“الشارقة للتعليم الخاص” تبحث مواءمة خطط الحضانات مع استراتيجيتها 2022 -2024

أكدت الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم أهمية مرحلة الطفولة المبكرة التي تسهم في إكساب الطفل المهارات اللازمة وتعده تربويا واجتماعيا ونفسيا وتغرس فيه جملة من القيم الأصيلة .. واصفة تلك المرحلة بأنها حجر الزاوية في العملية التعليمية.. مثمنة جهود العاملين في الهيئة ومتابعتهم للقاءات والبرامج والأنشطة المعنية بتنمية وتطوير أدوات العمل لتعزيز كفاءة الأداء تجاه الطفولة المبكرة من خلال مشاركتهم بالأفكار الريادية والنوعية.

جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر الهيئة حول التخطيط للطفولة المبكرة تحت شعار “معا نرتقي بالطفولة المبكرة ” لاستعراض إطار استراتيجية الهيئة2022 – 2024 ومناقشة أهمية مواءمة الخطط التشغيلية للحضانات لتتوافق مع الأولويات الرئيسية للهيئة.

حضر اللقاء علي الحوسني مدير الهيئة وأعضاء مجلس مديري الحضانات في دورته الأولى إلى جانب عدد كبير من مدراء الإدارات في الهيئة وعدد من مديري الحضانات والمعنيين بمناهج وبرامج الطفولة المبكرة.

وبحث المجتمعون سبل تجويد وتطوير البرامج والمناهج والأنشطة الخاصة برعاية الطفولة المبكرة ومواءمة العمل في الحضانات الخاصة في إمارة الشارقة بما يتسق مع استراتيجية الهيئة 2022 – 2024 وبما يواكب رؤيتها في تحقيق تعليم متميز يؤدي إلى تمكين المجتمع التعليمي على الوصول إلى مخرجات طموحة من خلال خدمات داعمة وفعالة تستند إلى الملامح العامة لخطط ومبادرات هيئة الشارقة للتعليم الخاص.

وأشارت الهاشمي إلى أهمية اللقاءات التفاعلية لاستكمال البناء على الإنجازات المحققة ومواصلة تبني أفضل المنهجيات العالمية والإستفادة من التجارب لتعزيز المشهد التعليمي وتوفير بيئة مواتية للأطفال .. مؤكدة إيلاء الهيئة أهمية كبيرة بمرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال كونها المرحلة التي تؤسس الطفل تربويا واجتماعيا ونفسيا، وتغرس فيه القيم التربوية.

وقالت إن برامج ومناهج الطفولة المبكرة بما تتضمنه من أنشطة تعليمية وفعاليات تنموية تحظى بدعم وتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بهدف إنشاء أجيال قيادية قادرة ومتمكنة من خدمة المجتمع ودفع عجلة التنمية المستدامة فيها لضمان مستقبل آمن ومستدام.

وأوضحت أن الهدف من لقاء التخطيط للطفولة المبكرة يأتي في سياق المسارات التنموية التي تنتهجها الهيئة تجاه الفئة المستهدفة والساعية إلى توفير منظومة من الخدمات النوعية والإرتقاء بمستوى الخدمات الموجودة بما يقود إلى تعزيز قيمهم الإبداعية وتطوير قدراتهم وتمكينهم وتنمية المعايير النمائية الخاصة بالأطفال وفق ركائز علمية تواكب تطلعات الشارقة باعتبارها إمارة صديقة للطفل وتنسجم في الوقت ذاته مع مشاريع الدولة واستراتيجياتها للخمسين المقبلة.

وتحدثت الدكتورة الهاشمي عن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المسؤولين والعاملين في قطاع التعليم ورعاية الطفولة المبكرة في إمارة الشارقة التي تم اختيارها إمارة صديقة للطفل .. مشددة على أهمية العمل التشاركي في سياق منظومة شاملة للأخذ بيد الطفل في مراحل نموه الأولى ..

مؤكدة ضرورة مواصلة العمل الجاد لإستكمال قصة النجاح التي حققتها الشارقة في مجالات مختلفة ومنها إعادة فتح المدارس والحضانات في وقت قياسي.

بدوره أوضح سعادة علي الحوسني أهمية التركيز على الطفولة المبكرة وتنميتها وفق أعلى المعايير العالمية وتطبيق أفضل الممارسات التربوية كونها من أهم المراحل التي يكتسب فيها الأطفال مهارات مستقبلية وتبدأ ملامح شخصيتهم تصقل من خلال تنمية قدراتهم ما يؤهلهم للنمو بشكل سليم ويتيح لهم فرصة المساهمة في بناء اقتصادات المعرفة والمشاركة في تطوير مجتمعنا في مختلف القطاعات وشتى المجالات.

ولفت الحوسني إلى أن لقاء التخطيط للطفولة المبكرة يعتبر في غاية الأهمية لما ينطوي عليه من أفكار ومقترحات رائدة قد تسهم في البناء على المكتسبات التي حققتها برامج الطفولة المبكرة ومناهجها والوصول إلى تطوير برامج متجددة تقود إلى إحداث نقلة نوعية في تنمية قدرات الأطفال وإكسابهم المهارات اللازمة في مختلف المجالات الاجتماعية والرياضية والثقافية والتعليمية وتجعل منهم عناصر فاعلة ومؤثرة في المسارات الإنمائية المختلفة في مجتمعهم.

من جهته أشار زياد شتات مدير إدارة التحسين المستمر في الهيئة إلى استراتيجيتهم للأعوام الثلاثة المقبلة التي وصفها بأنها تليق بإمارة العلم والثقافة و تسعى الى تعزيز جودة الحياة في المجتمع التعليمي وجودة التعليم وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في الميدان التربوي والتعليمي .. مستعرضا الأهداف الاستراتيجية التي تتضمن تطوير المهارات الشخصية والقدرات التعليمية للمتعلمين لتقديم تجربة تعليمية استثنائية ومراعاة الفروقات الفردية لجميع الفئات ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز الشراكات التعليمية مع مؤسسات محلية ودولية كما تشمل تقديم بنية تعليمية استباقية وتشجيع وتحفيز الاستثمار في قطاع التعليم في الامارة.

من جانبها تطرقت الدكتورة بشرى قدورة خبيرة تطوير الطفولة المبكرة خلال الاجتماع إلى أهمية أن تتبنى الحضانات ومراكز الطفولة المبكرة هذه الأولويات الاستراتيجية وذلك لتوحد الرؤى نحو تحقيق الأهداف المشتركة إضافة إلى أهمية التقييم الذاتي التي تكمن في توفير صورة جلية عن أداء الحضانات وتسهم في وضع خطط تحسينية من خلال أدوات تقييم تم تصميمها خصيصاً لخدمة الحضانات.

واختتم اللقاء بتكريم أعضاء الدورة الأولى لمجلس مديري الحضانات والذي تم تشكيله في عام 2020 ويتكون من 12 عضوا نظير جهودهم وتقديراً لما قدموه خلالها.

كما تم الإعلان عن إعادة تشكيل المجلس الجديد بهدف تعزيز بيئة الحضانات وتسهيل سرعة الاستجابة للمتغيرات ومعرفة التحديات التي قد تطرأ ومواصلة عقد الاجتماعات الهادفة إلى تطوير بيئة الحضانات وضمان توفير أعلى معايير الخدمات العالمية.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات