وقع مصرف الإمارات للتنمية مذكرة تفاهم مع وادي تكنولوجيا الغذاء، المنطقة المتكاملة التي تطورها مجموعة وصل لإدارة الأصول.
تهدف المذكرة إلى تقديم حلول التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة العاملة داخل المشروع وستسهم في دعم ريادة الأعمال والابتكار، وتعزيز المنظومة المتنامية لوادي تكنولوجيا الغذاء.
وتعد منطقة وادي تكنولوجيا الغذاء مبادرة تستند محاورها على الغذاء والابتكار والمعرفة والتكنولوجيا والاستدامة، وتهدف إلى جذب الشركات المعتمدة على التكنولوجيا في قطاعي الزراعة وإنتاج الغذاء، لتكون بمثابة مركز للمنتجات الغذائية والزراعية التي توظف التكنولوجيا النظيفة في المستقبل. وتؤدي هذه الرؤية في نهاية المطاف إلى إحداث تغيير جوهري شامل في النظم الغذائية التقليدية، من خلال تركيزها على الاستدامة والحفاظ على الموارد.
وقع المذكرة سعادة هشام القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول وأحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، وذلك في المقر الرئيسي لـشركة وصل ، بحضور عدد من كبار المسؤولين من كلا الطرفين.
واتفق الطرفان بموجب المذكرة على دعم رواد التكنولوجيا الذين يعملون أو يتطلعون للعمل في مشروع لوادي تكنولوجيا الغذاء، وذلك من خلال توفير الحلول التمويلية، وتنظيم الفعاليات التعريفية، إضافة إلى إقامة الندوات وتقديم التدريب والإشراف والاستشارات ونقل المعرفة والخبرات.
وقال هشام القاسم: “يسعدنا توقيع هذه المذكرة مع مصرف الإمارات للتنمية الذي سيوفر خبراته المالية لدعم الشركات القائمة والمحتملة، وتلبية مختلف احتياجاتها المالية. إن هذا النوع من الشراكات يعزز رؤية الحكومة لتنويع الاقتصاد، وذلك من خلال تشجيع المستأجرين على تأسيس أعمالهم في وادي تكنولوجيا الغذاء. وبما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، فإننا على ثقة تامة من أن جميع شركائنا المنتسبين للمشروع سيساعدون في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة في هذا المجال، لتحقيق رؤية الحكومة المتمثلة في تحويل الإمارات إلى مركز عالمي للحلول الغذائية والزراعية القائمة على التكنولوجيا”.
من جهته، قال أحمد محمد النقبي بهذه المناسبة : ” تأتي المذكرة الجديدة في إطار جهودنا الهادفة لدعم التنويع الاقتصادي والنمو المستدام في دولة الإمارات، وتعزيز مكانتها مركزا مهما وداعما للأعمال في القطاعات الرئيسية، كما تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 بالاعتماد على الممارسات الزراعية المرنة التي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية”.
وأضاف النقبي: “تسهم المذكرة أيضاً في دعم استراتيجية مصرف الإمارات للتنمية لدفع عجلة التنمية الصناعية في الإمارات، وتسريع تبني التقنيات المتقدمة في القطاع الصناعي، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تمكين نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في خمسة قطاعات أساسية، بما في ذلك الأمن الغذائي. ويسعدنا التعاون لدعم هذا المشروع الرائد في دبي، الذي يعتبر منصة لاختبار الحلول المبتكرة في قطاعي الزراعة وإنتاج الغذاء. ونهدف من خلال هذه المذكرة إلى تقديم حلول تمويلية ذات قيمة مضافة لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة إضافة إلى الشركات الدولية، ونتطلع لبناء شراكات جديدة معها في هذا القطاع الحيوي”.
ويلعب مصرف الإمارات للتنمية دوراً رئيسياً في تمكين أجندة التنويع الاقتصادي والتحول الصناعي لدولة الإمارات. وفي مارس 2021، أطلق المصرف استراتيجيته الجديدة لدعم التنمية الصناعية في الدولة وتسريع تبني التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصناعي، ودفع عجلة النمو المستدام من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز تنمية الشركات العاملة في خمس قطاعات حيوية هي التصنيع، والتكنولوجيا المتقدمة، والبنية التحتية، والرعاية الصحية، والأمن الغذائي. ولتحقيق هذه الأهداف، يقوم المصرف بتسهيل إجراءات التمويل المباشر وغير المباشر، من خلال محفظة تمويلية بقيمة 30 مليار درهم لدعم أكثر من 13500 شركة جديدة بحلول عام 2026.
وتم إنشاء وادي تكنولوجيا الغذاء من خلال مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، ويتمحور المشروع حول الغذاء والابتكار والمعرفة والتكنولوجيا والاستدامة، كما يركز على دعم وجذب التقنيات الزراعية الجديدة، وربط المعارف العالمية والمحلية في هذا المجال، مع إنشاء شبكة تعاونية لقيادة التحول الإقليمي، وتصدير المعرفة للوصول إلى منظومة غذائية مستدامة. وسيكون وادي تكنولوجيا الغذاء بمثابة محفز لتحويل الإمارات عموماً ودبي على وجه التحديد، إلى مركز للمنتجات الغذائية والزراعية القائمة على التكنولوجيا النظيفة في المستقبل.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات