رئيسة المفوضية الأوروبية ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوجهان من كييف “رسالة دعم قوية للشعب الأوكراني”
بروكسل-(د ب أ):
وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إلى العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الجمعة، في زيارة وصفتها فون دير لاين بأنها “رسالة دعم قوية للشعب الأوكراني”.
وقالت رئيسة المفوضية أثناء رحلتها بالقطار من بولندا إلى كييف، حيث من المقرر أن تلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنها “تريد منح الأوكرانيين الأمل”.
وفيما يتعلق بدعم مساعي أوكرانيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، أضافت فون دير لاين:”عادة ما يستغرق الأمر سنوات قبل أن يقبل مجلس الاتحاد الأوروبي طلب العضوية ولكن أوكرانيا فعلت ذلك في غضون أسبوع أو أسبوعين وأطلب المضي قدما في أقرب وقت ممكن”.
وأوضحت فون دير لاين أن الهدف هو تقديم الطلب الأوكراني إلى المجلس الأوروبي هذا الصيف.
وكان جوزيف بوريل قد أعلن في تصريحات على نفس رحلة القطار رفقة فون دير لاين ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا ماتي ماسيكاس، أنه سيتم إعادة فتح المقار الدبلوماسية لدول التكتل في كييف اليوم.
ومن المتوقع أن يستأنف ماسيكاس عمله الدبلوماسي في العاصمة الأوكرانية بفريق صغير. وكان قد تم إجلاء جميع أعضاء الفريق الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي من أوكرانيا، بعد يوم من بدء الحرب الروسية.
كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن التكتل سيوفر نحو 5ر7 مليون يورو (15ر8 مليون دولار) للمساعدة في التحقيق الذي تجريه السلطات الأوكرانية بشأن ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب محتملة في بلدة بوتشا ومدن أخرى.
وأعرب بوريل عن ثقته في أن دول الاتحاد الأوروبي ستوافق قريبا على مقترحه بتزويد أوكرانيا بنحو 500 مليون يورو لدعم الجيش الأوكراني في القتال ضد الجيش الروسي.
وحال موافقة الاتحاد الأوروبي على هذا المقترح، فستكون أوكرانيا قد حصلت حتى الآن على مساعدات مالية من التكتل تقدر بنحو 5ر1 مليار يورو.
وهذه أول زيارة يقوم بها مسؤولون أوروبيون رفيعو المستوى إلى أوكرانيا منذ الكشف عن الأعمال الوحشية التي ارتُكبت في بلدة بوتشا بضواحي العاصمة كييف، قبل أيام.
وسافر إلى كييف بالقطار منتصف آذار/مارس الماضي رؤساء وزراء كل من بولندا وسلوفينيا والتشيك. كما زارت رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا المدينة الأسبوع الماضي.
وكان ممثلو الـ 27 دولة في الاتحاد الأوروبي أبدوا دعمهم مساء أمس الخميس لفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا، بما في ذلك حظر استيراد الفحم والخشب والفودكا.
ونفى بوريل أن تكون ألمانيا هي العائق الرئيسي أمام قيام الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على واردات الغاز الروسي.
وقال بوريل في هذا الصدد: “إنها ليست مشكلة ألمانية فقط، لأن الاقتصاد الألماني مرتبط إلى حد كبير بالاقتصاد الأوروبي. والشيء الذي يحدث لدولة ما يكون له آثار فورية على الدول الأخرى”.
وأوضح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن مسألة حظر واردات الطاقة من روسيا تمثل المعضلة الكبرى.