“صحة دبي” تنظم حوارا مفتوحا مع أصحاب المؤسسات العالمية حول فرص الاستثمار

دبي – وام / نظمت هيئة الصحة بدبي اليوم حوارا مفتوحا مع مجموعة من كبار رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب المؤسسات الصحية العالمية ومتعددة الجنسيات.

قدمت الهيئة خلال الحوار رؤية مستقبلية واضحة لتطلعات إمارة دبي وإمكانياتها وقدراتها على استيعاب المزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي ضمن المناخ المستدام لعالم المال والأعمال الذي تتميز به دون غيرها من مدن العالم.

جاء الحوار وما اتصل به من مناقشات تفصيلية خلال منتدى “شهادة الحاجة” الذي نظمته الهيئة ضمن اسبوع دبي للاستثمار وبالتعاون مع مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار إحدى مؤسسات اقتصادية دبي.

حضر المنتدى معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي وسعادة سامي القمزي مدير عام “اقتصادية دبي” وسعادة فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار .

وكشفت الهيئة خلال المنتدى عن توجهها لاعتماد “شهادة الحاجة” لرفع كفاءة الاستثمار في القطاع الصحي بالشكل الأمثل ووفق النظم المعمول بها وضمن أعلى المعايير مؤكدة أن نظام “شهادة الحاجة ” أحدث وأفضل النظم العالمية المعمول به في جانب الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

و أوضحت الهيئة أنه بموجب هذا النظام ستكون هناك خريطة واضحة وشفافة عن احتياجات إمارة دبي من المنشآت والتخصصات الطبية حسب كل منطقة وموقع في ربوع الإمارة وكذلك فرص الاستثمار الأمر الذي سيسهل معه توجيه الاستثمارات ورؤوس الأموال بشكل فعال واستفادة أكبر ووفق الحاجة الآنية والمستقبلية.

وذكرت الهيئة أن الهدف من المنتدى مشاركة القطاع الخاص وما يمثله من رجال الأعمال وكبار المستثمرين ورواد الاقتصاد في بناء نظامها الجديد “شهادة الحاجة” وتهيئة إجراءات تنفيذه مؤكدة أن القطاع الصحي الخاص شريكها الاستراتيجي في الوصول إلى مستقبل صحة أفضل ونموذج استثمار مستدام.

وقال معالي حميد القطامي في كلمته الافتتاحية للمنتدى إن الحوار المفتوح والمناقشات جاءت في الوقت المثالي وبالتزامن مع الصدى الإيجابي الواسع لإعلان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي وتأكيده أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي سجلت نموا استثنائيا خلال النصف الأول من العام الجاري 2019 وتأكيد سموه أيضا أننا نجني ثمار التنمية المستمرة ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية بما فيها قطاع الاستثمار والتي تسير وفقا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” .

وأضاف “عندما يقول سمو ولي عهد دبي إننا ماضون للوصول للمركز الأول عالميا في مجال جذب الاستثمار فإن ذلك يمثل إعلانا صريحا لقدرة دبي على حجز مركز الصدارة في ساحة هي الأشد منافسة على الصعيد الدولي .. وهذا بالتأكيد هو ما نستمد منه مقومات النجاح والتفوق والدفعة القوية لسياسة الاستثمار في القطاع الصحي التي اعتمدها سموه و وجه هيئة الصحة بدبي بتنفيذها.. و من ثم جاء منتدى شهادة الحاجة للمستثمرين لترسيخ التزام الهيئة بتوجهات دبي وتطلعاتها ورسم صورة مستقبلية متكاملة لفرص الاستثمار الواعدة وما يتصل بها من التخصصات والخدمات الطبية المتنامية”.

ولفت معاليه إلى أن هيئة الصحة بدبي قطعت شوطا مهما على طريق الاستثمار في القطاع الصحي من خلال سياسة معتمدة واستراتيجية واضحة وهو ما يعد دليلا واقعيا يعكس المناخ الاستثماري الفريد من نوعه الذي تتميز به دبي دون غيرها من مدن العالم مشيرا إلى أن الأرقام والإحصاءات وإن كانت تظهر قدرة وقوة دبي على جذب رؤوس الأموال والمتمثلة في نماء القطاع الصحي الخاص وارتفاع عدد منشآته من المستشفيات والمراكز الصحية إلى 3401 منشأة في العام الجاري بعد أن كانت 2871 منشأة في العام 2015 فإن هذه الأرقام ما هي إلا أحد المؤشرات الدالة على حزمة التسهيلات التي توفرها دبي للمستثمرين وأصحاب المؤسسات الصحية العالمية ومتعددة الجنسيات.

وأعرب معالي القطامي عن التطلع من خلال “شهادة الحاجة” إلى استفادة المستثمرين من الديناميكية السريعة وحركة رؤوس الأموال المزدهرة في دبي وفي القطاع الصحي على وجه التحديد خاصة مع توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بفتح المجال واسعا لتوثيق الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في المجال الصحي بما في ذلك تأسيس المراكز الطبية العالمية المتخصصة وعبر عن تقدير الهيئة واعتزازها بالجهود الكبيرة التي تبذلها “اقتصادية دبي” ومؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وجميع الشركاء الاستراتيجيين لهيئة الصحة بدبي.