أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” نموذج ملهم للعطاء الإنساني والعمل الخيري وصون كرامة الإنسان على مستوى العالم لتجسد أياديه البيضاء في ربوع العالم قيم الإمارات الأصيلة والراسخة في نفوس شعب الاتحاد والتي تشكل مصدر إلهام متجدد للإنسانية في العطاء والتضامن والخير ومد يد العون والمساعدة للشعوب والمجتمعات والمحتاجين.
وقال معاليه في كلمة خلال الجلسة التاسعة من دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي مساء اليوم بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يوافق التاسع عشر من شهر رمضان المبارك من كل عام إن المجلس الوطني الاتحادي يستذكر في هذا اليوم مسيرة مؤسس الدولة وباني نهضتها الحافلة بالعطاء والإنجازات والمبادرات الإنسانية الاستثنائية المنتشرة في بقاع الأرض والجهود الوطنية الكبيرة لدولة الإمارات في إطلاق المبادرات الإنسانية والمشاريع التنموية والإغاثية على مستوى العالم والتي تسهم بفاعلية في تعزيز الاستقرار والأمن وتجسد قيم ومبادئ السلام والتسامح والتعايش والتضامن الإنساني بين بني البشر وجميعها ركائز راسخة تأسست عليها دولة الإمارات وانطلقت منها في علاقتها مع دول العالم.
وأشار معاليه الى أن المجلس الوطني الاتحادي إذ يستذكرُ، في هذه المناسبة، وبكل فخرٍ واعتزازٍ إرث الوالدِ المؤسسِ “طيَّب اللهُ ثراه” في بناءِ دولة الاتحاد، فإنه يستذكر، أيضاً، إرثَه الإنساني الذي امتد ليشمل مختلف دول العالم التي طالتها يدُ الخيرِ والبناء، وما أرساه من قيمٍ صارت أصلاً متأصلاً فينا، قيادةً وشعبًا، فما قامت عليه دولتُنا من احتضانِ كل أجناس العالم تقريباً في روحٍ من التسامحِ والسلام، مازال عنوانَ مسيرةِ الإماراتِ في العملِ الإنساني والخيري، تلك المسيرةُ التي استمرت على ذاتِ النهج وبنفسِ الزخمِ والعطاءِ تحتَ رعايةِ صاحبِ السمو الشيخِخليفة بن زايد آل نهيانرئيس الدولة “حفظه الله”، وبدعمِ من صاحبِ السموالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، وبعونٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وما كان عطاء الدولة الذي شمل القاصي والداني في جائحة كورونا إلا صورة من هذا الإرث الإنساني، وما حملاتُها المتواصلةُ لتقديمِ العونِ والدعم والبنيةِ التحتية والطعام على مساحة شاسعة من دولِ العالم، ولتغطي احتياجات ِالكثير والكثيرِ في هذه الدول، وما حققتَه الإمارات من التسامح والتعايش والسلام بين بني البشر، ما هو إلا صورة واقعية وحية للعمل الإنساني.
وقال معاليه: “نعاهد قيادتنا الرشيدة، كما نعاهد العالم الباحث عن العيش في سلامٍ، بأن دولةَ الإمارات سوف تظل بعونِ اللهِ، ثم بقيادتِها الرشيدةِ، وبشعبِها الوفي، منارة للخير، وداراً للسلام، ونموذجاً للتعايش بين كل الأجناس وبين كل الأديان”.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات