جناح الصنعة دعم للمواهب وللأسر المنتجة بالقرية العالمية – 2

دبي / سمير السعدي:
في الجزء الثاني من موضوع جناح الصنعة الذي أقامته وتدعمه وتدعم العارضين فيه وزارة تنمية المجتمع التي تقدم لهم كل التسهيلات والمساعدة سواء المعنوية أو المادية ومحاولة منها للاحتفال معهم ومع الضيوف في الواقع الجميل, ومساعدته أصحاب الأسر المنتجة على تنمية مشروعاتهم والدعاية لهم ولمنتجاتهم في كل وسائل الإعلام من صحف وتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.. لهذا نواصل اللقاء مع بعض العارضين لنتعرف على حكاية مشاريعهم ومنتجاتهم,
= فريدة البناي.. التي تشارك في القرية العالمية للمرة الأولى, والتي تقوم بعرض ما تقوم بتصميمه وتنفيذه من الملابس النسائية وملابس الأطفال, وتقول أنها ومنذ 15 عاما مضت بدأت مشروعها كانت البداية بتصميم وخياطة ملابسها وملابس بناتها, ثم تطور هذا إلى العمل في مجال الأزياء النسائية والأطفال وخياطتها في البيت ثم أصبح لديها مشغلها الخاص بها للإنجاز ما تقوم به.. شاركت في العديد من المعارض خارج الدولة مثل الرياض وقطر وغيرها, وفي داخل الدولة في كل إماراتها.. وأخيرا حصلت على شهادة مصممة خليجية من مدينة لندن, وأقامت “زرياب فاشن شو” كدعم للمرأة الخليجية بشكل عام, أما زوجها وكل أسرتها فهم أكبر داعم لها في مشروعها.. وتقول فريدة عن بداياتها وتوجهها إلى هذا المجال هو أن تشغل نفسها وتبعد تفكيرها عن مرض ابنها الذي أخذ كل تفكيرها في فترة ما مما سبب لها المشاكل النفسية, كما كان هذا دافعا لعلاج ابنها الذي استطاعت بمثابرتها علاجه وشفاؤه من هذا المرض.. وتقول إنها استفادت كثيرا من مشاركتها في الجناح معنويا حيث اشتهرت أكثر بتصميماتها المميزة, وكذلك ماديا حيث أنها وجدت رواجا كبيرا لمعروضاتها من قبل الضيوف.. وأن طموحاتها المستقبلية هي أن تفتتح محلا لها خاصا بمنتجاتها وأن تكبر بمشروعها أكثر وأكثر, علما بأن لديها زبائن خاصين بها من كل دول الخليج وترسل لهم كل ما يطلبونه منها.
= وفاطمة الحمادي وأبنتها نورا البستكي.. من نفحة عود تشاركان في القرية العالمية للمرة الأولى تعرضان العطورات الطبيعية النسائية والرجالية ويجهزانها في مشغلهما بالبيت, كانت البداية كهواية لدي الأم ففي عام 2006 أخذت دورات دراسية في صناعة العطور مما شجعها على ممارسة ما درسته على سبيل الهواية, وتطورت الآن الهواية الى مشروع صغير تعمل فيه أنواع عديدة من العطور العربية والفرنسية الى جانب الرشوش الخاصة بكل أرجاء المنزل والفراش والدخون التي تعجنها وتخلطها بنفسها هي وابنتها نورا, وكذلك اللبان المعطر بأنواع مختلفة من العطور, وأخيرا العود المعطر الذي تقومان بتعطيره بالروائح العربية والفرنسية تم يترك لمدة شهر ويستعمل بعدها بروائحه المختلفة والمميزة.. وتطمحان وتتطلعان لافتتاح محلاً خاصاً بهمن ويكبر مشروعهن ويتطور لا سيما وأن الضيوف يقبلون على منجاتهن في القرية العالمية بدرجة تسرهن علما بأن لديهن أيضا زبائن خاصة من كل دول الخليج وتقومان بإرسال لهم كل ما يطلبونه من منتجاتهن.
= وفاطمة حسين البلوشي وابنتها شيخة القريشي.. من باي شيخة تشاركان للمرة الثانية بالقرية العالمية تحت مظلة جناح الصنعة, وتعرضان ملابس نسائية وملابس أطفال لكل الأعمار, وهن يضعن تصميم هذه الملابس ولديهن خياط يقوم بتنفيذ ما يصممنه من ملابس.. بدأت الأم العمل عام 2016 لأنها لا تحب الجلوس في البيت بلا عمل لذلك فكرت في هذا المجال وأشركت ابنتها معها, وبدأتا في تصميم الملابس للجيران ثم تطور العمل الى عامة الناس, وفي العام الماضي خرجتا بعملهما من نطاق البيت للمشاركة بمحل في جناح الصنعة بالقرية العالمية لعرض ‘ناجهن مما يقمن بتصميمة وإنتاجه من الفساتين المصنوعة من الحرير والقطن والشيفون والأورجنزا كفساتين وجلاليب, بالإضافة إلى ملابس الأطفال للبنات من كل الأعمار, ولديهن زبائن خاصين بهن تلبين لهم كل ما يطلبوه منهن.. استفادتا كثيرا من مشاركتهن بالقرية العالمية واكتسبن زبائن جدد وراجت منتجاتهن أكثر عما قبل وأفادهن ذلك كثيرا في مشروعهن.. وهن يطمحن الت تطوير مشروعهن وعملهن وافتتاح محلاً خاصاً بهن في دبي, لا سيما وأنهن لديهن زبائنهن الخاصين وهذا يساعد على تطور هذا المشروع الناجح.. الجدير بالذكر أن الأم فاطمة البلوشي من هواة التطوع, وكثيرا ما تطوعت في وزارة تنمية المجتمع بالقيام بمد يد الوزارة لمساعدة المحتاجين.
= ومهرة أحمد المنصوري.. من ميراكي باي مهرة, تشارك بجناح الصنعة بالقرية العالمية للمرة الثانية على التوالي بمشروعها الخاص بالطباعة على أغطية التليفون أو على ملابس الأطفال, وتقول أنها بدأت العمل في هذا المشروع عام 2018 والذي لم يكتب له النجاح فأوقفته عاما كاملا, ثم عادت لمواصلة العمل بمشروعها بكل تصميم على النجاح وتحدت نفسها وثابرت في عملها حتى نجحت وتحقق لها ما أرادت.. ومن خلال مشاركتها في القرية العالمية تشجعت أكثر وأكثر من قبل الضيوف الذين أقبلوا على ما تقوم بعمله بطباعة الأسماء أو أي رسومات أو أشكال على أغطية تليفوناتهم خلال خمس دقائق فقط, أو على ملابس الأطفال بأي رسم أو تصميم أو أي شكل يرغبه الضيف وتنجزه ما بين عشر إلى عشرين دقيقة حسب التصميم المطلوب.. كل هذا جعلها تحس بالسعادة لأنها تشعر أن مشروعها قد نجح فيما أرادت حيث شجعها إقبال الضيوف عليها وأعطاها الحافز للاستمرار في عملها ومشروعها, كما أن وزارة تنمية المجتمع وقفت إلى جوارها وساعدتها كثيراً في هذا المجال وأعطتها محلا بالجناح لتعرض فيه ما تقوم بإنتاجه وعمله.. وتقول أن الأهل والأصدقاء كانوا أكبر الداعمين والمشجعين لها في بداياتها بإقبالهم على ما تقوم به, ثم توسعت وانطلقت إلى خارج هذا النطاق وشاركت في القرية العالمية التي وجدت فيها كل التشجيع من ضيوفها الذين يرغبون في الطباعة على أغطية تليفوناتهم أو ملابس أطفالهم في دقائق معدودة.. ومهرة تتطلع الى أن ينجح مشروعها أكثر وأكثر ولا يقتصر على القرية العالمية وضيوفها بل أن تنتشر الى كل الأماكن التي يمكن أن تعرض فيها, وأن يكون لها محلا ثابتا خاصا بها وبمشروعها.