نائب رئيس البرلمان العراقي يدعو للتحقيق في الاحتجاجات الشعبية
العراق: قوات الأمن تطلق الرصاص الحي في الهواء لتفريق مظاهرات جديدة
بغداد-(د ب أ ):
اطلقت قوات الأمن العراقية أمس الأربعاء الرصاص الحي في الهواء لتفريق مظاهرة جديدة في بغداد. وقتل ثلاثة أشخاص الثلاثاء في مظاهرة شهدتها العاصمة العراقية. ودعا الرئيس برهم صالح إلى ضبط النفس، فيما حملت الحكومة مسؤولية أعمال العنف إلى “مندسين”.
أطلقت قوات الأمن العراقية الأربعاء الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين في بغداد، واستخدمت الرصاص الحي في مظاهرتين بحي الشعب شمال العاصمة، وحي الزعفرانية جنوبا تجددت صباح امس الأربعاء التظاهرات في مناطق شمال العاصمة العراقية بغداد، فيما قطعت السلطات الأمنية عددا من الطرق الحيوية وسط العاصمة.
وقال مراسل صحفى إن “التظاهرات انطلقت صباح امس في منطقة الشعب شمال بغداد، وأغلق المتظاهرون الطريق وأحرقوا إطارات السيارات”، مبينا أن “أعمدة الدخان ارتفعت في سماء المنطقة”.
وأضاف أن “السلطات الأمنية قطعت عددا من الطرق الحيوية، منها إغلاق جسر الجمهورية الرابط بين ساحة التحرير (مكان انطلاق التظاهرات) والمؤدي إلى المنطقة الخضراء، وجزءا من جسر السنك، وساحتي التحرير والطيران وسط العاصمة وطرقا أخرى جنوبي بغداد”.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات جنوبية أخرى، أمس الاول الثلاثاء، تظاهرات حاشدة قُتل فيها 3 مدنيين على الأقل وجُرح أكثر من 250.
أفادت وكالة الأنباء العراقية، بأن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء التقوا بممثلين عن المتظاهرين لبحث مطالبهم وقرروا إنهاء التظاهرات.
بأن التظاهرات لم تنته، وهناك تجمعات كبيرة في مناطق ببغداد تحضّر للتظاهر
وقال مراسل إن “هناك تجمعات كبيرة وسط بغداد في منطقة البتاوين، وتجمعات أخرى في مناطق الزعفرانية والشعب وصليخ وبغداد الجديدة، تحضر جميعها لتظاهرات كبيرة في الرابعة من عصر الاربعاء بتوقيت العاصمة العراقية”.
وأضاف نقلا عن ناشطين أن “التظاهرات لم تنته وهي مستمرة، ولم يجتمع أي ممثل عن المتظاهرين مع مكتب رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي”.
وبحث اللقاء مطالب ممثلي المحتجين الذين قرروا العدول عن التظاهر حسب قناة العراقية الإخبارية. وتجددت صباح امس الأربعاء التظاهرات في مناطق شمال بغداد، فيما قطعت السلطات الأمنية عددا من الطرق الحيوية وسط العاصمة.
وقال مراسل صحفى إن “التظاهرات انطلقت صباح الاربعاء في منطقة الشعب شمال بغداد، وأغلق المتظاهرون الطريق وأحرقوا إطارات السيارات”، وأن “أعمدة الدخان ارتفعت في سماء المنطقة”.
وشهدت بغداد ومحافظات جنوبية أخرى أمس الاول الثلاثاء، تظاهرات حاشدة مطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد، قتل فيها 3 مدنيين على الأقل وجرح أكثر من 250.
دعا نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي امس الاربعاء رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى فتح تحقيق في الاحتجاجات الشعبية والاستماع إلى المطالب المشروعة للمحتجين .
وقال الكعبي ، في بيان صحفي ، إن ” السلطة التشريعية تدعم حق التظاهر السلمي في بغداد والمحافظات طالما كانت وفق الدستور والقانون وعلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي فتح تحقيق عاجل وعادل لأحداث أمس الاول والاستماع الى المطالب المشروعة لإخوتنــــــــا المتظاهرين والاستجابة لها ” .
وأوضح أن هيئة رئاسة مجلس النواب سبق وأن وجهت لجنتي الأمن والدفاع ، وحقوق الانسان النيابتين بفتح تحقيق نيابي بالأحداث التي جرت أمس الاول، لافتا إلى أن اللجنتين باشرتا امس بالإجراءات كافة بما يحفظ حقوق ومطالب جميع ابناء الشعب.
وعبر نائب رئيس البرلمان عن” أسفه الشديد لوقوع خسائر في الأرواح والاصابات بين المدنيين العزل والقوات الأمنية ، رغم التأكيدات المستمرة بوجوب عدم استخدام العنف والرصاص الحي والحفاظ على سلمية التظاهرات والممتلكات العامة والخاصة” .
وكان شهود عيان قد ذكروا في وقت سابق امس أن القوات الأمنية تحاصر المئات من المتظاهرين في مناطق متفرقة من مدينة بغداد مستخدمة الغازات المسيلة للدموع لمنع اي مظاهرة من الوصول الى ساحة التحرير وسط بغداد.
وقال الشهود إن عددا من المتظاهرين وصلوا الى ساحة التحرير وساحة الطيران وسط بغداد فيما منعت قوات أخرى وصول جموع من المتظاهرين قادمين من جنوبي بغداد على طريق الزعفرانية-معسكر الرشيد .
وأشاروا إلى أن قوات الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف في الهواء ومطاردة المتظاهرين بالعصي .
وذكر الشهود أن متظاهرين في حي الشعب شمالي شرقي بغداد أحرقوا الاطارات وسط انتشار للمتظاهرين وقوات مكافحة الشغب والأمر كذلك في حي الصدر.