كيفية زراعة الطعام في مبنى بطريقة دائرية، حتى في أكثر الظروف جفافاً.
كما فاز بفئة أفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة جناح إيطاليا الذي تم بناؤه في منطقة الاستدامة وحصل مؤخراً على شهادة ISO 20121 – نظام إدارة واستدامة الأحداث وفقاً للمعايير الدولية، التي اعتبرته أول جناح مستدام تماماً وقابل لإعادة التدوير، وشملت الشهادة الدولية جوانب مختلفة مثل المكونات الهيكلية والمعمارية والحلول ومواد التشطيبات المستخدمة وبرامج الأحداث الكاملة التي أقيمت في الجناح، والاستدامة الاجتماعية للقوى العاملة، والاستدامة الاقتصادية لجميع الأطراف المعنية في البناء والتشغيل والصيانة اليومية.
وفاز بفئة أفضل ابتكار في صناعة الفرص جناح تونس عن ابتكار “P-Guard”، وهو روبوت دوريات مستقل قادر على إدارة جولات مراقبة المخاطر بشكل مستقل، وهو مجهز بأجهزة استشعار لالتقاط الأصوات المحيطة وإعادة توجيهها من وإلى المشغل، ويتميز بقدرته على العمل لمدة 8-10 ساعات.
كما فاز جناح جمهورية التشيك بنظام S.A.W.E.R الذي يمثل جوهر الجناح وتم تطويره من قبل علماء من مختلف التخصصات والمجالات العلمية، خصيصا لإكسبو ليعرض تقنية إنتاج الماء من الهواء التي تساعد في زراعة الصحراء.
وفي فئة أفضل ابتكار في مجال التنقل فاز جناح المملكة العربية السعودية عن ابتكار المصاعد المائلة المثبتة في الجناح التي توفر نفس تجربة الرحلة لكل زائر بصرف النظر عن قدرات الزوار البدنية من خلال تمكينهم من تجربة المناطق المائلة للجناح بسلاسة، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
وفاز جناح مملكة السويد بجائزة أفضل ابتكار في مجال التنقل عن ابتكار Incedo الذي يجمع بين أجهزة التحكم في الوصول والأمن في بيئة واحدة قابلة للتطوير، ويستجيب الابتكار لتحديات التنقل الآمن والمريح للأشخاص من حيث أوقات الوصول ونقاط الدخول المختلفة للمباني.
وتم اختيار عدد من الرؤساء التنفيذيين للابتكار في حكومة دولة الإمارات في لجنة تحكيم الجائزة، لتقييم أبرز الابتكارات من أجنحة الدول المشاركة في إكسبو 2020 دبي، واختيار التجارب الفائزة بالجائزة، وقيمت لجنة التحكيم التجارب المرشحة للجائزة بناء على ثلاثة معايير، الأول الحداثة، ويقيم مدى اختلاف الحل الجديد عن الحلول المبتكرة المطبقة عالميا، والثاني القابلية للتكرار، ويقيم مدى قابلية تكرار تطبيق الحل المبتكر وانتشاره عالمياً، وسهولة اعتماده في جهات أخرى، والمعيار الثالث “الأثر” ويقيس مدى مساهمة الحل في تحسين جودة الحياة في المجتمع.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات