الرباط-رويترز:
قال المغرب وإسبانيا يوم الخميس إنهما اتفقا على فتح صفحة جديدة في العلاقات بعد تأييد مدريد لموقف الرباط من السيادة على الصحراء الغربية، مما ينهي أزمة دبلوماسية بدأت قبل نحو عام.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي يوم الخميس إن الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث ”أكدا على الإرادة في فتح مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، قائمة على الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والتشاور الدائم والتعاون الصريح والصادق”.
وأضاف البيان أن سانتشيث حرص خلال اللقاء على “تجديد التأكيد على موقف اسبانيا بخصوص ملف الصحراء، معتبرا المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”. والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يعتبرها المغرب تابعة له، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تريد استقلالها.
وذكر بيان إسباني-مغربي مشترك أنهما سيستأنفان حركة السفر البحري على الفور.
ويعبر حوالي ثلاثة ملايين مغربي من أوروبا إلى المغرب خلال الصيف ، باستخدام الموانئ الإسبانية في الغالب. واستبعد المغرب الموانئ الإسبانية خلال العامين الماضيين متذرعا بمخاوف متعلقة بكوفيد-19.
وتوترت العلاقات بين البلدين عندما استقبلت إسبانيا زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي ، في أبريل نيسان من العام الماضي لتلقي العلاج ، دون إخطار الرباط رسميًا.
وترفض البوليساريو وحليفتها الجزائر اقتراح الحكم الذاتي وتصران على إجراء استفتاء على الاستقلال.
ورداً على استضافة مدريد لزعيم الجبهة، خففت السلطات المغربية على ما يبدو القيود على الحدود مع سبتة ، وهي جيب إسباني في شمال المغرب ، مما أدى إلى تدفق ما لا يقل عن 8000 مهاجر ، عاد معظمهم في وقت لاحق.
واتفق البلدان أيضا على استئناف حركة الركاب والبضائع العادية من خلال المعابر البحرية والبرية.
وسيوفر هذا الإجراء شريان حياة للاقتصادات المتداعية في جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين، اللذين يعتمدان إلى حد بعيد على التجارة مع المغرب.
كما اتفق البلدان على العمل على ترسيم الحدود في مياه الأطلسي بالإضافة إلى إدارة المجال الجوي وتعزيز التعاون في مجالات الهجرة والاقتصاد والطاقة والصناعة والثقافة.