رسخت دولة الإمارات مكانتها على المستوى العالمي من خلال تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات وخاصة تطوير منظومتها الصحية التي تهدف إلى خلق مجتمع يتمتع بالصحة والسلامة في جميع إمارات الدولة.
وتحتفل دولة الإمارات ودول العالم في السابع من أبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي وتم اختيار ” كوكبنا صحتنا ” شعارا لعام 2022 وسيتم التركيز من خلاله على عدد من الموضوعات والمخاطر التي تصيب الإنسان والتي تأتي من التلوث البيئي حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 13 مليون حالة وفاة حول العالم كل عام ترجع إلى أسباب بيئية منها “التلوث الجوي وشح المياه الصالحة للشرب وكيفية الوصول إليها إضافة إلى مخاطر المواد الكيميائية على البشر وكذلك الصرف الصحي”.
كما سيركز الاحتفال هذا العام على الاهتمام العالمي بالإجراءات العاجلة اللازمة للحفاظ على صحة البشر والكوكب وتعزيز حركة نشطة لإنشاء مجتمعات تركز على الرفاه.
وقال معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة أبوظبي بهذه المناسبة : ” يحتفي العالم بيوم الصحة العالمي هذا العام تحت شعار “كوكبنا صحتنا” ليذكرنا جميعاً بالارتباط الوثيق بين صحة كوكبنا وصحة البشرية والانعكاسات الإيجابية التي يمكن أن نشهدها على صحة الفرد من خلال الحفاظ على سلامة المنظومة البيئية “.
وأضاف بمناسبة اليوم العالمي للصحة نحتفي في أبوظبي بسجل حافل من الإنجازات التي استطعنا تحقيقها بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 وصدارة الإمارة مدن العالم في التعامل معها وفق العديد من التصنيفات العالمية حتى أصبحت أبوظبي وجهة صحية عالمية وحاضنة للابتكار في الرعاية الصحية ومقصداً للعمل والاستثمار لكبرى الشركات العالمية والخبراء والمختصين في القطاع الصحي حول العالم.
من جهته قال الدكتور أنور سلام المدير التنفيذي للشؤون الطبية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” في تصريح لوكالة أنباء الإمارات ” وام” يتخذ يوم الصحة العالمي لهذا العام شعار “كوكبنا… صحتنا” وفي هذه المناسبة تؤكد “صحة” التزامها الراسخ ودعمها القوي لجهود الدولة الرامية إلى اتباع مسار أكثر مرونةً وأكثر رفقاً بالبيئة.
وأضاف : ” بصفتنا أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات على عاتقنا مسؤولية قيادة الطريق نحو تعزيز الاستدامة البيئية واليوم تكتسب هذه الجهود أهمية أكثر من أي وقت مضى ولا سيما بالنسبة لقطاع الرعاية الصحية.. نحن جميعاً مسؤولون عن حماية مجتمعاتنا من خلال حماية كوكبنا والعمل معاً كشركاء في المسؤولية والرعاية والعمل الجادّ.” من جهة أخرى أشارت منظمة الصحة العالمية إلى وجود أكثر من 90 في المائة من الناس يتنفسون هواء غير صحّي بسبب حرق الوقود الأحفوري بأنواعه ويشهد عالمنا الذي ترتفع فيه درجات الحرارة استمرار البعوض في نشر الأمراض بوقع أسرع من أي وقت مضى وتتسبّب الظواهر الجوية المتطرفة وتدهور الأراضي وندرة المياه في تشريد الناس وتؤثر على صحتهم كما أن المواد المُلوّثة والبلاستيكية موجودة في قاع أعمق محيطاتنا وأعالي جبالنا وقد شقّت طريقها إلى سلسلتنا الغذائية فالنظم التي تنتج أطعمة ومشروبات غير صحّية وعالية التجهيز تتسبب في زيادة انتشار ظاهرة السمنة وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وتسهم في الوقت نفسه في توليد ثلث انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد عقدت أول اجتماع للصحة العالمية في عام 1948 حيث تقرر الاحتفال بيوم الصحة العالمي في السابع من أبريل من كل عام ابتداءً من عام 1950 وتستغل منظمة الصحة العالمية يوم الصحة العالمي لنشر الوعي حول الصحة العالمية وأهمية التمتع بحياة صحية من خلال تنظيم العديد من الأحداث الدولية والمحلية في ذلك اليوم تساهم الحكومات والمنظمات المختلفة بجهودها في دعم منظمة الصحة العالمية وتشارك في يوم الصحة العالمي من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة وتأكيد دعمها في وسائل الإعلام.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات