الإمارات تعتمد هيئة التصنيف الكرواتية لإصدار شهادات التصنيف البحرية
يمثل سعي هيئة التصنيف الكرواتية للحصول على الاعتماد من دولة الإمارات تأكيدًا على مكانة القطاع البحري الوطني التي تستقطب الهيئات والشركات القيادية على مستوى العالم
دبي-الوحدة:
وقعت وزارة الطاقة والبنية التحتية مذكرة تفاهم تعتمد بموجبها هيئة التصنيف الكرواتية لإصدار شهادات التصنيف البحري والقيام بجميع أعمال المعاينة اللازمة للتأكد من أهلية السفن للإبحار بأمان .
وبهذا الاعتماد تصبح جميع هيئات التصنيف المنضمة إلى “جمعية هيئات التصنيف الدولية” “IACS”..معتمدة من قبل دولة الإمارات.
وقع مذكرة التفاهم الكابتن عبد الله درويش الهيّاس مدير شؤون النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية و دامير روجي المدير العام لدى هيئة التصنيف الكرواتية بحضور عدد من مسؤولي الطرفين.
وقال الشيخ ناصر القاسمي الوكيل المساعد لقطاع تنظيم البنية التحتية وزارة الطاقة والبنية التحتية: نواصل بهذا الاعتماد الذي أصدرناه لهيئة التصنيف الكرواتية تعاوننا مع كبريات هيئات التصنيف الدولية المعتمدة من قبل المنظمة الدولية لهيئات التصنيف “IACS” ما سيمكننا في الإدارة البحرية في دولة الإمارات ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية في إضافة أداة فنية حيوية من أدوات تعزيز الرقابة على صلاحية إبحار السفن الوطنية ويجعل دولة الإمارات من المراكز البحرية المعدودة على مستوى العالم التي يستطيع فيها ملّاك السفن الحصول على أوسع قاعدة من خيارات شهادات التصنيف بما يتناسب مع متطلباتهم التشغيلية واحتياجاتهم التأمينية إضافة إلى الأقاليم التي تعمل بها سفنهم والتي قد تحتاج إلى التعامل مع هيئات تصنيف محددة يكون لها الأفضلية في إصدار شهادات التصنيف في تلك الأقاليم.
وأضاف أن هيئة التصنيف الكرواتية تعد من الهيئات العريقة على مستوى العالم بتاريخها الطويل تعود جذوره إلى ما يزيد على مئتي عام و بتواجدها في دولة الإمارات نعتقد أننا سنعزز القدرات الفنية لقطاع التصنيف البحري وسنفتح المجال أمام تبني معايير جديدة ومبتكرة في مواصفات بناء وصيانة السفن والمنشآت البحرية.
وأوضح القاسمي أن تواجد جميع هيئات التصنيف القيادية من أعضاء المنظمة الدولية لهيئات التصنيف ” IACS” وغيرها من الهيئات التابعة لدول أخرى يعد دليلًا على أهمية القطاع البحري الإماراتي والذي يعتبر من أكثر القطاعات نشاطًا على مستوى الإقليم بقدراته النوعية التي تضم ما يزيد على 20 ميناءً بحريًا تجاريًا وعددا من أهم موانئ تصدير النفط في المنطقة منوها بأن زيارات السفن التجارية إلى مياه وموانئ الدولة تبلغ 25000 زيارة جميعها يحتاج إلى الاستعانة بخدمات هيئات التصنيف في الفحص والمعاينة لتجديد وثائق التأمين وغيرها من المعاملات التي تحتاج إلى خبرات عالمية المستوى لإثبات أهلية السفينة للإبحار لافتا إلى أن الدولة تحتض عددًا كبيرًا من أهم أحواض السفن التي تحتاج إلى دعم هيئات التصنيف العالمية لضمان استخدام أحدث المواصفات والمعايير في السفن التي تبنيها.
من جانبه قال دامير روجي: إنه لإنجاز كبير أن نحصل على اعتماد وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات والمعروفة على مستوى العالم بالتزامها بأعلى المعايير الفنية في مجال التصنيف والإعتماد ..وتعتبر دولة الإمارات بالنسبة لنا بوابة إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط بشكل عام إذ تعتبر موانئها من أكثر الموانئ نشاطًا في المنطقة ما يسمح لنا باستقبال سفن أخرى من الدول المجاورة وتقديم خدماتنا لها.
وأضاف أن دولة الإمارات تعتبر من أكثر دول المنطقة إسهامًا في تطوير معايير القطاع البحري من خلال عضويتها في مجلس المنظمة البحرية في الفئة “ب” حيث سيكون للتعاون مع الوزارة دور كبير في التأثير على معايير المنظمة البحرية الدولية ومن ثم القطاع البحري على مستوى العالم.
وتمتاز هيئة التصنيف الكرواتية – إضافة إلى تقديمها لخدمات التصنيف الرئيسة وإصدار الشهادات – بجهودها الكبيرة في مجال البحث العلمي والتطوير وابتكار تقنيات ومنتجات جديدة ونوعية في مختلف المجالات التقنية لتعزيز القوانين والمعايير الدولية ما يشكل قيمة مضافة لعملائها عبر تبني أفضل قواعد ومعايير الجودة في بناء وصيانة السفن.
كما تمتلك الهيئة خبرة كبيرة في تصنيف اليخوت الفاخرة والسفن التجارية إضافة إلى باعها الطويل في تصنيف السفن الحربية التي تستخدمها القوات المسلحة.
يذكر أن هيئة التصنيف الكرواتية تعتبر من هيئات التصنيف العريقة في القطاع البحري حيث تعود جذور تأسيسها إلى القرن التاسع عشر عندما تأسست هيئة التصنيف النمساوية في العام 1858 ليتحول اسمها فيما بعد إلى هيئة تصنيف البحري الأدرياتيكي ..وفي العام 1949 أصبحت تحمل اسم هيئة التصنيف اليوغوسلافية وعند انفصال كرواتيا عن يوغوسلافيا أصبحت الهيئة تحمل اسم هيئة التصنيف الكرواتية في العام 1992 حيث تعتبر الهيئة عضوًا في المنظمة الدولية لهيئات التصنيف “IACS” والتي تضم الهيئات القيادية على مستوى العالم.