كرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، الفائزين بجوائز مسابقة “التحبير للقرآن الكريم وعلومه 2022” في دورتها الثامنة -دورة عام الخمسين- خلال حفل افتراضي أقيم عن بُعد عبر تقنيات الاتصال المرئي، وقد حققت دورة هذا العام رقماً قياساً جديداً بمشاركة 6816 مشاركاً من 79 جنسية من دول العالم.
وهنأ الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الفائزين في هذه الدورة على ما بذلوه من جهودٍ لترسيخ صورة الإسلام الحقيقية القائمة على التراحم والتعاطف الإنساني، وقدم الشكر لجميع المشاركين فيها من مختلف دول العالم، ولجميع الشركاء والرعاة والعلماء الأفاضل الذين أسهموا في إنجاح هذه الجائزة الدولية وإلى أسر المشاركين وحرصهم على بناء الأسرة النافعة، التي تدعو لخير البشرية والإنسانية، وجاءت لتؤكد مسيرة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة في العطاء والإنجازات وترسخ جهودها في نشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية.
حضر الحفل الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان و الشيخ خليفة بن سيف بن زايد آل نهيان و معالي الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور فاروق محمود حمادة المستشار الديني في ديوان ولي عهد أبوظبي أمين عام الجائزة ، والدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي المدير العام رئيس اللجنة العليا للجائزة، وممثلو الشركات الراعية والداعمة، وعدد من الحضور.
بدأ الحفل – الذي أداره الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي – بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بصوت القارئ عبدالله حميد عبدالله البلوشي، الفائز بالمركز الأول بمسابقة أجمل ترتيل للقرآن الكريم بفئة المواطنين الذكور في هذه الدورة 2022، وشاهد الحضور عرض فيديو حول مسيرة الجائزة في دورتها الجديدة، والتعريف بقيمها وبعض الإحصائيات الخاصة بالدورة الثامنة دورة عام الخمسين.
وقال معالي الشيخ عبد الله بن بيه، في كلمة له بهذه المناسبة :” إنه لمن دواعي السرور أن يكون هذا الحفل وهذه المناسبة المباركة في ليلة مباركة لهدف مبارك ونحن في العشر الأواخر من رمضان من أجل الاحتفاء بالقرآن، مشيراً إلى أن القول في القرآن الكريم وفضله ومكانة أهله، الذين هم أهل الله وخاصته، بحر لا ساحل له، فهو حبل الله الممدود، من استمسك به نجا ارتقى، ففي الحديث “كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض”.
وأضاف أن القرآن الكريم هو نور الله في الأرض الذي لا ينطفئ، على مدى العصور واختلاف الدهور، ينير للبشرية حوالك الظلم ويهديهم عند اشتداد الأزم، مؤكداً أن كبار المصلحين استمروا على مرّ العصور في العناية وتخصيص عظيم الرعاية للقرآن الكريم وأهله ، فمن أولئك المصلحين الذين شهد لهم التاريخ بجهودهم الجليلة ومساعيهم النبيلة، الوالد المؤسّس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فقد اتخذ نهج الاهتمام بالقرآن والاسترشاد بهديه والاستنارة بنوره، أساسا راسخا ومتينا من أسس دولتنا، فمن أقواله المأثورة وحكمه الخالدة “إن القرآن الكريم هو أساس الإيمان وجوهر الحياة والتقدّم عبر الأجيال وهو السبيل إلى بناء ثروة بشرية حقيقية مؤهلة وقادرة على بناء الوطن”.
وقال إنه على هذا النهج القويم سار من بعده أبناؤُه من أصحاب السمو الشيوخ الكرام، فلم يفتأوا يطلقون المبادرات لنشر القرآن وبثه وتعليمه، وحضّ النّاشئة على التنافس فيه، بالجوائز المجزية والمنح السنية ، ودعا الله أن يجعل هذه الرعاية الكريمة في موازين حسناتهم وأن يحفظ قيادة الإمارات وشعبها وأن يديم عليها الأمن والأمان.
من جهته قال الدكتور فاروق محمود حمادة : ” ها نحن اليوم نشهد نهاية دورة جديدة من عمر الجائزة وهي تتسع دائرتها حيث تشهد إقبالا متزايداً، مشيراً إلى أن العالم يشهد تحديات وأزمات على مستوى القيم والأخلاق، وفي الإمارات تبث قيادتها روح التعايش والمساواة وتقدم نبراساً عالمياً يجمع ولا يفرق، يوحد ولا يمزق، وهذه هي أيادي الإمارات الخيرة تمتد لتصل إلى أصقاع الكون كافة دون تمييز بين جنسية وعرق أو دين لتنشر قيم البناء، والتسامح، والعدل، والخير”.
من ناحيته قال الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي إن جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه في دورتها الثامنة “دورة عام الخمسين”، حققت زيادة كبيرة في عدد المشاركين فيها حيث بلغ رقماً قياسياً جديداً بمشاركة /6816/ مشاركاً من 79 جنسية، مقارنة مع /5407/ مشاركين في الدورة السابعة.. موضحاً أن الدورة الحالية شهدت تنافساً عالياً في الفئات كافة، وقد حققت الجائزة أهدافها في تحقيق التواصل الحضاري وزرع القيم النبيلة والمبادئ السامية والروح الوثابة وترسيخ الفكر والفهم الصحيحين لبناء المستقبل.
وأضاف تم إضافة مسابقة الخمسين للجائزة هذا العام والتي ترتكز على إبراز المنجزات التي تحققت في الإمارات منذ التأسيس في الخمسين عاماً الماضية، وكيفية البناء على هذه المنجزات في استدامة مسيرة التميز والريادة للعقود القادمة، بحيث يستذكر الشباب والناشئة هذا التاريخ المشرف ويستلهموا منه قيم الإرادة وتحدي المستحيل والصبر والعمل في سبيل رفعة الأوطان لتعزيز تمكينهم في رسم ملامح المستقبل المشرق، وتتضمن أسئلة في مجالات وطنية واجتماعية، ودينية وتربوية وسلوكية.
وأشار إلى أن الجوائز المالية المخصصة للفائزين في جميع الفئات بلغت 650 ألف درهم، موزعة على الفائزين من كل فئة على حدة، حيث ضمت الدورة الثامنة 12 فئة.
وأوضح أن الجائزة تهدف إلى تشجيـع المسلمين فـي العالم العـربي والإسلامي على التنافس في مجال القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وعلومه، وتوجيه الناشئة لفهم روح الإسلام والوسطية ورسالته الإنسانية للعالم كافة وتنميــة مهـارات الخطابة والإلقـاء لدى الجمهور، واكتشـــاف مواهبهــــم الخطابية، وفتح مجال التنافس أمامهم في هذا الباب وتكريم المتميزين منهم.
والفائزون بمسابقة أجمل ترتيل للمواطنين” ذكور” هم .. عبدالله حميد عبدالله البلوشي في المركز الأول و حل ثانياً راشد سعيد علي الشحي وثالثاً إبراهيم معمر علي بانبيله.
والفائزات بمسابقة أجمل ترتيل للمواطنات ” إناث ” هن .. الأولى حصه ضاعن سيف الفلاسي و الثانية عائشة عبدالله الحمودي والثالثة نوف عبدالله مصبح اليماحي.
وفي مسابقة أجمل ترتيل للمواطنين أطفال جاءت شيخة محمد الحوسني في المركز الأول و حلت هدى هلال الهنائي ثانية وجاء راشد علي عمر سالم ثالثاً.
والفائزون بمسابقة أجمل ترتيل لكافة الجنسيات ذكور .. فجاء في المركز الأول عبدالباسط وراش يليه منجد حمزة ثانياً وفي المركز الثالث إلياس كروم وجميعهم من المملكة المغربية .
والفائزات بمسابقة أجمل ترتيل لكافة الجنسيات إناث الأولى .. خديجة أجبار من المغرب والثانية زينب لشهاب من المغرب ثم إليفي زكية دارامانيتا من أندونسيا.
والفائزون بمسابقة أجمل ترتيل لكافة الجنسيات “أطفال ” فكان الأول عمر محمد توفيق أبوزيد من مصر والثاني محمد سلمان بن عبدالعزیز من باكستان والثالث يوسف أكرم السيد عبدالله من مصر.
والفائزون بمسابقة أجمل ترتيل لأصحاب الهمم ” ذكور ” .. الأول أحمد سالم سلطان الكعبي والثاني سيف عبدالله سالم الظاهري والثالث ناصر عبيد سعيد البصري الزعابي وجمعيهم من الإمارات.
أما الفائزات بمسابقة أجمل ترتيل لأصحاب الهمم ” إناث ” هن: الأولى عزة محمد المرزوقي والثانية موزة عيسى فرج والثالثة خلود خلفان الشامسي وجمعيهن من الإمارات.
أما الفائزون بمسابقة أجمل ترتيل لأصحاب الهمم “أطفال ” فجاءت عائشة أحمد عبيد المؤذن الطنيجي في المركز الأول و محمد جابر محمد المنهالي ثانياً و سالم علي بن حرمل الشامسي ثالثاُ وجمعيهم من الإمارات.
وعلى صعيد الفائزين بمسابقة الخطابة ” فئة الفتيان” فجاء قتيبة عبدالمعين دعاس من سوريا في المركز الأول و حل ثانياً منصور عبدالله الجسمي من الإمارات وثالثاً أنس عبد الفتاح علي من مصر.
و الفائزون بمسابقة الخطابة ” فئة الأطفال ” في المركز الأول جاء محمد مجاهد حاج حسين من سوريا وحل ثانياً محمد أنس حسين من الهند وثالثاً عبدالرحمن مصطفى حسن من مصر.
والفائزون في مسابقة عام الخمسين فهم .. محمد حسن الفلاسي من الإمارات و إيمان فهمي عثمان خضر من مصر و بلال خالد أبو رمان من الأردن وإلهام فؤاد أحمد من مصر و سعيد محمد سالمين النقبي من الإمارات و عبير إبراهيم حسن من السودان وعمار ياسر حازم من مصر وفاطمة ناصر زاده خميري من إيران و محمد موسى الحريري من سوريا و شما راشد الشامسي من الإمارات.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات