نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة – على هامش فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي استضافته دبي للمرة الأولى في المنطقة.. المؤتمر الأول لشبكة أبحاث المناخ في دولة الإمارات.
واستهدف المؤتمر توفير منصة تتيح للهيئات العلمية والأكاديمية والمختصين تعزيز تعاونهم وتفاعلهم في المجالات المتعلقة بمواجهة تحدي التغير المناخي، وتعزيز الوعي بالبحوث والدراسات الحديثة ذات الصلة بتأثيرات التغير المناخي والعمل العالمي والإقليمي لمواجهته، والمساهمة في زيادة بناء القدرات والعلاقات بين أعضاء الشبكة وشركائها الاستراتيجيين وفئة الشباب، بالإضافة إلى إتاحة الفرص للطلاب والشباب للاندماج والمساهمة في تعزيز منظومة العمل المناخي لدولة الإمارات.
وقالت المهندسة عائشة العبدولي وكيلة وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد بالوكالة لقطاع التغير المناخي.. إن التأثيرات السلبية لتغير المناخ تتسارع وتتسع رقعة تأثيرها عالمياً بشكل كبير، ما يشكل خطورة على حياة ملايين البشر ويهدد صحة كوكبنا، ويظهر هذا واضحا في تقارير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة، الأمر الذي يستدعي تعزيز قدراتنا البحثية والعلمية لتحديد طبيعة التأثيرات والحلول الابتكارية لمواجهته للمساهمة في رسم وتحديد الإجراءات الفعالة المطلوب اتخاذها لخفض مسببات تغير المناخ وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته.
وأضافت ” مع التطور التقني والعمل العالمي الدؤوب لمواجهة تغير المناخ باتت فرص تعزيز قدرات العمل المناخي عالمياً متاحة بشكل أكبر، لكن الأمر يعتمد بشكل أكبر على الفهم الواضح لطبيعة مسببات المشكلة وتأثيراتها، وهذا ما تستهدف شبكة أبحاث المناخ”.
وأشارت إلى أن المؤتمر استهدف تعزيز التعاون والتفاعل بين المختصين والباحثين في المجالات ذات العلاقة بتغير المناخ، وإيجاد منصة تُمكنهم من النقاش والتباحث على أهم الدراسات والبحوث والابتكارات العلمية التي يمكنها المساهمة في تعزيز فهم إشكاليات تغير المناخ ومسبباتها وحلول مواجهتها والتكيف مع تداعياتها.
وضمت فعاليات المؤتمر على مدار اليومين ما يزيد عن 20 جلسة متخصصة، دارت جلسات اليوم الأول حول 3 نقاشات رئيسة تشمل بيانات المناخ والنمذجة، وتغير المناخ والنظم البيئية البرية والبحرية وموارد المياه العذبة، وتغير المناخ والأمن الغذائي والمائي.
فيما دارت نقاشات اليوم الثاني حول موضوعين رئيسيين هما تغير المناخ والصحة العامة، وتغير المناخ والبنية التحتية.
وشارك في فعاليات المؤتمر نخبة واسعة من الأكاديميين والمختصين وممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع البيئي، والعمل المناخي.
وكانت وزارة التغير المناخي والبيئة أطلقت في يناير 2021 “شبكة أبحاث تغير المناخ في دولة الإمارات” بهدف تعزيز منظومة جمع البيانات وإعداد الأبحاث والدراسات ذات العلاقة بتأثيرات التغير المناخي، والمساهمة في رفع وعي مكونات المجتمع المحلي بطبيعة التغيرات المناخية التي تشهدها الدولة، وتأثيراتها على كافة القطاعات، وسبل تعزيز قدرات هذه القطاعات على التكيف مع تداعيات هذا التغير، ومواكبة وتعزيز مسيرة دولة الإمارات وجهودها العالمية للعمل من أجل المناخ التي تمتد لأكثر من 3 عقود.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات