الإعلان عن موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية.
أعلن رئيس “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات” في تونس نبيل بفون، أنه تقرر إعلان الـ13 من أكتوبر المقبل موعدا للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وأكد بفون لقناة “فرانس 24” أمس الجمعة، أنه “عمليا وحسابيا الدورة الثانية ستكون يوم الأحد 13 أكتوبر 2019، ونحن مستعدون لهذا الموعد”.
وأبدى بفون تخوفه من أن تكون الهيئة التي يرأسها “أمام معضلة كبيرة” بخصوص وضع المرشح المعتقل نبيل القروي، لوجود “فراغ في القانون الانتخابي”، معربا عن خشيته من أن يكون هناك “طعن في سلامة العملية الانتخابية إذا استمر هذا الوضع”.
ولفت إلى أن ”الهيئة طالبت بتمكين نبيل القروي من لقاء صحفي أو تلفزي، فالأمر أصبح معقدا أكثر في الدور الثاني، ومبدأ تكافؤ الفرص يفرض أن يكون المترشحان متساويين”.
وأضاف: ”تعليق الانتخابات أمر غير وارد لأنه قرار غير سهل ومجلس الهيئة سيسعى لإيجاد حلول بقدر الإمكان”.
يذكر أن تونس شهدت في الـ15 من سبتمبر الحالي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز أستاذ القانون والسياسي المستقل قيس سعيّد، ورجل الأعمال المعتقل نبيل القروي.
من جهة اخرى أعرب زعيم “حركة النهضة” الاخوانية راشد الغنوشي عن خشيته من احتمال وقوع “تصادم على رأس الدولة” حال وصول المرشح الرئاسي قيس سعيد للسلطة وفوز حزب “قلب تونس” في الانتخابات التشريعية.
وقال الغنوشي في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، “إذا فاز حزب قلب تونس في الانتخابات التشريعية وقيس سعيد في الرئاسية، فسيكون هناك تصادم على رأس السلطة ولن يساعد ذلك على تحقيق أهداف الثورة”.
وأضاف أن نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة التي جرت يوم 15 سبتمبر الجاري وتصدرها المرشح المستقل قيس سعيد أثبتث أن “تيار الثورة انتصر وهو إنعاش للثورة في كل المنطقة العربية”.
ودعا الغنوشي الناخبين لدعم “النهضة” في الانتخابات البرلمانية المقررة في 6 أكتوبر المقبل، مشددا على أنها “ترى نفسها الحزب الأقدر على الحكم والأكثر تنظيما، وهو حزب لم يتهم أي أحد من مسؤوليه بالفساد”.
ومع ذلك حدد الغنوشي حلفاءه المستقبليين، مبديا استعداده للتحالف مع قوى ثورية وملتزمة بمحاربة الفساد إذا فازت النهضة في الانتخابات.
وقال: “إذا جدد الشعب ثقته في النهضة فسنقود البلاد مع الأحزاب التي تقاوم الفساد. تحالفاتنا تتجه إلى أن تكون على قاعدة مقاومة الفساد والقضاء على الفقر، ولن نتحالف مع أي حزب تحوم حوله شبهة الفساد”، في ما يبدو أنها إشارة لحزب “قلب تونس” الذي يقبع مؤسسه نبيل القروي أحد المتأهلين للدور الثاني من انتخابات الرئاسة، في السجن بشبهة غسيل أموال وتهرب ضريبي.
ورأى الغنوشي أن الانتخابات التشريعية المقررة في 6 أكتوبر المقبل، ستكون “امتحانا جديدا”، خاصة أن نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 15 سبتمبر الحالي، أظهرت رفض الناخبين للقوى السياسية التقليدية التي هيمنت على المشهد السياسي في البلاد بعد ثورة عام 2011.
تونس -وكالات