دبي – وكالات
أصبحت الهواتف المحمولة جزءاً أساسياً من حياة أغلب الناس في وقتنا الحالي، حيث لا يستطيع الكثيرون مفارقتها أو الاستغناء عنها.
وتصل معاناة البعض من الهوس بهواتفهم المحمولة إلى حد الإصابة بما يسمى “رهاب فقدان الهاتف المحمول” أو الـ”نوموفوبيا”، وهي اختصار لمصطلح No Mobile Phone Phobia. إذاً إن كنت “أسير” هاتفك، فأنت مصاب بالـ”نوموفوبيا”.
إلا أنه يبدو أن هذا الهوس قد يؤثر على سلامة الأشخاص وهم خلف عجلة القيادة.
فقد كشف باحثون من جامعة موناش الأسترالية أن الأشخاص الذين يعانون من “نوموفوبيا” شديدة هم أكثر عرضة بنسبة 85% لالتقاط أجهزتهم وهم خلف عجلة القيادة، مما يهدد سلامتهم وسلامة الآخرين حيث يزيد هذا الأمر من احتمالية التسبب في وقوع حوادث مرورية، حسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن دورية Computers in Human Behaviour Reports.
وأشارت نتائج الدراسة الجديدة إلى أن الرجال والشباب، على وجه الخصوص، أكثر عرضة من النساء لاستخدام هواتفهم الذكية خلف عجلة القيادة.
كما أظهرت أنه بالمقارنة مع الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 عاماً، كان المشاركون الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أقل احتمالاً بنسبة 92% لاستخدام هواتفهم أثناء القيادة، في حين كان الرجال أكثر عرضة بنسبة 20% من النساء للانخراط في استخدام الهاتف بشكل غير قانوني أثناء القيادة.
إلى ذلك شدد الباحثون على أنه “يجب عدم إرسال رسائل نصية أو إجراء مكالمات أو التقاط صور أو مقاطع فيديو أو تصفح المواقع الإلكترونية أثناء قيادة السيارة”.
غير أن العديد من السائقين يجدون صعوبة في إبعاد أنفسهم عن هواتفهم الذكية أثناء وجودهم خلف عجلة القيادة.
وشرع الباحثون في فهم ما إذا كان هناك ارتباط بين الاستخدام غير القانوني للهواتف الذكية في السيارة وبين الـ”نوموفوبيا”.
كما كتبوا في دراستهم: “إن تحديد ما إذا كانت المستويات الأعلى من النوموفوبيا مرتبطة بزيادة احتمالية الاستخدام غير القانوني للهواتف الذكية في المركبات قد يزود سلطات ترخيص القيادة بسبل لتقليل المخاطر من خلال تطوير برامج وتدريب يهدف إلى التخفيف من وطأة النوموفوبيا”.
يأتي هذا على الرغم من أن الكثير من البلدان حول العالم تمنع قائدي السيارات أو أي مركبات أو دراجات نارية من استخدام هواتفهم الذكية أثناء القيادة، حتى لو توقفوا عند إشارات المرور، لأي سبب من الأسباب، حيث بعتبر هذا الأمر غير قانوني.