باماكو/نيامي ـ (د ب أ)-
واصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك جولتها في غرب أفريقيا بلقاء الرئيس المالي الانتقالي أسيمي جويتا.
والتقت الوزيرة الرئيس المالي يوم الأربعاء في القصر الرئاسي بالعاصمة المالية باماكو.
وفي أيار/ مايو 2021 أطاح الجيش بالحكومة الانتقالية آنذاك في مالي، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة. وأعلن الزعيم الانقلابي جويتا نفسه رئيسا مؤقتا جديدا. وأرجأ الانتخابات الديمقراطية، التي كان من المقرر إجراؤها في 27 شباط/فبراير 2022، لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وهناك أكثر من مليون شخص معرضون لخطر المجاعة بسبب الجفاف في مالي. وكانت بيربوك انتقدت مؤخرا أن الحكومة المالية “فقدت الكثير من الثقة دوليا في الأشهر الأخيرة، لأسباب ليس أقلها إرجاء التحول الديمقراطي وتكثيف التعاون العسكري مع موسكو”.
وخلال تفقدها لجنود الجيش الألماني المشاركين في مهمة “مينوسما” لتحقيق الاستقرار التابعة للأمم المتحدة في مدينة جاو شمالي مالي، ألمحت بيربوك أمس الثلاثاء إلى وجود استعداد مبدئي لمواصلة المشاركة في المهمة، مؤكدة الأهمية الكبيرة للمهمة لاستقرار المنطقة.
ويشارك حاليا نحو 300 جندي من الجيش الألماني في بعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية، وحوالي 1100 في “مينوسما”، وينتهي التفويض البرلماني للمشاركتين بحلول نهاية أيار/مايو المقبل. وسيتعين على الحكومة الألمانية والبرلمان بعد ذلك أن يقررا ما إذا كان سيتم تمديدهما، وإذا كان الأمر كذلك فإلى أي مدى.
تجدر الإشارة إلى أن هناك جدلا حول مهمة الجيش الألماني في مالي بسبب التعاون بين الحكومة الانتقالية العسكرية في مالي ومرتزقة روس. وعقب انتهاء مهمة الجيش الألماني في أفغانستان العام الماضي، تعتبر المهمة الحالية في مالي أخطر مهمة خارجية للجنود الألمان.
ومن المقرر أن تتوجه بيربوك في وقت لاحق اليوم إلى النيجر، حيث تلقي في العاصمة نيامي خطابا عن قضية المناخ والأمن. كما تعتزم بيربوك لقاء مدينة بعثة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي في منطقة ساحل النيجر، الألمانية أنيته بيتلكاو.
يُذكر أن مالي والنيجر مستعمرتان فرنسيتان سابقتان ومن أفقر دول العالم. ويبلغ عدد سكان النيجر 23 مليون نسمة وتحتل المرتبة الأخيرة من بين 189 دولة على مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.