أكد معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة ، أن الإمارات العربية المتحدة تتابع عن كثب الوضع الإنساني الصعب للشعب الأفغاني، وتضم صوتها إلى دعوة المجتمع الدولي للتعاون لحل هذه الأزمة الإنسانية، ومد يد المساعدة الإغاثية لتوفير سبل العيش الضرورية للسكان خاصة من النساء والأطفال في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم حالياً، والتي زادت من شدة الأوضاع في العديد من دول المنطقة التي تعاني في الأصل من تدهور في أوضاعها الإنسانية.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في فعاليات المؤتمر الوزاري لحشد الدعم الدولي لمساندة الشعب الأفغاني، بتنظيم من حكومة دولة قطر والمملكة المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية، والأمم المتحدة، ومشاركة عدد من ممثلي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني الدولي، من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار لأفغانستان وشعبه.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تعد من أكبر الدول المانحة لأفغانستان لمساعدتها في تخطي الأزمات والكوارث التي عانت منها سواء الطبيعية أو الناجمة عن الحروب، وخلال عام 2021 وحتى الآن بلغت القيمة الإجمالية للإمدادات الإماراتية لأفغانستان نحو 200 مليون دولار أمريكي، حيث دشنت دولة الإمارات جسرا جويا إغاثيا عبر تسيير طائرات محملة بمئات الأطنان من المواد الإغاثية والغذائية، استفاد منها أكثر من مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن فضلا عن تقديم مساعدات طبية لمواجهة جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى مساهمتها بإجلاء أكثر من 41 ألفا من الأفغان والرعايا الأجانب خلال شهر أغسطس الماضي، واستضافة الآلاف من العائلات الأفغانية التي تم إجلاؤها من أفغانستان بشكل مؤقت، لحين توجههم إلى دول أخرى.
وأشار معاليه – في ختام كلمته – إلى أن دولة الإمارات ترى أهمية مواصلة الدعم وتقديم الإغاثة والتركيز المكثف على جهود استعادة الاستقرار والتعافي كجزء من استراتيجية أشمل مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي، مؤكدا على أهمية السعي لدعم الجهود لتوفير تعليم الفتيات ضمن الجهود الإنسانية.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات